في سرية تامة ودون إعلان عن موعد استدعائهما، مثلت هايدي راسخ زوجة علاء مبارك، وخديجة الجمال زوجة جمال مبارك، أمام جهاز الكسب غير المشروع، الخميس، لمناقشتهما في التحقيقات والتحريات التي يجريها الجهاز مع زوجيهما بتهمة تضخم الثروات بطريقة غير مشروعة، وقرر الجهاز إخلاء سبيلهما على ذمة التحقيقات، بعد أن حصل منهما على إقرار منهما بالموافقة على الكشف عن سرية حساباتهما باللغات الثلاث العربية والانجليزية والفرنسية
وتعهدت «هايدي وخديجة» في التحقيقات، التي باشرها المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، بتقديم بمستندات تؤكد أن ما لديهما من ثروات آلت إليهما قبل زواجهما من نجلي الرئيس السابق.
وحضرت زوجتي علاء جمال ومبارك، عصر الخميس، لمبنى الجهاز بميدان «لاظوغلي» بوسط القاهرة، وسط حراسة مشددة، ليبدأ التحقيق معهما الذي استمر نحو 4 ساعات بحضور المحامي الخاص بأسرة مبارك.
واستجوب الجهاز، كل من هايدي وخديجة عن مصادر ثروتيهما، وكذلك ثروات كل من علاء وجمال مبارك، والتي كشف التحريات الرقابية أنها قاربت 140 مليون جنيه لعلاء، و120 مليون جنيه لجمال مبارك، وذلك كأرصدة في البنوك المصرية فقط، فضلا عن عدد كبير من القصور والفيلات، ومساحات شاسعة من الأرضي، يتركز غالبيتها في القاهرة والإسماعيلية والتجمع الخامس وطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي.
وواجه جهاز الكسب غير المشروع «خديجة وهايدي»، بتقارير الرقابة الإدارية التي أكدت تضخم ثروات زوجيهما، نتيجة استغلال سلطة وظيفة والد جمال وعلاء، كما تم مواجهة هايدي راسخ، بعدة تقارير من مباحث الأموال العامة، حول تلاعب زوجها مع آخرين في البورصة، وتربحه أكثر من 80 مليون جنيه، نتيجة عمليات الاكتتاب المغلق، إلا أن هايدي أكدت في التحقيقات، أنها لا تعلم شيئا عن ثروات زوجها وأن جميع ممتلكاتها، آلت إليها من أسرتها قبل الارتباط بنجل الرئيس السابق.
كما أكدت خديجة الجمال، أن جميع ثرواتها العقارية والمالية، موجودة في حسابات باسمها قبل ارتباطها بنجل الرئيس السابق جمال مبارك، وبعد نحو ساعتين من التحقيقات، مثلت خديجة وهايدي، أمام اللجنة القضائية المشكلة من المجلس العسكري، وقام المستشارين أحمد سعد وآسر حرب، عضوا اللجنة القضائية لإستراد الأموال المهربة في الخارج، بمناقشة هايدي وخديجة، حول ثروات آل مبارك في الخارج، وما تردد عن امتلاكهم لعدد من العقارات حصل عليها نجلي الرئيس السابق من السفارات المصرية، إلا أن زوجتي علاء وجمال، أنكرتا معرفتهما بأية معلومات عن ثروات تخص زوجيهما في الخارج، وقرر الجهاز إخلاء سبيلهما، من المقر.
يذكر أن الجهاز سبق له أن أصدر قراراً باستدعاء خديجة وهايدي، إلا أنه تلقى تقريراً أمنياً، من اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية، يؤكد فيه صعوبة حضور «هايدي وخديجة» للتحقيق معهما،يوم الثلاثاء الماضي، وذلك لدواعٍ أمنية، وطلب من رئيس الجهاز أن يكون التحقيق، معهما في مقر الجهاز بوسط القاهرة، لكن دون إعلان مسبق عن الموعد.