x

رئيس الوزراء: الإصلاح لا يتحقق بين عشية وضحاها

مصر قدمت في حربها على الإرهاب نموذجا للتوازن بين متطلبات حماية الأمن القومى واحترام الحقوق والحريات العامة
السبت 28-04-2018 13:55 | كتب: محمد عبد العاطي |
كلمة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل خلال المؤتمر الإقتصادي - صورة أرشيفية كلمة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل خلال المؤتمر الإقتصادي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن مجلس النواب المصري كان له دور بارز في وضع البنية التشريعية اللازمة لمواجهة الإرهاب، وذلك في إطار من احترام الضمانات الدستورية والالتزامات الدولية، حيث قدمت مصر في حربها على الإرهاب نموذجا للتوازن بين متطلبات حماية الأمن القومى المصرى واحترام الحقوق والحريات العامة.

وألقى كلمة رئيس الوزراء خلال مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط المستشار عمر مروان وزير مجلس النواب.

وأضاف إسماعيل في كلمته: «أود التعبير عن سعادتي لهذا الحدث الهام الذي يمثل إطار للتعاون والحوار الإقليمى بين ممثلى شعوب ضفتى البحر الأبيض المتوسط، لإرساء شراكة حقيقة لمواجهة التحديات والتهديات المشتركة، ولعل اختياركم لقضية مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورمتوسطية ليكون موضوع هذه القمة إنما يعكس إدراكا حقيقا بخطورة ظاهرة الإرهاب الدولى التي باتت تهدد الإنسانية كلها».

وأضاف أن مصر احتفلت منذ أيام بالذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء الغالية، والتى تجسد تضحيات قواتنا المسلحة وهى تخوض حاليا يدا بيد مع رجال الشرطة على أرضها.

وتابع: «قناعتنا دائما أنه لا تنمية بلا أمن ولا أمن بلا تنمية لذا فلقد كان قرارنا أن تتزامن المواجهة الأمنية مع جهودنا لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل في كل ربوع الوطن مع العمل على تطوير خطابنا الدينى لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف الفكرى والارتقاء بمنظومتنا التعليمية والثقافية لبناء إنسان يعمل من أجل البناء لا الهدم ويحب السلام وينبذ العنف».

وقال إن هذا التهديد الخطير للأمن العالمى، إنما يتطلب ضرورة التعاون المشترك في مجالات تبادل المعلومات والخبرات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب واتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من يوفروا الغطاء السياسى والعسكرى والمالى للجماعات الإرهابية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديات جسام كان لها أثر بالغ على اقتصادنا القومى، إلا أنها نجحت بفضل الله أولا وبدعم متواصل من قيادتنا السياسية ومجلس النواب من مواجهة تلك التحديات الصعبة، وتمكنت من تحقيق بعض الإنجازات الحقيقة سوف تشعر قطاعات المجتمع بنتائجها بشكل تدريجى، وهى تمثل بداية حقيقية لتحقيق المكانة التي تستحقها مصر، فتاريخ الشعوب التي مرت بمراحل تحول تؤكد أن الإصلاح لا يتم بين عشية وضحها، ولكن يحتاج إلى العمل الجاد والمتواصل، وتضحيات جيل من أجل حياة أفضل.

ووجه اسماعيل الشكر لمجهود الجميع الفردية والمشتركة على طريق مكافحة الإرهاب، متمنيا أن تكلل هذه الجهود في النهاية بتضيق الخناق على الإرهابيين، وتجفيف منابع تمويلهم، ونزع الغطاء السياسى عنهم حتى يأمن العالم من جرائم هذه الفئة الضالة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية