أملاً فى تحقيق حلم التأهل لأوليمبياد لندن 2012، يدخل المنتخب الأوليمبى فى السابعة والنصف من مساء اليوم، وعلى الاستاد الرئيسى بمدينة مراكش مباراته الافتتاحية أمام الجابون فى بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة والمؤهلة للأوليمبياد، حيث يسعى الجهاز الفنى واللاعبون إلى تحقيق الفوز الأول للانطلاق نحو الهدف الكبير، ويدرك الجميع أهمية الفوز الأول فى رفع المعنويات والدخول باللاعبين سريعا فى أجواء المنافسة.
ويلعب المنتخب الوطنى بطريقته المعتادة 4/4/1/1 مع تكليف ثنائى الوسط الدفاعى بالتغطية والضغط من وسط الملعب، ويعانى الفريق غياب نجمه وهدافه الأول مروان محسن للإيقاف، وينتظر أن يخوض المنتخب اللقاء بتشكيل يضم أحمد الشناوى وأحمد حجازى ومعاذ الحناوى وعمر جابر وإسلام رمضان وصالح جمعة ومحمد النينى ومحمد صلاح وأحمد شكرى وأحمد حسن «كوكا» وأحمد شرويدة.
كان الجهاز الفنى قد انتهى من دراسة المنافس فى مباراته الودية أمام المغرب، التى انتهت بفوز الأخير بهدف ووقف هانى رمزى ومعاونوه على نقاط القوة والضعف فى المنافس رغم التأكد من عدم خوضه المباراة بكل أوراقه، وعلى مدار الأيام الماضية عكف أعضاء الجهاز على الانفراد باللاعبين لتأهيلهم نفسياً، وحثهم على بذل الجهد، لتحقيق الحلم رغم التجاهل الذى يلاقيه الفريق من مسؤولى اتحاد الكرة والمجلس القومى.
من جانبه، أبدى هانى رمزى فى اتصال هاتفى، ارتياحه لنقل البطولة إلى المغرب وقال: رب ضارة نافعة فلو بقيت البطولة فى مصر لدفعنا نحن الثمن، خصوصا أن أجواء ما يحدث بالتحرير تحول دون خوض البطولة، وأضاف طالبت اللاعبين بإدخال البسمة على نفوس وقلوب المصريين، تعويضا عما يحدث بميدان التحرير وكل الميادين المصرية، وأكد «رمزى» جاهزية فريقه لخوض اللقاء معولاً على الفوز بنقاط المباراة فى تحفيز اللاعبين لتحقيق حلم التأهل إلى الأوليمبياد، واعترف بتأثر فريقه بغياب مروان محسن باعتباره هداف الفريق الأول فى التصفيات، وتابع لكن ثقتى فى باقى اللاعبين لا حدود لها، وأتمنى أن يوفق الفريق فى ضربة البداية ليزداد تمسك اللاعبين بالأمل الذى جئنا من أجله.
وأضاف «رمزى» أنه طالب اللاعبين بعدم التفكير فى مباراتى كوت ديفوار وجنوب أفريقيا، مؤكداً أنه يأخذ كل مباراة على حدة، بسياسة الخطوة خطوة لحين الوصول إلى الهدف المنشود.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب الجابون «المغمور» بالنسبة لكل منتخبات البطولة اللقاء بطموح كبير لتخطى الفراعنة، ويعد ليفى ماديندا، لاعب فريق سيلتافيجو الإسبانى، الذى يلعب فى خط الوسط أبرز لاعبى الفريق وظهر بشكل لافت للنظر فى مباراة البرازيل، التى جرت فى وقت مبكر من هذا الشهر، وهو واحد من أربعة لاعبين محترفين فى الخارج يضمهم المنتخب.
فيما أشاد طارق السعيد مدرب المتنخب بالروح المعنوية التى عليها اللاعبون، وقال إنهم جميعاً يدركون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأضاف أن الجهاز الفنى شدد على اللاعبين بضرورة عدم الاستهتار بالمنافس، تجنباً لأى مفاجآت غير سارة وأن أبسط هدية يمكن أن يقدمها المنتخب للجماهير هو التأهل للأوليمبياد بعد غياب 20 عاماً عنها، وتابع: هذا الجيل من اللاعبين سيكون مستقبل الكرة المصرية خلال السنوات العشر المقبلة وسيثبت للجميع ذلك رغم الصعوبات التى واجهت المنتخب خلال فترة الإعداد.
وتوقع السعيد أن تقف الجماهير المغربية إلى جانب المنتخب المصرى فى مبارياته، مشيداً بالحفاوة التى لمسها من المسؤولين والجماهير المغاربة خلال الأيام الماضية منذ وصول البعثة، وقال السعيد: «شىء طبيعى أن يساندنا الجمهور المغربى لأن المنتخبات العربية كلها شقيقة كما أن الفرق المصرية بصفة عامة اعتادت مثل هذه الحفاوات فى المغرب».
وأضاف أن الجهاز سيلعب بطريقة هجومية من البداية لحسم المواجهة مبكراً وأنه يدرك جيداً أن منتخب الجابون يحسب ألف حساب للمنتخب المصرى، وهو ما يسعى الجهاز الفنى لاستغلاله ورغم نقص الصفوف فى الفريق بأنه واثق تماماً بقدرة باقى اللاعبين على تحقيق حلم التأهل للأوليمبياد.