x

«زي النهارده».. وفاة الكاتبة والشاعرة عائشة التيمورية 2 مايو 1902

الأربعاء 02-05-2018 01:31 | كتب: ماهر حسن |
عائشة التيمورية - صورة أرشيفية عائشة التيمورية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

هي عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور، شاعرة مصرية ولدت في ١٨٤٠ في أحد قصور «درب سعادة» وهو أحد أحياء الدرب الأحمر حين كانت تلك المنطقة مقرًا للطبقة الأرستقراطية ولعائلاتها العريقة، وهى ابنة إسماعيل باشا تيمور رئيس القلم الإفرنجى للديوان الخديوى في عهد الخديوى إسماعيل (وزير الخارجية) ثم أصبح رئيسًا عامًا للديوان الخديوى.

كان اسم والدتها هو «ماهتاب هانم» وهى شركسية تنتمى للطبقة الأرستقراطية، وعائشة هي أخت العالم الأديب أحمد تيمور ولكن من أم أخرى هي «مهريار هانم» وهى شركسية الأصل، وعلى هذا فقد نشأت عائشة في بيت علم وسياسة، فأبوها رجل له مكانته السياسية ورجل مثقف له شغف بمطالعة كتب الأدب، وكانت عائشة تميل إلى المطالعة، إلا أن أمها كانت تعارض هذا وأصرت على أن تتعلم عائشة ما تتعلمه الفتيات، إلا أن عائشة استمرت في المطالعة، فتفهم أبوها طبعها، فأحضر لها أستاذين أحدهما لتعليم اللغة الفارسية والآخر للعلوم العربية.

تزوجت عائشة وهى في الرابعة عشرة من عمرها سنة ١٨٥٤ من محمد بك توفيق الإسلامبولى وهيأت لها حياتها الرغدة أن تستزيد من الأدب واللغة، فاستدعت سيدتين لهما إلمام بعلوم الصرف والنحو والعروض، ودرست على أيديهما حتى برعت، وأتقنت نظم الشعر باللغة العربية، تولت عائشة تعليم أخيها أحمد تيمور، وكان والدها قد توفى بعد ميلاده بعامين، فتعهدته بالتربية والتعليم حتى عرف طريقه، وقد صار بعد ذلك واحدا من رواد النهضة الأدبية في العالم العربى.

فقدت عائشة ابنتها توحيدة التي توفيت في سن الثانية عشرة، وظلت سبع سنين ترثيها حتى ضعف بصرها وأصيبت بالرمد فانقطعت عن الشعر والأدب، وكانت حبيبة إليها فرثتها بعدة قصائد، وكان هذا الحادث الأليم عميق الأثر في نفس عائشة حيث ظلت ٧ سنوات بعد وفاة ابنتها في حزن دائم وبكاء لا ينقطع، وأحرقت في ظل الفاجعة أشعارها كلها إلا القليل، إلى أن توفيت «زي النهارده» فى٢ من مايو ١٩٠٢ تاركة وراءها ديوان شعر باللغة العربية باسم (حلية الطراز) ورسالة في الأدب بعنوان «نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال» ورواية «اللقا بعد الشتات»، غير رواية لم تكتمل تركتها بخط يدها، نشرت عائشة كتاباتها في جريدة الآداب والمؤيد ومنها مقالاتها التي عارضت فيها آراء قاسم أمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية