التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، بعدد من خريجي الأزهر الإندونيسيين وذلك على هامش زيارته الخارجية لإندونيسيا.
وخلال اللقاء تقدم شيخ الأزهر بالشكر والامتنان لهم على حفاوة الاستقبال التي لقيها منهم، معربًا عن سعادته بحديثهم معه باللغة العربية التي تعلموها في الأزهر الشريف، متوجهًا بالدعاء بالرحمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة قائلًا: «هذا القائد العربي -رحمة الله عليه -كان له الفضل بعد الله في إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الأزهر الشريف، هذا المركز الذي يدرس فيه العديد من الطلاب الوافدين اللغة العربية التي تؤهلهم للدراسة في الأزهر الشريف».
وتابع شيخ الأزهر أن الازهر يعول عليهم دائما في تقديم الصورة الصحيحة للإسلام، ونشر ثقافة الوسطية والدعوة إلى المحبة والتسامح، التي تعلموها في الأزهر الشريف، مشيرا أنهم سفراء للأزهر في بلادهم.
من جانبهم أعرب خريجي الأزهر الإندونيسيين عن سعادتهم بوجود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الإسلام والمسلمين في بلادهم، وعن شكرهم وامتنانهم للأزهر الشريف الذي منحهم هذه الفرصة الكبيرة للدراسة به وتعلم اللغة العربية والدين الإسلامي الحنيف من منبعه الصافي حيث الوسطية والاعتدال.
وأوضح شيخ الأزهر أن “المنظمة العالمية لخريجي الأزهر«والتي تضم العديد من خريجي الأزهر الإندونيسيين وغيرهم في كثير من دول العالم، بدأت كفكرة وقت أن كان فضيلته رئيسا لجامعة الأزهر، بعدما تم استعراض أعداد الخريجين الأزهريين من غير المصريين اللذين درسوا في الازهر الشريف، ثم تبلورت هذه الفكرة بعدما تبين ان هناك أعداد كبيرة من خريجي الأزهر في أماكن متفرقة من العالم، ومن المهم أن يكون لهؤلاء الخريجين كيان يضمهم جميعًا ويحمل اسم الأزهر الشريف.
وأضاف انه تم تكليف الدكتور عبدالدايم نصير ،نائب رئيس الجامعة آنذاك، بتطوير الفكرة والعمل عليها، وبعد مجهودات كبيرة تم بذلها في الداخل والخارج تم بتسجيلها كمنظمة دولية غير حكومية واستوت على سوقها وظهرت للنور.