تصاعدت مظاهرات واحتجاجات المصريين فى عدة دول، مساء الجمعه، تضامناً مع المتظاهرين فى ميدان التحرير، والمطالبة بوقف استخدام العنف ضدهم ورحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة.
فى الولايات المتحدة الأمريكية نظم المئات من أبناء الجالية المصرية فى نيويورك، بمشاركة عشرات الأمريكيين، مسيرة احتجاجية، الجمعه ، تضامناً مع المتظاهرين فى ميدان التحرير، والمطالبة بوقف استخدام العنف ضدهم، وسط تواجد أمنى مكثف.
وتظاهر عدد من المصريين الأمريكيين، أمام مقر القنصلية المصرية بنيويورك، ورددوا هتافات ضد المجلس العسكرى، ومنها «اللى فاكر نفسه كبير.. الثورة لسه فى التحرير».
وتجددت المظاهرات أمام مقر الشركة الأمريكية المصنعة لقنابل الغاز المسيل للدموع والسام، التى قال المتظاهرون إن الشرطة المصرية استخدمتها فى مواجهاتها مع متظاهرى التحرير، وطالبوا بوقف تصدير تلك القنابل إلى مصر، ورفعوا لافتات تطالب بتعليق المعونة الأمريكية العسكرية لمصر، ووقف استخدام العنف ضد المظاهرات السلمية. ورفع المتظاهرون لافتة عليها صورة الدكتورة رانيا فؤاد، التى استشهدت فى المستشفى الميدانى بالتحرير، إثر اختناقها بقنبلة غاز مسيلة للدموع، ألقتها قوات الأمن المركزى أثناء المظاهرات داخل مقر المستشفى - على حد قولهم.
وفى لندن، أدان اتحاد المصريين فى بريطانيا أعمال العنف التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة والتى راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلاً ومئات الجرحى. وقال رئيس الاتحاد، عمر إسماعيل، إن المجلس العسكرى هو المسؤول الأول عن البلاد فى الوقت الحالى، وعليه العمل على إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعيداً عن العنف الذى يمكن أن يشوه الحياة السياسية. وأضاف أن «الاتحاد جمع مساعدات تصل إلى نحو 100 ألف جنيه مصرى، سيتم تسليمها لوزير التضامن الاجتماعى، خلال زيارة وفد من الاتحاد إلى القاهرة.
وفى تونس، وضع عشرات المحتجين المصريين والتونسيين لافتة ورقية على حائط السفارة المصرية فى العاصمة، مكتوباً عليها «من تونس إلى التحرير.. ارحل ارحل يا مشير»، وطالبوا بمحاكمة حكومة الدكتورعصام شرف، رئيس الوزراء السابق، واللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، وكل من أعطى أوامر بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين، وإعادة محاكمة قتلة الشهداء عبر محكمة «ثورية» خاصة.
وقال بيان أصدره الاتحاد الحر للمصريين بالخارج السبت- حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه - إن المجلس العسكرى يقدم «أقراص أسبرين مسكنة» للشعب، بعد أن نسب لنفسه حماية الثورة، وأصبح يوجه طعنات للثورة، أخطرها قتل المتظاهرين.