«ماذا لو أسند لى (الفراعنة) مهمة بناء الهرم.. ماذا سأفعل؟.. وحينها قلت وجدتها، فلا توجد طريقة أفضل وأكثر ابتكاراً لصنع معجزة بناء الأهرامات من تلك الطريقة التى وجدتها وأُعلنها على العالم من بلد الفراعنة».
الكلام على لسان الباحث الروسى، المهتم ببناء الأهرامات، فلاديمير أوجليتشن، الذى قال خلال مؤتمر صحفى، أمس، إن بناء الأهرامات، الذى ظل سراً يحير علماء الآثار فى العالم، كان الدافع وراء اهتمامه بالبحث عن كشف طلاسم بناء هذه المعجزة. تحمس «أوجليتشن» كثيراً، خلال المؤتمر الصحفى، ولم يخف انبهاره الشديد بعظمة الفراعنة، وقال إن نظريته تتلخص فى أن القدماء المصريين دفعوا الأحجار عن طريق حفر نفق تحت الهرم، على بعد ٥٠٠ متر من الناحية الشمالية، وتم دفع الكتل الحجرية المحملة على أطواف خشبية من خلال النفق المحمل بالماء إلى ارتفاع 3 أمتار، ما يمثل نصف ارتفاع النفق».
وأضاف: «الأحجار كانت تعبر البوابة الأولى قبل أن تغلق، ثم الثانية ويتم غلقها أيضا، ثم تعبر إلى البئر الموجودة على عمق 40 مترًا ويتم رفع الحجر نتيجة قوة دفع الماء». وتابع: «كانت زيارتى الأولى لهذا البلد المثير ودراسة أهرامات الجيزة حلما بالنسبة لى، ونظرية هيرودوت تقول إن 100 ألف من العبيد شيدوا البناء على مدار 20 عاما، لكن هذه نظرية صعبة وتحتاج لمجهود بدنى وتكلفة عالية، وعليه فلا يمكن للعبيد البناء بمثل هذه التقنية التكنولوجية الفائقة».
«كلامه غير دقيق ولا يستند إلى واقع أو نظرية علمية.. وهذا هو الدليل».. تصريحات لعالم المصريات الشهير، الدكتور زاهى حواس، رداً على الباحث الروسى عقب المؤتمر الصحفى مباشرة.
وكشف «حواس»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن هناك أكثر من دليل على عدم صحة النظرية التى قدمها «فلاديمير»، من بينها بردية عمرها أكثر من 4 آلاف و600 عام، تم العثور عليها فى السويس، والتى يروى خلالها رئيس العمال و40 عاملا معه كيف كان يقطع 100 حجر فى اليوم، ويشرح تفاصيل المكان الذى كان يحصل العمال منه على الأحجار وهو طرة، وطريقة نقلها من خلال نهر النيل والقنوات المتصلة بالهرم.
وتابع: «الدليل الثانى هو العثور على موقع المحجر الذى حصل منه المصرى القديم على الأحجار التى بنى بها الهرم، وتم نشر ذلك بالأدلة العلمية الموثقة فى كتاب (الجيزة والأهرامات)، وموقع المحجر يقع إلى الشرق من هرم الملك خفرع، والجنوب من قاعدة الملك خوفو».