x

«الزهار»: الفصائل في القاهرة الاثنين.. وتوقيع المصالحة الأربعاء.. والاحتفال الخميس

الخميس 28-04-2011 19:02 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : أحمد هيمن

 

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور محمود الزهار أن ممثلي الفصائل الفلسطينية، يصلون القاهرة، الاثنين، بعد انضمام وفود الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، وذلك لبدء جلسات حوار، قبل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، يوم الأربعاء كما هو متوقع، على أن يتم تنظيم احتفال بهذه المناسبة يوم الخميس المقبل.

وقال الزهار لـ«المصري اليوم» إن الاتفاق لم يكن مفاجئا، كما يتردد في وسائل الإعلام بل كان هناك الكثير من اللقاءات التي مهدت له على مدار الشهور الماضية، من بينها موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، على تلبية دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لزيارة قطاع غزة، ومشاركتي في وفد للقاهرة في مارس الماضي، حيث التقينا بعدد من أعضاء المجلس العسكري ووزارة الخارجية، وأثمرت الجهود عن الوصول لاتفاق مصالحة.

وأضاف :« لم نحاول أن نصنع من اللقاءات السابقة قضية إعلامية حتى لا نحمل النظام المصري في الفترة الحالية مسؤولية فشل المفاوضات»، مشيراً إلى أنه تمت الاستجابة لملاحظات «حماس» على ورقة المصالحة المصرية التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق.

وأوضح أن الورقة المصرية تتضمن 5 بنود هي «تشكيل قيادة مؤقتة لمنظمة التحرير، من الأمناء العامين للفصائل، وهو ما تم الاتفاق عليه في عام 2005، وستعقد هذه القيادة جلستها فور الانتهاء من علمية توقيع الاتفاق، أما القضية الثانية فتتعلق بالانتخابات، حيث تم الاتفاق على تشكيل اللجنة الخاصة بالانتخابات بناء على التوافق الفلسطيني، كما سيتم تشكيل لجنة عليا للأمن من ضباط مهنيين لإدارة الأمن في غزة بالتوافق أيضا وليس التعيين، وفيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية ستشكل حكومة فلسطينية انتقالية لمدة عام، لا يشترط أن تضم كل الفصائل، وفي الغالب ستكون حكومة مهنية «تكنوقراط»، وخامسا سيتم تفعيل المجلس التشريعي ليراقب الحكومة ويتابع عملها.

وحول ما إذا كان نظام مبارك السابق هو العائق في توقيع الاتفاق قال الزهار: «نترك التحليلات للمحللين، لكن من الواضح والمعروف أنه كانت هناك ضغوط على حركة حماس في ظل النظام السابق، بدليل أننا لم نقم بزيارة مصر منذ ديسمبر 2009 وحتى مارس 2011»، مؤكدا أن «علاقة مصر مع حركة حماس تغيرت بعد الثورة، حيث أصبحت هناك لغة مشتركة، وموقف مصري موحد، ولم تعد القضية أمنية فقط».

وحول الضمانات قال الزهار:« من كان يراهن على أن مسيرة التفاوض ستأتي بشيء، انتهى رهانه، ومن كان يستقوي ببعض القوى على حساب حركة حماس، فقد انتهى هذا الأمر أيضا، وهذا يضمن تنفيذ الاتفاق».

من جانبه قال القيادي في حركة فتح محمد دحلان إن الاتفاق لم يكن مفاجئا، والسبب في التوصل إليه هو «تطابق المصالح في الفترة الحالية بين حماس وفتح، وتغلب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية، وتأكد جميع الأطراف أن المستفيد الوحيد من الانقسام هو إسرائيل»، بدليل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تعليقاً على الاتفاق، والتي تعتبر تصريحات «غير واعية وغير لائقة سياسيا».

وأضاف أن العائق أمام توقيع الاتفاق في السابق، لم يكن متعلقا بنص الورقة المصرية، بل بسبب عدم رغبة «حماس» من قبل في توقيع الاتفاق، وتابع «حركة حماس عرقلت الاتفاق من قبل، ووافقت عليه اليوم، ونحن نرحب بذلك، ولن نعاتبها على تأخير 4 سنوات»، وأعرب دحلان عن اعتقاده بأن الاتفاق الحالي لن يكون كسابقيه وسيتم تنفيذه لتوافق المصالح بين جميع الأطراف.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«المصري اليوم» إن الوضع في سوريا واحتمال نجاح الثورة الشعبية ضد نظام الأسد، هما السبب في موافقة «حماس» على المصالحة، فيما رجحت مصادر فلسطينية أخرى، أن تكون موافقة «فتح» نتيجة لعدم تنفيذ إسرائيل لوعودها بالتوصل لاتفاق سلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية