يشهد مساء اليوم ملعب أوليمبيكو بالعاصمة الإيطالية، روما، موقعة مرتقبة بين فريق روما صاحب الأرض وفريق ليفربول، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، وهي المباراة التي سيتحدد من خلالها الطرف الثاني لنهائي دوري الأبطال موسم 2017-2018 بالعاصمة الأوكرانية كييف، والذي تحدد بالفعل الطرف الأول من هذا النهائي وهو العملاق الإسباني وحامل اللقب في آخر نسختين من المسابقة، ريـال مدريد.
وسيكون أمام فريق روما مهمة شبه مستحيلة وهي الفوز على ليفربول بثلاثية نظيفة أو بنتيجة 4-1 لضمان التأهل إلى النهائي، وستكون المعادلة الأكثر صعوبة لأصحاب الأرض في هذه الموقعة هي منع أفضل هجوم في دوري الأبطال هذا الموسم من التسجيل في شباكهم حتى لا تضعف أمالهم في العودة في النتيجة، حيث سجل فريق ليفربول في دوري الأبطال هذا الموسم 38 هدف، 28 منهم توزعوا بين ثلاثي هجوم الريدز المرعب (صلاح «10»، فيرمينو «10»، وماني «8»).
وسيعول فريق روما على سجله الدفاعي على ملعبه، والذي يعد الأنجح في المسابقة بعدم استقبال الفريق لأي أهداف في معقله خلال هذا الموسم من دوري الأبطال (5 مباريات لعبها على ملعبه، فاز في 4 وتعادل 1، لم يستقبل أي أهداف)، وسيحاول ابناء العاصمة الإيطالية المحافظة على هذا السجل ومحاولة تقديم افضل مستوياتهم الدفاعية لعدم استقبال هدف في المباراة ينهي مهمتهم المستحيلة قبل بدايتها.
ويمتلك المدرب الألماني لليفربول، يورجن كلوب، سجل مميز في الأدوار النهائية الإقصائية من دوري الأبطال، حيث لم يتعرض المدرب الألماني للهزيمة في الأدوار الإقصائية للمسابقة سوى في مناسبتين، الأولى كانت في نهائي عام 2013 (ضد بايرن ميونخ) بينما الثانية في مباراة الذهاب للدور ربع نهائي من المسابقة والتي خسرها الفريق ضد ريـال مدريد بنتيجة 3-0.
ولا يقف التاريخ بجوار نادي العاصمة الإيطالية كثيرًا في هذه المواجهة، حيث لم ينجح فريق في عهد الأبطال من التأهل للدور التالي من إقصائيات المسابقة بعد أن خسر في مباراة الذهاب بـ3 أهداف أو أكثر، سوى في 3 مناسبات فقط.
لكن فريق روما كان واحد من هذه الحالات ال3، وهي اخر حالة ناجحة عندما نجح الفريق في هزيمة برشلونة بنتيجة 3-0 في إياب دور ال8 هذا الموسم ليقلب تأخره في نتيجة الذهاب ب4-1 ويتأهل للدور نصف نهائي من المسابقة.
وسيكون أمام فريق العاصمة الإيطالية فرصة لصناعة التاريخ في حال عبوره للنهائي اليوم، حيث لم يسبق لأي فريق في تاريخ المسابقة (دوري الأبطال أو المسمى القديم «الكأس الأوروبية» إن نجح في التأهل للدور التالي من الأدوار الإقصائية من المسابقة بعد ان خسر في مباراة الذهب بنتيجة 5-2.