كانت حرب فيتنام بين جمهورية فيتنام الديمقراطية «فيتنام الشمالية»، المتحالفة مع جبهة التحرير الوطنية، ضد جمهورية فيتنام «فيتنام الجنوبية» وكانت البداية مع تمرد القوات الفيتنامية في الجنوب على حكومة ديم.
وعُرف هؤلاء بالفيت كونغ، وفى عام ١٩٥٩م أعلنت فيتنام الشمالية تأييدها لهذه الفئة وأمرتها بشن كفاح شامل ضدحكومتها وفى ١٩٦٠م شكل الثوار جبهة التحرير الوطنية واتسعت دائرة الحرب وكان من المتحالفين مع فيتنام الجنوبية مع أمريكا كوريا الجنوبية، تايلند، أستراليا، نيوزيلندا، والفلبين بينما تحالف الاتحاد السوفيتى والصين مع فيتنام الشمالية وقد بدأ التدخل الأمريكى في عام ١٩٥٤م حينما أرسل الرّئيس ترومان مجموعة استشارية عسكرية مكونة من ٣٥ رجلا لمساعدة القتال الفرنسى لإبقاء القوّة الاستعمارية في فيتنام.
وفى عام ١٩٦٤، شكّل الشيوعيون جبهة تحرير وطنية في الجنوب وفى عام ١٩٦٣، ارتفع عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في جنوب فيتنام من ٩٠٠ إلى ١٥٠٠٠، واغتيل رئيس وزراء جنوب فيتنام بعد انقلاب في ١نوفمبرمن ذلك العام وفى ٢ أغسطس ١٩٦٧هاجمت المراكب الطوربيدية للفيتناميين الشماليين المدمرات الأمريكية في خليج تونكين. فأمر الرّئيس جونسن بشن هجمات جويّة انتقامية وفى ١٦ مارس في مذبحة ماى لاى، قتل الجنود الأمريكان ٣٠٠ قرويّا من الفيتناميين ثم انضمت سيجون إلى أمريكا وفيتنام الشمالية في محادثات باريس للسلام وفى ١٤ مايو ١٩٦٩، أعلن الرئيس نيكسون عرض سلام على فيتنام وفى ٣ سبتمبر توفى هوتشى منه، رئيس فيتنام الشمالية، عن عمر ناهز ٧٩ عاماً وفى ٣٠ سبتمبر، انسحب حوالى ٦٠٠٠ جندى أمريكى من تايلاند و١٠٠٠ من جنود البحرية من فيتنام.
وفى ١ مايو ١٩٧٠ غزت القوات الأمريكية كمبوديا لكى تحطّم الملاجئ الفيتنامية الشمالية هناك وفى ١ أبريل ١٩٧٢، ردّ نيكسون على الاندفاع الفيتنامى الشمالى عبر المنطقة المخططة بتلغيم موانئ فيتنام الشمالية وقصف مكثّف لمنطقتى هانوى وهيفونج. وفى ديسمبر أمر نيكسون بما سمى بـ«قصف عيد الميلاد» للشمال وفى ٢٧ يناير، وقع ممثلو شمال وجنوب فيتنام، والولايات المتّحدة معاهدات هدنة في باريس أدت لانتهاء أطول حرب في التاريخ الأمريكى وغادرت القوّات الأمريكية أخيرا في ٢٩ مارس وفى ٢١ أبريل ١٩٧٥ استقال رئيس وزراء جنوب فيتنام نجيين فان ذييو و«زي النهارده» في٣٠ أبريل ١٩٧٥ استسلمت الحكومة الفيتنامية الجنوبية إلى فيتنام الشمالية وفى عام ١٩٧٥م مهّدت انتخابات الجمعية الوطنية الطريق لإعادة توحيد الشمال والجنوب.