x

الزمالك «العريس» في قمة «الخميس»

الجمعة 27-04-2018 09:54 | كتب: هشام أبو حديد |
مباراة الأهلي و الزمالك في الدوري الممتاز مباراة الأهلي و الزمالك في الدوري الممتاز تصوير : طارق وجيه

عودة الروح، عودة الأبيض، عادت مدرسة الفن والهندسة تفتح أبوابها، ليلة بيضا يا زمالك، المارد الأبيض ينفض غبار الهزيمة، ويخرج من كبوته، ويسعد جمهوره الصابر، فرحة الزملكاوية، نصرة قوية على الغريم الأحمر.

لم تنم ميت عقبة، أول فرحة بعد شهور عجاف ذاق فيها الجمهور العظيم كؤوس المرارة، ذاقوا المرار ألوان، ناموا على ضيم، وصحوا على فريق استعاد الروح، استفاق، عاد من رحم الهزيمة، ودع أحزانه، ودخل استاد القاهرة مصمما على رد الاعتبار أمام الأحمر الجبار.

كانوا رجالا فى الملعب، استعادوا ذاكرة الانتصارات، 13 مقاتلا ومن خلفهم حارس عملاق، جنش عريس القمة، حارس استثنائى فى مباراة استثنائية، ومدير فنى شجاع، لم يخش بطل الدورى، ولم يستسلم لقدره، خالد جلال بجد قلب شجاع، زرع فى لاعبيه الثقة، والقوة، وألهمهم الشجاعة، وفنون القتال على كل كرة، وحتى آخر ثانية ثابت الجنان.. فحصد فوزا مستحقا.

لسان الحال فى المعسكر الأبيض ليس هناك محال، ولسان الحال فى المعسكر الأحمر لكل جواد كبوة، تعثر الأهلى وعانده القائم فى إدراك التعادل، ولكنه افتقد الاتزان والهدوء واللعب من رجل لرجل، وقبلها غشى لاعبيه روح الاطمئنان والثقة فى الفوز، وغابت عنهم روح الانتصار، روح الفانلة الحمراء، أمام فريق يستقتل على كل كرة، ويقاتل من أجل فوز عزيز.

فاز الزمالك فى قمة خشنة، قمة التشويح والاعتراض، قمة الإنذارات، قمة بحكم مصرى كادت تفلت منه فى كل ثانية، ولكنه كان فى الأخير شجاعا، وأمسك بزمام الأمور بصعوبة بالغة، قمة الخميس تثبت مجددا أنها قمة الحكام الأجانب، ولا يملك زمامها إلا حكم أجنبى، أقله كان طرد نصف لاعبى الفريقين، ولكنها فى الأخير قمة بيضاء، ليلة بيضا يا زمالك.. مبروك.خاض الأهلى المباراة بتشكيل مكون من، محمد الشناوى فى حراسة المرمى، وأمامه الرباعى سعد سمير وأيمن أشرف وأحمد فتحى وصبرى رحيل للدفاع، وحسام عاشور وعمرو السولية وكريم وليد «نيدفيد» ووليد سليمان للوسط، والنيجيرى جونيور أجاى ومروان محسن للهجوم.

بينما خاض الزمالك المباراة بتشكيل ضم محمود عبدالرحيم «جنش» فى حراسة المرمى، وأمامه الرباعى محمود علاء ومحمود حمدى «الونش» وحمدى النقاز وأحمد أبوالفتوح للدفاع، وطارق حامد ومعروف يوسف ومحمود عبدالعزيز للوسط، وأيمن حفنى ويوسف إبراهيم «أوباما» والكونغولى كابونجو كاسونجو للهجوم.

بدأت المباراة بحماس من قبل لاعبى الفريقين بغية امتلاك زمام المباراة والسيطرة على منطقة وسط الملعب، حيث اعتمد الأهلى من البداية على الكرات الطولية لضرب تكتلات الابيض فيما لجأ المنافس لنقل الكرة السريعة والاعتماد على الجانبين.

وضح من البداية تفوق لاعبى الزمالك فى الانتشار داخل الملعب، والاستحواذ على الكرة، فى المقابل اختفى تماما خط هجوم الأهلى الذى اكتفى بالمشاهدة.

وفى الدقيقة السادسة من عمر المباراة نجح الزمالك فى إحراز الهدف الأول عن طريق كاسونجو الذى استغل خطأ دفاع الأهلى وعدم تركيز عمرو السولية فى التغطية الدفاعية مسددا الكرة مباشرة على شمال الشناوى معلنا عن تقدم الزمالك.

شعر لاعبو الأهلى بخطورة الموقف، فبادلوا الزمالك هجماتهم عن طريق أحمد فتحى ومروان محسن.

ونجح لاعبو الأحمر فى السيطرة التامة على مجريات المباراة وظهرت خطورة مروان محسن وعمرو السولية على مرمى جنش.

وتوقفت المباراة دقيقتين بعد اشتباك لاعبى الفريقين بعد اصطدام السولية بجنش والنقاز مما استدعى تدخل حكم المباراة بإنذار عمرو السولية.

