x

الفنانون منقسمون حول الانتخابات

السبت 26-11-2011 15:54 | كتب: محسن حسني |

الانقسام حول الانتخابات انعكس صداه على الوسط الفنى، الذى اختلفت مواقف عدد من رموزه رغم تأييدهم جميعا الثورة إلا أن أعينهم أيضا على استقرار البلاد والابتعاد عن الحلول التى قد تدخلنا فى نفق مظلم من الصراعات السياسية.

اللافت للنظر هذه المرة أن كل الفنانين تقريبا استفادوا من درس 25 يناير حين نادى بعضهم بالاستقرار فتم تصنيفه من فلول النظام بعد نجاح الثورة، وبالتالى فهم هذه المرة يؤيدون الميدان قلبا وقالبا، لكنهم فى الوقت نفسه يطالبون بحل وسط يضمن بقاء المجلس العسكرى حاميا للبلاد من الوقوع فى صراع سياسى إذا ما تركوا السلطة.

يقول المخرج خالد يوسف: أقترح كحل وسط أن يترك المجلس العسكرى إدارة البلاد داخليا لحكومة الإنقاذ الوطنى، التى يتم الاتفاق عليها، ويكتفى بحماية البلاد خارجيا، وبإدارة الشأن الخارجى.

ويضيف: فى ظل هذه الاعتصامات والمظاهرات لن تكون للانتخابات المقبلة صفة شرعية لأن عدداً كبيراً من الناس سيخاف من الذهاب للإدلاء بصوته، ولهذا السبب فأنا مقاطع الانتخابات، وأرى أنه من الأفضل تأجيلها لحين عودة الهدوء للشارع المصرى.

ورفض خالد يوسف الدعوة التى يتبناها البعض لاقتحام وزارة الداخلية أو أى مؤسسة حيوية، وقال: «الذى ينادى بهذه المطالب ليس ثائراً من بيننا، وإنما بلطجى ينبغى القبض عليه لأنه يشيع الفوضى، يجب أن ندعم مؤسسات الدولة ولا نسعى لكسرها، هذا رأى ثوار التحرير على ما أعتقد».

وقالت صفية العمرى- الموجودة فى الأردن حاليا لحضور اجتماع بصفتها سفيرة السلام فى الشرق الأوسط: أنا مع التحرير لأن الثوار وطنيون ويريدون مصلحة البلد وتقدمه، لكنى ضد رحيل المجلس العسكرى من السلطة لأن هذا سيخلف وراءه صراعاً سياسياً حول شرعية من بعده، وبخلاف ذلك فأنا مع كل مطالب التحرير من إلغاء المحاكمات العسكرية، وتحقيق عدالة اجتماعية وإعادة محاكمة من حكم عليهم بأحكام عسكرية وغير ذلك.

صفية العمرى طالبت العقلاء بأن يتكلموا الآن لحماية مصر من الغرق، وللحفاظ على مكتسبات الثورة، وقالت: «سأشارك فى الانتخابات وأدعو كل مصرى للمشاركة، لأن الانتخابات هى أولى خطوات تسليم السلطة لجهة مدنية بشكل شرعى.

وقالت: يجب ألا ننسى أن القوات المسلحة بمجلسها العسكرى وقفت إلى جانب الثورة، ووفرت حماية لها ممن تم إقصاؤهم، كما أن المجلس حدد جدولاً زمنياً لتسليم السلطة للمدنيين.

وقال حسن يوسف: «أنا مش فاهم بصراحة، وعشان كده أخاف اقول رأيى، لكن لو اللى بيحصل ده فى صالح مصر فأنا معه، ولو كان ضدها فأنا ضده بالتأكيد»، وأضاف: «عندى مجموعة تساؤلات أحتاج للإجابة عنها أولها عنها الهجوم المنظم والمتزامن على مديريات الأمن فى المحافظات.. هل هو مصادفة أم منظم؟ وتلويح بن إليعازر، وزير دفاع إسرائيل، باحتمال قيام حرب ضد مصر قريبا.. هل هو هذار أم تمهيد للرأى العام، خاصة بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن سيناء باعتبارها بؤرة للإرهاب.

وأضاف: فى رأيى أن ننظر للصورة بشكل كامل، وأنا مع ثوار التحرير قلباً وقالباً، لأنه شباب راقٍ وشريف ويريد البناء، أما المندسون الذين يريدون مهاجمة مؤسسات حيوية بالدولة فأنا ضدهم وأناشد شباب التحرير المخلصين التصدى لهم لأنهم يشوهون صورتهم.

وأكد حسن يوسف أنه سيشارك فى الانتخابات، حتى لو كان هذا يعرض حياته للخطر، وقال أنا وأسرتى سندلى بأصواتنا لمن يستحق، ونحن الآن عاكفون فى المنزل نقرأ القرآن وندعو لمصر أن تعبر هذه المرحلة بسلام.

وقالت صابرين: لا أشك فى وطنية ثوار مصر أبدا، وأنا معهم قلبا وقالبا، ولا أشك فى وطنية رجل الشرطة أبداً، ولا أشك فى وطنية البسطاء الذين يشاهدون الأحداث من البيوت عبر الشاشات، لكننى أريد معرفة من زرع الخلاف بيننا، وجعلنا فرقا وأسقط الضحايا من الجانبين، أين فكر الأمة الواحدة التى تريد التقدم بتماسكها؟

وأضافت: أنا مع ثوار التحرير، لأن الثورة تمت سرقتها منهم، ويريدون الآن استردادها وهذا حقهم، فلا يعقل أن يكونوا هم صناع الثورة ثم تأتى تيارات سياسية لتجنى الثمار، لكن أناشدهم التعقل والحكمة حتى لا تضيع مصر فى هذا الصراع.

وأكدت: «مصر كلها مع الميدان، لأنه صنع ثورة أعادت لنا كرامتنا، وبالقدر نفسه، فمصر كلها مع الجيش والشرطة وضد الوقيعة مع الشعب، فى تقديرى أن 90% من ثوار التحرير مخلصون ومظلومون، و90% من الجيش والشرطة مخلصون ومظلومون، بينما ينبغى استبعاد النسب الفاسدة فى الجانبين من أجل حماية مصر، أنا أقصد النسبة الفاسدة من الشرطة، التى قتلت الثوار والنسبة الفاسدة من الثوار التى هاجمت وزارة الداخلية.

وأشارت «صابرين» إلى أنها ستشارك فى الانتخابات المقبلة باعتبارها خطوة على طريق تسليم السلطة للمدنيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية