بدأت وزارة النقل إجراء الدراسات اللازمة لتنفيذ مشروعين لربط نهر النيل بقناة السويس والمنطقة الاقتصادية، بحيث يمتد الأول من فرع دمياط ومنه إلى بحيرة المنزلة، وربطها بالمنطقة الاقتصادية للقناة، والثانى حفر فرع جديد لترعة الإسماعيلية من الكيلو ١١٢ حتى مدخل القناة فى المنطقة الصناعية، لنقل البضائع والحاويات بالمراكب والصنادل.
وقال الدكتور عبدالعظيم محمد، رئيس الهيئة العامة للنقل النهرى، إن عدداً من الشركات العربية قارب على الانتهاء من الإجراءات القانونية لبدء تنفيذ المشروع باستثمارات تصل إلى 100 مليون دولار، موضحاً أن شركة أوكرانية بدأت فى إبريل الماضى استكشاف مواقع المشروع والمسارات الملاحية، ومدى مناسبتها، واتفقت مع الهيئة على نقل السلع الاستراتيجية من خلال توقيع بروتوكول بالتعاون مع وزارة التموين.
وأضاف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «ترعة الإسماعيلية بوضعها الحالى لا تصلح للربط مع المنطقة الاقتصادية للقناة، ولذلك تقرر تعديل، لأن الكبارى التى أقيمت عليها من الكيلو ١١٢وحتى الكيلو ١٢٨ تسببت فى مشكلة كبيرة فى مرور الصنادل».
وأوضح عبدالعظيم أن الهيئة تعمل على تحقيق وتفعيل استراتيجية وزارة النقل بتعظيم الاستفادة من منظومة النقل النهرى وتنشيط نقل البضائع لما فى ذلك من قيمة مضافة كبيرة كأحد وسائط النقل المتعددة وأحد الحلول الهامة التى تخفف الأعباء على شبكة الطرق وتوفر فى استهلاك الوقود، مشيراً إلى أنه تم نقل السلع الاستراتيجية من الشركة العامة للصوامع والغلال بميناء الإسكندرية إلى صوامع الشركة بمنطقة إمبابة فى الجيزة، بحمولة١٢٠٠طن، وعبرت، أمس الأول، من هويس النوبارية المجهز لاستقبال ومرور وحدات نقل البضائع النهرية الخاصة بالغلال والحبوب، الأمر الذى يعطى للميناء ميزة تنافسية، ويساهم فى تشجيع الشركات على زيادة نسبة المنقول من ميناء الإسكندرية عن طريق نهر النيل.