نفى عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وجود اتفاق بينه وأى من رموز وقيادات الحزب الوطنى المنحل، لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، ولفت إلى أن ما يتردد بهذا الشأن، محاولة من البعض لتشويه صورته، وفق قوله. وقال موسى، خلال لقاء جماهيرى بمحافظة قنا الجمعه: أتعرض للكثير من محاولات التشويه، ويتهمنى الكثيرون بالتحالف مع الحزب الوطنى المنحل، ودعوة رموزه فى كل زياراتى، وهذا لا أساس له من الصحة، ولا يوجد أى تحالف ولا اتفاق مع أى منهم. وأضاف: «لم أكن يوماً ما عضواً بالحزب الوطنى، ولم أحمل بطاقة عضويته، وكنت وزيراً لخارجية مصر، وليس وزيراً للنظام».
وأشار إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة خللاً تسبب فى تراجع دوريها الخارجى والداخلى، مما أدى إلى تراجع المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية وانتشار العشوائيات، وطالب باستعادة دورها المهم والمحورى فى المنطقة.
وقال إن برنامجه الانتخابى يتضمن وضع حلول عاجلة وواقعية لمشكلة البطالة، وأوضح أن العاطل، هو الذى عطل عن العمل لأسباب خارجة عن إرادته، وهو الذى يجب أن يؤمن له بدل بطالة عن طريق الحدين الأدنى والأعلى للأجور داخل الحكومة، على أن يكون بدل البطالة نصف الحد الأدنى والمقرر بـ1200 جنيه، ولمدة عام واحد وستكون الحكومة مسؤولة عن التدريب وإعادة التأهيل وإيجاد فرص العمل.
وأكد أن حل أزمة قنا، خلال الأيام الماضية، مجرد حل مؤقت، ويجب أن يكون هناك قرار نهائى، ولابد أن يكون مبنياً على دراسة لمتطلبات واحتياجات أبناء المحافظة، وطالب بانتخاب المحافظين لفترات معينة مثل رئيس الجمهورية، للتغلب على المركزية التى فى كثير من الأحيان تكون قراراتها عكسية، كما ظهر فى أزمة قنا الأخيرة. ودعا إلى إعادة النظر فى المبادئ، التى تحكم عملية التعليم فى صعيد مصر، ولفت إلى أنه لو أصبح رئيساً سيستعين بالدكتور أحمد زويل لتشكيل مجلس يبحث أوضاع التعليم ويعمل على تقويم الاعوجاج. وشدد موسى على ضرورة الانطلاق، خلال المرحلة المقبلة، بنظام برلمانى رئاسى، وبعد فترة أو اثنتين يتم التحول إلى نظام برلمانى برلمانى، حينما يكتمل نضج الحياة البرلمانية. وروى «موسى» تفاصيل ما حدث فى المؤتمر الذى عقده بالأقصر على صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قائلاً إن مشادة نشبت فى القاعة نتيجة احتكاك شباب منتمين للحزب الوطنى المنحل، وانتهت بخروج بعض الشباب ومجموعة من أعضاء الحزب من الاجتماع، وأوضح أن المؤتمر تم استئنافه لمدة ساعتين.
