تسبب بلاغ تقدمت به طبيبة بوحدة طب الأسرة بقرية كفر المقدام، التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، بدفن جثة سيدة بدون استخراج تصريح دفن، بعد تأكيد إحدى الطبيبات لذويها بأن الوفاة طبيعية، إلى تمكن المباحث من كشف جريمة قتل بعد 5 أيام من دفن الجثة.
كان اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ لمركز شرطة ميت غمر يوم 29 أبريل الماضي من الطبيبة أسماء حامد عبدالوهاب دياب، مديرة مركز طب الأسرة بقرية كفر المقدام، بقيام ذوي المدعوة إكرام عبدالعزيز الدسوقي، 60 سنة، ربة منزل، بدفنها يوم 27 أبريل بدون استخراج تصريح دفن، وعللت ذلك بقيام الطبيبة أسماء حامد محمود بمناظرة الجثة وتأكيدها لهم بأن الوفاة طبيعية.
ولأهمية الواقعة، شكل مدير الأمن فريق بحث برئاسة اللواء محمد شرباش وضباط فرع البحث الجنائى بجنوب الدقهلية، لكشف ملابسات وظروف وفاة السيدة التي تم دفنها بدون تصريح، وأسفرت جهود البحث بوفاة المذكورة جنائيا بعد 5 أيام من دفنها، وأن ذويها لم يفطنوا إلى ذلك، وقاموا بدفنها بعدما قررت لهم الطبيبة المشكو في حقها أن وفاتها طبيعية.
وأسفرت جهود فريق البحث أن المجنى عليها تملك شقة وتقيم بمفردها وبسبب ضيق الحال ومحاولتها لتوفير ما يعينها على الحياة تقوم بتأجير غرف الشقة، وقبل وفاتها بأسبوع قامت بتأجير الشقة للمدعو علي إبراهيم السيد الغمري، 20 سنة، عامل، وأنه اختفى عقب وفاة المجنى عليها مباشرة، كما اختفى مصاغ المجنى عليها من الشقة، وبتكثيف جهود البحث والتحريات حول المذكور تبين أنه يمر بضائقة مالية وأن سلوكه وسمعته تحيطهما الشبهات وأنه وراء ارتكاب واقعة قتل المجنى عليها.
وبتقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها وقيامه بقتل المجنى عليها بعدما طعنها بمفك حديدي للاستيلاء على مصوغاتها الذهبي عبارة عن «قرط وخاتم وعدد 2 غويشة».
وأرشد المتهم عن مكان المسروقات ومكان المفك والذى كان قد تركه في غرفته المستأجرة بشقة المجنى عليها.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.