شاركت الأمانة العامة للجامعة العربية في مؤتمر بروكسل الثاني لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي عقد بمقر الاتحاد الأوروبي يومي 24-25 أبريل 2018، وذلك بوفد برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام.
وبحسب بيان، الأربعاء، يهدف المؤتمر الوزاري والذي عقد برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وإلى تأكيد الدعم الدولي للحل السياسي للأزمة السورية، ودعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة في إطار مباحثات جنيف استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار 2254 وبيان جنيف “1” لعام 2012، وتعزيز الجهود الدولية المبذولة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب السوري ومواجهة أزمة اللاجئين والنازحين السوريين في المنطقة وخارجها، وتنسيق المساعدات والمنح الدولية لمواجهة الأزمة الإنسانية السورية ومساندة دول الجوار المستضيفة للاجئين والنازحين السوريين وفي مقدمتها الأردن ولبنان.
وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد كلمة في المؤتمر الوزاري أكد فيها على ما تضمنه قرار القمة العربية في دورتها العادية “29” بالمملكة العربية السعودية بشأن «تطورات الأزمة السورية» والذي تضمن التأكيد على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، والموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 “2015” وبيان جنيف “1” لعام 2012.
كما أكد على إدانة واستنكار التصعيد العسكري المكثف التي تشهده الغوطة الشرقية فيما يعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وإدانة الهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية بتاريخ 7-4-2018، والإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، وإزاء عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي الذي تشهده الساحة السورية، ودعوة جميع الأطراف المعنية للالتزام بقرار مجلس الأمن 2401، والتنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، ودعوة المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للدول المستضيفة للاجئين السوريين لتمكينها من مواجهة أعباء هذه الاستضافة، إلى أن تتوفر للأشقاء السوريين سبل العودة الآمنة والطوعية والكريمة إلى ديارهم.