تصدر نداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمصريين، بضرورة الحفاظ على تماسك الدولة، وعدم السماح بتهديد أمن واستقرار مصر والانجراف وراء ما يهدد أمنها، رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة الأحد التي ركزت أيضا على كلمتي رئيسي مجلسي الوزراء شريف إسماعيل، والنواب على عبدالعال، أمام أعمال القمة الخامسة لرؤساء برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط، بشأن أهمية تعاون دول المتوسط لتجفيف منابع الإرهاب.
كما أبرزت الصحف استعراض أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أمام الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الذكري السادسة والثلاثين لتحرير سيناء، لتفاصيل المعركة الدبلوماسية التي خاضتها مصر بعد نكسة يونيو 1967 وحتي تحرير سيناء في أبريل 1982.
وفي الشأن العربي، أبرزت الصحف اجتماع الرباعية الدولية حول ليبيا المقرر غدا بالجامعة العربية، إلى جانب آخر مستجدات الأوضاع في الساحة الفلسطينية خاصة في ضوء تواصل فعاليات مسيرات «حق العودة» وارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى 45 على خلفية تلك المسيرات السلمية.
وفي الشأن الدولي، أفردت صحف القاهرة صفحاتها لتطورات الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب القمة التي عقدت بين الزعيمين الكوري الشمالي كيم جونج أون، والكوري الجنوبي مون جاى ين.
وجاءت الكلمة التي وجهها الرئيس السيسي إلى المصريين، والتي حملت تنبيها بضرورة أن يحافظ الشعب على تماسك الدولة المصرية، وتحذيرا بضرورة الانتباه لما يحيط بهم من مخاطر، وأن هناك من يهدف لدفع المصريين للاقتتال الداخلي، وهذا هو الدرس الجديد الذي يجب الانتباه إليه في صدر اهتمامات صحف «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية».
ونقلت الصحف عن الرئيس قوله، خلال الندوة التثقيفية الـ 28 للقوات المسلحة والتي عقدت أمس بمناسبة الذكرى الـ 36 لتحرير سيناء، «أرغب في أن أنقل الإحساس لمن في سن أقل من خمسين عاما عن الفترة التي عايشناها بعد نكسة 1967، فالجيش المصري كان من أقوى الجيوش في المنطقة قبل عام 67، وهى حالة تشكلت في وجدان المصريين على الأقل منذ عام 56 حتى عام 67، حيث أصبح لدى كل المصريين ثقة كبيرة في قوة الجيش، إلا أن النتيجة في عام 67 جاءت مخالفة لذلك فتسبب ذلك للجيش وللشعب المصري ودول كثيرة في حالة من فقد الثقة والانكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية».
وأبرزت الصحف تحذير الرئيس للمصريين بأن يظلوا في حالة يقظة وخوف على وطنهم حتى لا تتكرر الفترات الصعبة في تاريخنا كفترة ما بعد 67، مشددا في الوقت ذاته على أن الدولة حريصة على إنهاء مهمة تطهير سيناء في أسرع وقت بالتوازي مع أعمال التنمية، وقال: لا نبغى إلا البناء والتعمير والسلام».
ونشرت صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية» السرد التاريخي الذي عرضه أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أمام ندوة القوات المسلحة، للمعركة السياسية والدبلوماسية التي خاضتها مصر بعد حرب أكتوبر من أجل استكمال تحرير سيناء وإرساء دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة، حيث أكد أن إرادة القتال والتصميم التي فرضت النصر في حرب 1973 موجودة حاليا لدي القيادة والشعب المصري، وأن هذه الإرادة ستفرض الهزيمة على الإرهابيين «خوارج العصر»، موضحا أن بعض التقارير المسربة حول إمكانية تبادل أراض مع إسرائيل ظهرت منذ عام 2003، وأنه تابعها خلال توليه منصب وزير الخارجية، وكان يتم التعامل معها بسخرية، ووصف ذلك الحديث بـ«الأوهام»، مشددا على أن سيناء سوف تبقي بكاملها مصرية وستنجح مصر في التنمية.
كما تناولت الصحف تعهد مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية إبراهيم محلب، أمام الرئيس خلال الندوة، بأن «كتائب التعمير» ستصل إلى كل شبر في سيناء حتي تصبح في المستقبل واحة الأمن والآمان وتعميرها، وقال إن ما يحدث يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة في ضوء ما تمتلكه من ثروات بهدف إحداث تنمية صناعية وزراعية وسياحية واستغلال الموقع الفريد الذي يربط بين قارتي آسيا وإفريقيا.
وعن نشاط رئيس الجمهورية غدا، نقلت صحيفة «الأهرام» عن السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية القول إن الرئيس السيسي سيلتقي الرئيسين اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس والقبرصى نيكوس اناستاسياديس، في إطار فعاليات أسبوع الجاليات بالإسكندرية، الذي يبدأ تحت عنوان «العودة للجذور»، وأن لقاءات الرئيس بنظيريه اليوناني والقبرصي ستتناول، بجانب الموضوعات السياسية والثقافية، تطوير التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى قطاع الطاقة ومشروعات الربط الكهربائي والغاز الطبيعي في ضوء ما تملكه مصر من موارد وإمكانات تؤهلها لتكون مركزا إقليميا للطاقة في شرق المتوسط.
كما استحوذت أعمال القمة الخامسة لرؤساء برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط، الذي عقد بالقاعة الرئيسية لمجلس النواب المصري أمس، على اهتمامات صحف القاهرة، التي أبرزت تأكيد الدكتور على عبدالعال، رئيس النواب، ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بأن التهديد الإرهابي أصبح ظاهرة شديدة الخطورة على أمن واستقرار بلداننا جميعا.
