انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الكشف «المعيب» للأسئلة التي يريد المحقق الخاص روبرت مولر توجيهها له في إطار تحقيقه في اتهامات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
وتتناول الأسئلة التي وضعها محامو الرئيس الخطوط التفصيلية للتحقيق الذي يجريه مولر حول ما إذا كان ترامب حاول عرقلة التحقيق الخاص بروسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
والأسئلة التي يزيد عددها على أربعين تظهر ان مولر يسعى إلى معرفة ما الذي يعرفه ترامب عن الصلات بين اعضاء حملته الانتخابية وروسيا بما في ذلك لقاء عقد في مبنى ترامب تاور مع محام روسي عرض تقديم معلومات تضر بمنافسة ترامب في الانتخابات هيلاري كلينتون.
وفي سلسلة من تغريداته قال ترامب «يبدو من الصعب جدا عرقلة العدالة في جريمة لم تحدث مطلقاً».
وكان ترامب زعم انه لا توجد اسئلة على اللائحة تتعلق بالتواطؤ وهو ما ينفيه ويقول إنه «جريمة زائفة ملفقة».
إلا ان سؤالا واحدا على الاقل يتناول مباشرة ما يعرفه ترامب عن سعي مساعدي الحملة بمن فيهم رئيسها السابق بول مانافورت، للحصول على المساعدة الروسية.
ولكن لا يوجد مؤشر إلى ان ترامب مشتبه به رئيسي في التحقيق الذي يجري منذ عام أو ان مولر عثر على دليل بأن ترامب تآمر مع الروس وهو ما نفاه ترامب مجددا الثلاثاء.
وقال في تغريدة «من المعيب تسريب الاسئلة المتعلقة بالتحقيق الروسي إلى الاعلام».
وأضاف «لقد اختلقتم جريمة زائفة وتواطؤا لم يحدث مطلقا، والتحقيق بدأ بمعلومات سرية سربت بطريقة غير قانونية. جميل!».
من جهتها نقلت صحيفة واشنطن بوست مساء الثلاثاء عن اربعة مصادر لم تسمّها ان مولر لم يتوان خلال اجتماع مع الفريق القانوني لترامب في 5 مارس عن التهديد بإجبار الرئيس على المثول امام هيئة محلفين إذا ما رفض الاخير ان يستجوبه المحققون الفدراليون.
وبحسب واشنطن بوست فإنه في ختام هذا الاجتماع أعدّ محامي ترامب جاي سيكولو قائمة بـ49 سؤالا يمكن ان يطرحها مولر على موكله وهي الاسئلة التي نشرتها نيويورك تايمز.
وقبل اسبوعين عيّن الرئيس محاميا جديدا هو رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني.
ولدى تعيينه محاميا للرئيس قال جولياني لواشنطن بوست «اقوم بهذا لأنني اعتقد ان بامكاننا ان نتفاوض على تسوية تكون مناسبة للبلد ولأنني أكنّ الكثير من الاحترام للرئيس ولروبرت مولر».