عدة مزارع متخصصة فى تدريب الخيول وتأهيلها، تحتضنها مصر.. والأمر لا يقتصر فقط على مهارات السباق والسرعة، لكن الرقص والمشاركة فى مسابقات الجمال لهما نصيب كبير أيضا، وللحصان العربى الأصيل مكانة متقدمة فيها، نظرًا لمقومات الجمال التى يمتلكها، فضلاً عن نسله الأصيل، وتعد مزارع عرب الطحاوية، وإخناتون، والبدرواى، أشهر المزارع.
أشرف مجدى، 25 عاما، مدرب وباحث فى مجال الخيول العربية الأصيلة منذ 8 سنوات، إذ عمل كمدرب للخيل فى عدة مزارع بنزلة السمان ومنطقة الهرم والمنصورية، وكذا لدى بعض الشيوخ العرب فى الخليج، ما أكسبه خبرة فى تدريب وتأهيل الخيول العربية لمسابقات الجمال والسرعة والرقص، والآن يعمل مدير لمزرعة النافل والرماح.
يمتلك «أشرف» خبرة كبيرة فى مجال مُسابقات جمال الخيول، ويعتمد الحكام فى التقييم على٥ معايير أساسية، الحركة، وجمال الرأس والرقبة، والجسم وخط الظهر، والقوائم، والهوية العربية للحصان.
وفقا لـ مدير لمزرعة النافل والرماح، درجات المسابقة موزعة بالتساوى، بواقع 20 درجة لكل عنصر، من أصل 100 درجة.
بخصوص معيار الحركة، يعد النظام الغذائى الصحيح والتدريب البدنى الأساس، أساسها: «دور المدرب حال وصول حصان للمشاركة فى وضع صحى ردئ، اعطيه نوع من الدواء لطرد ديدان المعدة، ليستفيد بالغذاء والأكل، وبعدها أنظم للحصان برنامج غذائى، أهم ملامحه، الأكل فى مواعيد ثابتة، والفيتامينات، والأملاح معدنية، وحقن المقويات».
ويضيف المدرب أن لجنة الحكام فى جزء الحركة تحتكم إلى نقطة مهمة تسمى «خطوة التوروط»، الخطوة التى تبرز جمال الحصان ورشاقته وهى أن يخطى الحصان أكبر مسافة على الأرض بأقل خطوات معينة.
يواصل أشرف حديثه عن المعيار الثانى، 20 درجة لجمال الرأس والرقبة، قائلاً: «الرأس دى بتاعة ربنا مفهاش لا لعب ولا تدريب، أما الرقبة هى التى يتم العمل عليها، أولا لازم نخسس الرقبة من كامل الدهون التى توجد بها من خلال بعض «الزيوت والعرقات»، وفيما يتعلق بالمعيار الثالث، الجسم وخط الظهر، فهناك عيوب جسمانية لايستطيع التدريب إخفاءها، وأخرى يعمل عليها المؤهل».
وعن العنصر الرابع المتعلق بقوائم الحصان، يوضح: «دى بتبقى خلقة ربنا واللى بيقدر يتدخل فيها شوية هو الطبيب البيطرى، لأنه هو اللى بيحدى الخيل، وهو أكتر واحد بيبقى عنده خبر فى تجميل حافر وقوائم الخيل، ويضيف أشرف أن عنصر التحكيم الخامس تحتكم فيه اللجنة إلى هوية الحصان وحسن نسله».
أما عن مسابقات الرقص، فيقول عنها المدرب العشرينى: «تعتبر مسابقة شعبية من التراث المصرى، التحكيم فيها مصرى لا يتدخل به تحكيم أجنبى مثل مسابقات الجمال والسرعة»، ويوضح أشرف تفاصيلها قائلا «بعد بلوغ الحصان عمر السنه أوالسنتين ببدأ أهتم أدربه (لونج) بمعنى أنه يفضل يلف فى دواير واسعة عشان الحركة وعشان تقوية عضلات جسمه، ثم عند 3 سنين يبدأ يدخل فى مرحلة (العساف) اللى هى الركوب، لأن لازم الحصان يتعلم أنه إزاى حد بيركب عليه وإزاى يمشى فى خط مستقيم وشمال».
وتأتى بعد ذلك مرحلة تعليم الرقص بشكل مباشر، ويشير أشرف إلى أن المدرب من المفترض أن يبدأ فى تركيب (لجام عربي) فى وجه الحصان حتى يكون حاميًا له، بالرغم من أنه يكون موجعًا للحصان ولكنه يعلمه الاستجابة للأوامر.