استمر تراجع مستوى لاعبى الزمالك بعد الهدف بشكل ملحوظ، وهو ما دفع حسام البدرى المدير الفنى للأهلى لمطالبة لاعبيه باستغلال تراجع المنافس فى تسجيل هدف التعادل.

وظهرت خطورة الأهلى الحقيقية بعد تسديده من قبل وليد سليمان هى الأولى للأهلى حولها الدفاع الى ضربة ركنية، والتى كادت أن تشهد هدف التعادل للأهلى لولا غياب التركيز عن سعد سمير الذى أهدر فرصة محققة داخل منطقة الـ18.

وتشهد الدقيقة 21 من عمر المباراة الهدف الثانى للزمالك، عن طريق أيمن حفنى الذى استغل عرضية معروف يوسف وغياب الرقابة الدفاعية فى تسديد الكرة مباشرة فى مرمى الشناوى.

وحاول لاعبو الأهلى عقب الهدفين الدخول فى أجواء المباراة بتسجيل هدف يقرب من التعادل أو الفوز.

وحصل أوباما على كارت أصفر بعد تدخل عنيف مع سعد سمير ما أدى إلى اعتراض لاعبى الفريقين على الحكم والاشتباك فيما بينهم.

وطالب خالد جلال المدير الفنى للزمالك لاعبيه بالهدوء وعدم مجاراة لاعبى الأهلى فى العصبية وضرورة التركيز أمام مرمى الشناوى مستغلين تشتت وتسرع المنافس.

وتعددت الكروت الصفراء للاعبى الفريقين حيث حصل حسام عاشور وأيمن حفنى على الكارت الاصفر لتعمدهما الخشونة.

واحتسب محمد الحنفى حكم المباراة 5 دقائق وقتا بدلا من الضائع شهدت ضغطا مكثفا من قبل لاعبى الأهلى بغية تقليل فارق الأهداف قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما لم يتحقق لينتهى الشوط الأول بتقدم الزمالك بهدفين نظيفين.

مع بداية الشوط الثانى، دفع حسام البدرى بثانى تغييراته بإشراك إسلام محارب بدلا من حسام عاشور، ونشط لاعبو الأهلى بشكل مكثف مطلع الشوط، ووضح خطورة لاعبى الأهلى واكتفى دفاع الزمالك بتشتيت الكرة واعتمد لاعبوه على الهجمة المرتدة السريعة.

وأنقذ جنش هدفا محققا من أمام إسلام محارب بعدما سدد محارب ضربة رأسية قوية تصدى لها الحارس ببراعة وحولها لضربة ركنية.

واصل الأهلى ضغطه على مرمى الزمالك ويحصل على أكثر من ضربة ركنية، إلا أن التركيز غاب عن لاعبيه.

ويدفع إيهاب جلال بأول تغييراته بالدفع بمحمد عنتر بدلا من أيمن حفنى الذى هبط مستواه بشكل ملحوظ.

ونجح لاعبو الزمالك فى امتصاص حماس لاعبى الأهلى وبدأوا وفى مبادلة الأحمر الهجوم، والتسديد من خارج الـ18 عن طريق طارق حامد وأوباما ومن هجمة مرتدة كاد مروان محسن وإسلام محارب أن يحرز الهدف الأول لولا تألق دفاع الأبيض والذود عن مرماهم ببسالة.

تتوقف المباراة من جديد، بعد اشتباك أحمد فتحى مع محمد عنتر ويتدخل الحكم كالعادة لفض الاشتباك.

ويدفع الزمالك بثانى تغييراته بالدفع بمحمود دونجا بدلا من أوباما من أجل تأمين وسط الملعب والحفاظ على الفوز.

ويحتسب الحنفى ضربة جزاء للأهلى بعدما ارتطمت كرة أحمد فتحى بيد كاسونجو داخل منطقة الـ18، تصدى لها وليد سليمان نجح فى تسديدها على يسار جنش معلنا عن هدف الأهلى الأول.

وعقب الهدف الأحمر تسيد الأهلى المباراة بالكامل وهاجم لاعبوه بكثافه بغية إدراك التعادل فيما اكتفى لاعبو الزمالك بالدفاع والاعتماد على الهجمة المرتدة والتى افتقدت خطورتها.

ودفع البدرى بآخر تغييراته بإشراك صلاح محسن بدلا من كريم نيدفيد لزياده التواجد الهجومى، ويهدر صلاح محسن فى أول لمسة له فرصة محققة أنقذها محمود جنش ببراعة.

ودفع جلال بآخر تغييراته بالدفع بأحمد مدبولى بدلا من محمود عبدالعزيز.

ووقف القائم ضد رغبة مروان محسن فى إدراك التعادل بعدما تصدى لضربة رأسية، لم تجد سوى دفاع الزمالك الذى شتتها.

لجأ لاعبو الزمالك لإهدار الوقت بعدما سقط أكثر من لاعب فى أرضية الملعب لإهدار الوقت والحفاظ على التقدم.

واحتسب الحكم 5 دقائق وقتا بدلا من الضائع من عمر الشوط الثانى لم تشهد أى جديد أو فرص على مرمى الفريقين حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة معلنا فوز الزمالك بهدفين مقابل هدف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية