وزير الأوقاف: الفتوى تتغير تبعاً للزمان والمكان والحال

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الدين الإسلامي يتعرض لمحاولات تشوية متعمدة ومقصودة خلال الفترات الأخيرة ما جعلنا في أمس الحاجة إلى تفعيل دور رابطة الجامعات الإسلامية لمحاربة التطرف الفكرى والإرهاب والتشدد المتعصب.

وأوضح الوزير خلال افتتاح المؤتمر الدولي الذي تنظمه جامعة الإسكندرية، تحت عنوان «حاجة العالم إلى تفعيل دور الاقتصاد والتمويل الإسلامي»، بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية، الأربعاء ويستمر 3 أيام بحضور الدكتور عصام الكردي رئيس الجامعة، أنه من الواجب أن نجدد الخطاب الديني ونُعمل العقل والتفكير المنطقي الحر الذي يحتم علينا إعادة النظر في بعض الأمور التي باتت في فكرنا كالمسلمات التي يجب ألا تمس مع أنها ليست ثوابت، موضحا أن هناك بعض الأفكار استقرت في عقول وأذهان عقول المصريين، اعتقدوا أنها مسلمات لا يمكن أن تمس ولا تقبل النقاش، مضيفا أن الأقوال الراجحة يمكن أن تكون راجحة في بيئة وظروف معينة، ولا يمكن أن تكون سليمة في بيئة وظروف أخرى، مستطرداً: «الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال» .

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن الأمة العربية ومصر في هذا التوقيت الصعب، وما يواجه الدين من محاولات تشويه مقصودة، أصبحت بحاجة ملحة إلى تفعيل دور رابطة الجامعات الإسلامية، لمواجهة كل ألوان التشدد الفكرى ومعالجة القضايا المعاصرة في دور متطلبات العصر من خلال تجديد الخطاب الدينى والتفكير المنطقى الحر.

وأشاد وزير الأوقاف، بتفعيل دور التمويل الإسلامى ودور المؤتمر، مشيراً إلى أن هذا هو دور الجامعات في واحدة من أهم القضايا الاقتصادية والإسلامية، مضيفاً أنه يمكن أن نتناول القضايا الحياتية من خلال الأدب والمعاملة، وليس أن نجد لها أصل في القرأن والسنة، قائلا: «لو تفهمنا إطلاق مصطلح الجامعات الإسلامية على الجامعات التي تدرس الشريعة الإسلامية، فكيف نتعامل مع الجامعات التي تدرس العلوم الحياتية، مطالبا أن تكون هناك رابطة للجامعات الدولية والعالمية لتضم كل الجامعات الإسلامية وغيرها».

وأضاف «جمعة»، إن الجامعات الإسلامية أدت دورا عظيما خلال الـ 50 عاما الماضية، مقترحاً تحديد ضوابط لقبول عضوية الجامعات الجديدة الموجودة في دول غير إسلامية في رابطة الجامعات الإسلامية، بضوابط جديدة ينظر فيها المجلس التنفيذى بإجتماعاته، بالإضافة إلى أن يكون هناك معيار لعدد الطلاب والأساتذة، وأن يكون نصف كليات الجامعات الجديدة حاصلة على شهادة من الهيئة القومية لضمان الجودة والإعتماد لكى تنضم للرابطة، ودعم الجامعات التي تريد ان تحصل على الجودة.

وطالب الوزير بضرورة تدشين مركزا يتبع الراطبة للتعليم ودعم للجامعات التي تريد ان تحصل على الجودة سواء ماليا أو فنيا أو علميا وان يقوم الاعضاء القدامى بمساعدة الجامعات الجدد.