أعلنت حركة طالبان بدء هجوم الربيع، السبت، محذرة من أنها تعتزم استهداف القوات الأجنبية في أفغانستان بالإضافة إلى قوات الأمن الأفغانية والمسؤولين الحكوميين في موجة هجمات في شتى أنحاء البلاد.
ويأتي بيان طالبان بعد يوم واحد من تحذير مسؤولين عسكريين كبار ودبلوماسيين غربيين من توقعهم حدوث تصعيد في الهجمات في كل أنحاء البلاد خلال هذا الأسبوع.
وقالت طالبان في البيان إن «العمليات ستركز على الهجمات ضد المراكز العسكرية وأماكن التجمعات والقواعد الجوية والذخيرة والقوافل اللوجستية العسكرية للغزاة الأجانب في كل أنحاء البلاد».
وحذر مسؤولون عسكريون كبار، الجمعة، من أن تقارير حديثة للمخابرات أشارت إلى أن الهجمات التي تعتزم طالبان شنها بدعم من شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقاتلين آخرين ستتضمن تفجيرات انتحارية.
وقال قائدان كبيران في قوات التحالف إنهما يتوقعان أن تستمر هذه السلسلة لنحو أسبوع.
وأعلنت واشنطن وقادة قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي تحقيق نجاحات في مواجهة المسلحين منذ إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان العام الماضي، في محاولة لتأمين الأوضاع قبل بداية سحب تدريجي للقوات اعتباراً من يوليو المقبل.
وقال بيان طالبان إن أهداف عمليتها المسماة «بدر» تشمل القوات الأجنبية والمسؤولين الكبار بحكومة الرئيس حامد كرزاي وأعضاء مجلس الوزراء والنواب، بالإضافة إلى رؤساء الشركات الأجنبية والمحلية التي تعمل لحساب الائتلاف الذي يقوده حلف الأطلسي.
وقالت طالبان: «يجب أن يكون واضحاً في أذهان كل الشعب الأفغاني الابتعاد عن التجمعات والقوافل ومراكز العدول حتى لا يصابوا بأذى خلال هجمات المجاهدين ضد العدو».
ويتوقع قادة كبار منذ فترة تزايد العنف مع حلول «موسم القتال» التقليدي في فصلي الربيع والصيف رغم أن فصل الشتاء الهادئ عادة لم يكن كذلك إذ كثفت القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من هجومها ضد المسلحين خاصة في المعقل الجنوبي لطالبان.
وبلغ العنف في أنحاء افغانستان مستويات قياسية في 2010 إذ وقعت أسوأ خسائر في الأرواح بين المدنيين والعسكريين منذ أطاحت قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة بحكومة طالبان نهاية عام 2001.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في تقرير نصف سنوي، الجمعة، إن الزيادة في أعمال العنف ترجع إلى حد ما إلى زيادة استهداف ملاذات المقاتلين الآمنة واعتدال الطقس في الشتاء بشكل غير معتاد.