x

صحف عربية: التحرير يفوز.. والأزهر يتصدر المشهد الثوري للمرة الأولى

السبت 26-11-2011 14:32 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : أدهم خورشيد

لا تزال الصحف العربية مهتمة بكثافة بأخبار ميادين مصر الثائرة، وردود الأفعال على تكليف كمال الجنزوري برئاسة الوزراء بدلا من عصام شرف، ودعم الأزهر للمرة الأولى منذ عقود للثورة والثوار.

رأت صحيفة «النهار» اللبنانية أن «تعيين الجنزوري يزيد التوتر بين العسكر وميدان التحرير»، في إشارة إلى اختيار المجلس العسكري كمال الجنزوري، رئيسًا لوزارة «إنقاذ وطني»، ورفض ميدان التحرير الذي يشهد اعتصامًا مستمرًا منذ السبت الماضي لهذا الاختيار.

وقالت إن حدة التوتر بين المجلس العسكري والمحتجين في الميادين المطالبين بتسليم السلطة للمدنيين زادت كثيرًا رغم محاولات المجلس التهدئة بتغيير رئيس الحكومة من عصام شرف إلى كمال الجنزوري (78 سنة)، لأنه على حد قولهم «من فلول النظام السابق»، إذ شغل منصب رئيس الوزراء في التسعينيات في عهد مبارك.

أما صحيفة «السفير» اللبنانية، فأشارت إلى ازدياد موجات السخرية من اختيار الجنزوري، في إشارة إلى كبر سنه وانتمائه لعهد مبارك، إذ أخذ الكثيرون عليه صمته طوال العشر سنوات الأخيرة من حكم مبارك، واعتبروه «نوعًا من  الولاء للنظام، ومحاولة «مفضوحة» للتستر على فساده وسياساته الخاطئة مع حفظ ماء الوجه».

وأوضحت أن «الشباب وضعوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمام خيار وحيد، وهو الرضوخ للشرعية الثورية التي تمثلت، الجمعة، في التظاهرات المليونية التي شهدتها ميادين مصر، وخصوصاً ميدان التحرير في وسط القاهرة».

وقالت إن المحتجين رفضوا منح الجنزوري الثقة ليتولى رئاسة الوزراء، معتبرة أن تعيين الجنزوري «يعتبر خطوة استفزازية جديدة للثوار»، «في وقت بدا فيه أن المجلس العسكري والإخوان المسلمين فقدا السيطرة على الشارع».

من جانبها، خصصت صحيفة «الشرق الأوسط» عنوانها الرئيسي للشأن المصري، كما وضعت صورة البرادعي بين المتظاهرين في ميدان التحرير في صدر الصفحة وهي تؤكد «فشل مليونية الإخوان»، وفوز ميدان التحرير في استفتاء الميادين وتشكيله لحكومته.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» تصريحات كمال الجنزوري، التي قال فيها إنه يدعو معتصمي التحرير أن يمهلوا الحكومة شهرين، لافتًا إلى أن صلاحياته تفوق صلاحيات شرف وأنهم سيسعون لضم عدد من الشباب إلى الحكومة.

واعتبرت «الحياة» اللندنية أن اختيار رئيس الوزراء الجديد هو «رهان المجلس العسكري على شعبية الجنزوري بين القطاع غير المسيس من المصريين».

وأشارت إلى اختيار ميدان التحرير الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لوزارة إنقاذ وطني بدلا من التي اختارها المجلس العسكري، إلا أن منسق حملة أبو الفتوح علي بهنساوي تحفَّظ على تشكيل الحكومة، وقال لـ «الحياة» إن رؤية أبو الفتوح تقوم على تشكيل مجلس انتقالي يضمه والبرادعي وحمدين صباحي وشخصيات عامة أخرى، إضافة إلى ممثل عن المجلس العسكري تكون مهمته متابعة الأمور العسكرية فقط، على أن يقوم المجلس الانتقالي بتشكيل حكومة جديدة».


أما نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الدكتور عصام العريان، فهاجم هذا الاقتراح واعتبره«اغتصابًا للشرعية». وقال إن «هناك سلطة وحيدة تدير البلاد هي المجلس العسكري، التي لها صلاحيات التكليف والإدارة، وأي سلطة أخرى سينظر إليها ملايين المصريين على أنها مغتصبة وفاقدة للشرعية».

الأزهر يشارك في الثورة

ولفتت صحيفة «الشرق الأوسط» إلى مشاركة الأزهر في مظاهرات ميدان التحرير، قائلة إن «الأزهر يتصدر المشهد الثوري» بعدما أناب شيخ الأزهر الدكتور حسن الشافعي لإلقاء كلمة الأزهر  وإمامة المصلين في صلاة الجمعة.

وكشفت مصادر بالأزهر لـ«الشرق الأوسط» عن أن الدكتور الطيب، أجرى على مدار اليومين الماضيين اتصالات مكثفة بقيادات المجلس العسكري، لحثهم على وقف العنف الدائر بين المتظاهرين وقوات الأمن، وإزالة الاحتقان بين المؤسسة العسكرية والشعب، للوصول إلى حل ودي للأزمة.

وأضافت «النهار» أنه فيما قاطعت جماعة «الإخوان المسلمين»، أبرز الحركات الإسلامية، تظاهرة ميدان التحرير «اكتسب المتظاهرون دعمًا معنويًا بإلقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب بثقله خلفهم، في خطوة استثنائية في الحياة السياسية في مصر حيث يتخذ الأزهر منذ عقود مواقف مؤيدة للسلطة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية