انتخب المجلس الفيدرالي الإثيوبي «الغرفة الثانية للبرلمان»، الإثنين، خيرية إبراهيم، رئيسة له خلفا، لأيالو أباتي، لتكون بذلك أول مسلمة تتولى المنصب في تاريخ البلاد.
وصوت أعضاء المجلس الفيدرالي، البالغ عددهم 108، خلال جلسة اليوم، بالإجماع على تولي خيرية إبراهيم، رئاسة المجلس.
وتنحدر خيرية، من إقليم “تجراي”، شمالي البلاد، وقد تولت عدة مناصب في الإقليم، كما أنها عضوة باللجنة التنفيذية لحزب “جبهة تحرير تجراي”، أحد أحزاب الإئتلاف الحاكم.
وبانتخابها تكون خيرية ثاني امرأة مسلمة تتولى منصباً رفيعاً في أثيوبيا، خلال أيام، بعد انتخاب مجلس نواب الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان)، في 19 أبريل مفريات كامل رئيسة للبرلمان، خلفا لرئيسه السابق أبادولا جمدا.
والمجلس الفيدرالي في أثيوبيا هو الغرفة الثانية للبرلمان، ويتكون من 108 أعضاء يتم اختيارهم من قبل مجالس الأقاليم لمدة 5 سنوات.
بينما يتم اختيار أعضاء مجلس نواب الشعب (547 نائباً) عبر الانتخاب المباشر لمدة خمس سنوات.
واستقال لأيالو أباتي، من رئاسة المجلس الفيدارلي، الأسبوع الماضي، في إطار إصلاحات تبناها الائتلاف الحاكم في البلاد (الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية).
كما قدم رئيس مجلس نواب الشعب، أبادولا جمدا، استقالته في أكتوبر 2017، لكن رئيس الوزراء حينها هيلي ماريام ديسالين لم يقبلها.
وجرى قبول الاستقالة عقب تشكيل الحكومة الجديدة في 19 أبريل الجاري لتخلفه في رئاسة البرلمان مفريات كامل.
وفي الثاني من أبريل، صادق البرلمان على تعيين أبي أحمد رئيسًا للوزراء، خلفًا لهايلي ماريام ديسالين الذي استقال، في 15 فبراير/شباط الماضي، من رئاسة كل من الحكومة والائتلاف الحاكم.
وجاءت التغييرات تحت وطأة الاحتجاجات المتقطعة، التي هزت بعض الأقاليم الأثيوبية، منذ يوليو وأغسطس 2016، وسط اتهام السلطات بـ”التهميش”، “وغياب الحريات”.