قدم مجلس إدارة النادى الأهلى مذكرة رسمية لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف يشكو فيها الاعتداءات التى تعرض لها الفريق الكروى الأول من قبل جماهير ناديى المصرى والإسماعيلي.
واتهم مجلس إدارة النادى اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، واللواء أحمد حسين، محافظ الإسماعيلية، بالتقاعس عن حماية الفريق وجماهيره، خاصة بعد تعرض أتوبيس الفريق للاعتداء من قبل جماهير المحافظتين يوم الخميس الماضى، فى رحلة الذهاب وأوضح مسؤولو النادى أنهم تكتموا على الأمر حرصاً على الأمن العام، لكن السيناريو الذى واجه الفريق وجماهيره قبل انطلاق المباراة وفى رحلة العودة دفعهم لتقديم شكوى ضد المحافظين.
كما حرر سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، محضراً رسمياً ضد جماهير بورسعيد بسبب تحطيم واجهة أتوبيس الفريق قبل اللقاء.
كان الفريق عاش ساعات عصيبة فى طريق العودة إلى القاهرة بعد انتهاء المباراة، خصوصاً أمام مدخل مدينة الإسماعيلية، حيث كان فى انتظار الأتوبيس عدد كبير من مشجعى الإسماعيلى الذين قذفوه بالحجارة والزجاجات الفارغة، مما أدى إلى تحطم نوافذ الأتوبيس وتناثر الزجاج على اللاعبين، الذين أصيبوا بالرعب، خصوصاً أن سيارات الشرطة المصاحبة للأتوبيس لم تقم بتأمين الفريق بالشكل الكافى.
واضطر رجال الأمن إلى تغيير مسار الأتوبيس من أجل زيادة تأمينه خوفاً من التعرض للمزيد من الهجمات على مدخل مدينة الإسماعيلية، خصوصاً بعد الأنباء التى وردت إلى اللاعبين بإعداد جماهير الإسماعيلى كمائن أخرى للأتوبيس. ومع كثرة الشائعات التى تناولت الأمر، سادت حالة من القلق بين أسر اللاعبين الذين كانوا على اتصال دائم بهم طوال الطريق حتى دخلوا القاهرة عند الواحدة والنصف صباحاً. وعند وصول الفريق إلى مقر النادى بالجزيرة رفض سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، مغادرة اللاعبين الأتوبيس قبل حضور الشرطة لتحرير محضر بالواقعة وإثبات الأمر رسمياً.
كما تقدمت إدارة النادى بمذكرة احتجاج أخرى لاتحاد الكرة لحفظ حقوق النادى، واشتكت من عدم تكافؤ الفرص أثناء مباراة المصرى نتيجة عدم حضور جماهير الأهلى المباراة.
من جانبه، أبدى سيد عبدالحفيظ استياءه لما حدث، مؤكداً أنه لم يتخيل أن تصل الأمور لهذا الحد من التعصب ضد النادى.
وأضاف أنه منذ وصول الفرق إلى مدينة بورسعيد ليلة المباراة والأجواء بين أهالى بورسعيد غير مطمئنة على الإطلاق، حيث تم التعدى على أتوبيس الفريق، لكنه رفض إثارة الأمور، وإشعال الموقف قبل المباراة، حرصاً على تهدئة الأجواء، خصوصاً فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها مصر.
وتابع: رغم تشديدى على اللاعبين بضرورة ضبط النفس، إلا أن الأمور تكررت بعد اللقاء، خصوصاً أمام مدخل مدينة الإسماعيلية.
وقال عبدالحفيظ: هذه ليست كرة قدم وإذا كانت النتيجة إيذاء الآخرين، فلا داعى لها كما أن النادى الأهلى ناد مصرى وليس إسرائيلياً حتى تتم محاربته بهذا الشكل.