وأبرزت الصحف الرسائل التي بعث بها رئيس النواب إلى برلمانات دول المتوسط، حيث نادى بضرورة التعاون متعدد الأطراف، سياسيا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا، والتنسيق لمواجهة الأخطار والتحديات التي تتخطى الحدود وتهدد بعض بلدان المتوسط والتي يأتي في مقدمتها الإرهاب، كما دعا إلى ضرورة تسوية القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في هذه المنطقة لأنه ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التي طالما استغلها.
ونقلت الصحف عن رئيس الوزراء شريف إسماعيل تأكيده، خلال الاجتماع، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير شؤون مجلس النواب المستشار عمر مروان، بأن ظاهرة الإرهاب تمثل تهديدا للأمن العالمي، داعيا إلى ضرورة العمل على تحقيق التعاون المشترك في مجال تبادل المعلومات بين دول البحر المتوسط، والعمل نحو تجفيف المنابع التي توفر التمويل، والغطاء العسكري والسياسي للجماعات الإرهابية.
وأبرزت صحيفة «الأهرام» الجولة الأسيوية التي بدأها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس، وتشمل كلا من إندونيسيا وسنغافورة وسلطنة بروناي، للقاء كبار المسئولين في البلدان الثلاثة.
وذكرت الصحيفة أن زيارة الإمام الأكبر إلى إندونيسيا تأتي تلبية لدعوة وجهها إليه الرئيس الإندونيسي في مارس الماضي، للمشاركة في افتتاح المؤتمر العالمي حول الوسطية في الإسلام، حيث يلقى الإمام الكلمة الرئيسية في المؤتمر، وذلك بحضور كبار الشخصيات الدينية في العالم، كما يلتقي شيخ الأزهر- خلال زيارته سنغافورة- مع كبار المسئولين، وفي سلطنة بروناي، يعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين، تتناول سبل تعزيز العلاقات بين الأزهر الشريف وسلطنة بروناي، التي تحرص على تزويد طلابها وأئمتها بتعاليم المنهج الأزهري الوسطي.
عربيا، أبرزت صحيفتا «الأهرام والأخبار» الاجتماع الذي ستستضيفه الجامعة العربية غدا للرباعية الدولية حول ليبيا، بمشاركة فيدريكا موجرينى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، وغسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وبيير بويويا رئيس بوروندى الأسبق والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقى إلى مالى والساحل.
ونقلت الصحيفتان عن المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي القول إن الاجتماع يأتي في سياق التزام الجامعة والاتحادين الإفريقي والأوروبي والأمم المتحدة بمواصلة تعاونها والتنسيق الوثيق القائم فيما بينها دعماً للعملية السياسية في ليبيا ومن أجل مرافقة الأشقاء الليبيين للوصول إلى اتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المقررة بموجب الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات.
كما تصدر الشأن الفلسطيني رأس اهتمامات صحف القاهرة التي نقلت إعلان وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد صبي فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال أمس الأول على حدود قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 45 شهيدا.
ونشرت صحيفة «الأهرام» إدانة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بشأن استمرار الانتهاكات والتعامل الوحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزل من أبناء قطاع غزة خلال خروجهم في مسيرات سلمية في إطار تأكيد حق العودة.
وذكرت صحيفة «الأخبار» أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت مساء أمس الأول، ميناء الصيادين بقطاع غزة، ونسبت الصحيفة لتقارير فلسطينية القول إن طائرات الاحتلال استهدفت زورقين في ميناء غزة، قرب المنطقة الأمنية المخصصة للبحرية الفلسطينية، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص.
دوليا، أفردت صحف القاهرة صفحاتها للقمة التاريخية للكوريتين، فتحت عنوان «الكوريتان تنتقلان لحقبة ما بعد القمة» ذكرت صحيفة «الأهرام»: «بعد ساعات من لقاء القمة التاريخي بين الزعيمين الكوري الشمالي كيم جونج أون، والكوري الجنوبي مون جاى ين، أكدت بيونج يانج أن القمة تمهد لبداية حقبة جديدة وللمصالحة الوطنية والوحدة والسلام والازدهار، وأن»كيم«و»مون«أكدا التزامهما السعي إلى التوصل لاتفاق سلام دائم ونزع السلاح النووي.
ونشرت «الأخبار» رد فعل إسرائيل- والذي جاء على لسان وزير المخابرات والنقل الإسرائيلي إسرائيل كاتس- بشأن الاتفاق، حيث قال «إن تعهد زعيمي الكوريتين يجب أن يعطي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعة أقوي لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق الذي يقلص برنامج إيران النووي، وأن مثل هذا التطور إذا تم تطبيقه قد يكون له تأثير أكبر على تقليل خطر حدوث سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط».
وذكرت «الجمهورية» أن قطر دخلت دوامة الاحتجاجات والمظاهرات لتشرب من نفس الكأس «الربيع العربي»، ونقلت الصحيفة عن المعارضة القطرية تأكيدها مقتل 8 قطريين وإصابة 40 شخصاً في اشتباكات عنيفة بين القوات والمواطنين القطريين خلال المظاهرات التي شهدتها شوارع قطر؛ تعبيراً عن الرفض لسياسات «نظام الحمدين» الإرهابي التي قادت بلادهم إلى المجهول إرضاء لنزوة نظام فاسد ظل يغامر بسمعة بلادهم ويتلاعب بثرواتها في دعم التنظيمات الإرهابية.
ونشرت الصحيفة أن التظاهرات جابت شوارع العاصمة الدوحة، وعبر المتظاهرون عن رفضهم التام لتعنت «نظام الحمدين» الإرهابي ضد الشعب وسياسة القمع التي يمارسها، خاصة بعد ارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة وتردي الأوضاع الاقتصادية، بسبب مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة بسبب دعمها للإرهاب وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.