x

الدمى تخاطب أطفال «الشارقة القرائي» (صور)

الأربعاء 25-04-2018 17:15 | كتب: عمر حسانين |
الدمي تتحدث إلى الأطفال الدمي تتحدث إلى الأطفال تصوير : آخرون

تقدم مبادرة «ثقافة بلا حدود» طيلة أيام مهرجان «القرائي للطفل»، باقة متنوعة من ورش العمل والفعاليات التعليمية، التي تستهدف الأطفال واليافعين، بهدف تنمية روح القراءة وتعزيزها لديهم، وإثراء معارفهم وتحبيب الكتب إليهم.

وتتضمن الأنشطة التي تنظمها ثقافة بلا حدود ورشة عمل بعنوان «اصنع دميتك من قصتك»، وعرض «مسرح الدمى» و«قراءات قصصية»، وغيرها من الفعاليات التي تعمل على صقل شخصية الأطفال وتنمية إبداعاتهم.

ويتعلم الأطفال ضمن ورشة عمل «اصنع دميتك من قصتك» كيفية الاستفادة من الأشياء التي تتوفر في محيطهم على اختلافها وتنوعها، حيث تبين الورشة للصغار كيفية استخدام قطع القماش والإسفنج لصنع شخصية قصة أم الصبيان الصادرة عن مجموعة كلمات للنشر.

وخلال عرض مسرح الدمى يعيش أطفال الشارقة القرائي لحظات من متعة التشويق، عبر أحداث قصة «زياد والحقيقة» التي تأخذ الصغار في رحلة من التساؤلات والتوقعات حول التصرف الذي سيلجأ إليه زياد، وهل سيخبر والدته بالحقيقة أم سيلجأ إلى الكذب.

وتدور أحداث القصة التي أصدرتها مجموعة كلمات وألف نصها تيم هوبغود، ونفذ رسوماتها دافيد تازيمان، حول قيام زياد بتصرف خاطئ، مع علمه أن والدته ستسأله عن هذا الموضوع، حيث تتأجج عقدة النص حول الصراع الذي يعيشه زياد بشأن تصرفه حيال الموضوع.

وتسعى القصة إلى غرس صفات الصدق في نفوس الأطفال، وتعليمهم أن الكذب يؤذي صاحبه، من خلال الاستماع إلى نصائح آبائهم وأمهاتهم، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الأصدقاء الصالحين.

وتواصل مبادرة «ثقافة بلا حدود» تقديم الممتع والمفيد لصغار الشارقة القرائي، حيث تستعرض أمامهم خلال أيام المهرجان، قراءات قصصية لكتب أم الصبيان، و«كتاب المعلم الحكيم والتلميذ» للكاتبة أنسام جميل ورسوم زهرة محمد على، الذي تم دعمه من مبادرة ألف عنوان وعنوان.

كما تنظم المبادرة وللمرة الأولى في تاريخ مشاركتها بالمهرجان فعالية «قهوة وكتاب»، وهي فعالية ذات بعد ثقافي إنساني، تهدف إلى تشجيع الأطفال على دعم المبادرات الإنسانية، وذلك من خلال شراء القهوة والاستمتاع بمذاقها داخل جناح المبادرة، والتي سيتم التبرع بكل ريع مبيعاتها لصالح عدد من المؤسسات والمبادرات الخيرية في الدولة.

ويصاحب فعالية «قهوة وكتاب» وجود عربة الثقافة التي توفر مجموعة متنوعة من الكتب الموجهة للأطفال، ولتشجيع الزوار الصغار على قراءة هذه الكتب، يتم تنظيم مسابقات تفاعلية مباشرة، حيث يتم طرح مجموعة من الأسئلة المستخلصة من المعلومات التي تتضمنها الكتب، الأمر الذي يُحتم على الراغبين بالمشاركة في المسابقة ضرورة قراءة هذه الكتب والاطلاع على المعلومات التي تحتويها.

وتسعى المبادرة من خلال هذا النشاط الثقافي والترفيهي إلى ترسيخ أسس التعامل الحسن لدى الأطفال، كما تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء من خلال غرس قيم العبر والتسامح، المستمدة من المواريث الدينية مثل: العفو عند المقدرة عطاء، والدعاء لأخيك بظهر الغيب عطاء، والكف عن الأذى عطاء، بالإضافة إلى تعليم الأطفال من خلال القصة الأخيرة أضرورة مساعدة المحتاج وعدم الاستخفاف به.

وفي هذا الصدد قالت نورا بن هدية، مدير ثقافة بلا حدود: «يعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أحد أبرز المهرجانات الثقافية المختصة بالأطفال واليافعين، حيث بات اليوم منصة لدور النشر العاملة في مجال الطفل، والمهتمين في أدب الطفل والعاملين على إثراء ثقافته ورفد رصيده العلمي والمعرفي، وهو الأمر الذي يؤكد المكانة التي أصبح يمثلها المهرجان محلياً وإقليمياً ودولياً نظراً لعدد المشاركين فيه من مختلف دول العالم.

وأضافت بن هدية: «من منطلق حرصنا على تحقيق أهدافنا في الارتقاء بثقافة الطفل، وتعزيز العمل في مجال أدب الطفل، مستخدمين بذلك مختلف السبل والوسائل التي تقربنا من تحقيقه، فقد لجأنا إلى التنويع في ورش العمل والأنشطة التي ننظمها طيلة أيام المهرجان، بغية جذب الأطفال وتقريب الكتاب إلى قلوبهم أولاً ثم إلى عقولهم».

ويسعى مشروع ثقافة بلا حدود إلى تحويل جناحه في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إلى ملتقى أدبي وثقافي، يعزز من مدارك الأطفال ويرفد رصيدهم الثقافي، مستخدماً هذه العام أسلوباً لافتاً في تصميم الجناح، بهدف استقطاب الصغار وتحبيبهم في عوالم الكتب والمطالعة.

ويسهم جناح مشروع ثقافة بلا حدود في تعريف الأطفال بهذه المبادرة الفريدة، التي تعمل على ترسيخ المكانة الثقافية لإمارة الشارقة باعتبارها عاصمة العلم والثقافة، ويسعى في طريق تحقيقه لأهدافة إلى تنظيم العديد من ورش العمل والأنشطة التثقيفية، لمختلف زوار المهرجان،كما يسهم في ترسيخ مكانة المهرجان كأحد أكبر الفعاليات الثقافية في الدولة.

الدمي تتحدث إلى الأطفال

الدمي تتحدث إلى الأطفال

الدمي تتحدث إلى الأطفال

الدمي تتحدث إلى الأطفال

الدمي تتحدث إلى الأطفال

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية