x

وزير التجارة يبحث مع 50 شركة نسيج صينية فرص الاستثمار في مصر

الإثنين 23-04-2018 13:25 | كتب: ياسمين كرم |
 المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة - صورة أرشيفية المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أهمية دفع العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية لمستويات غير مسبوقة، وتحقيق الاستفادة القصوى للشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط القاهرة وبكين خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى حرص البلدين على ترجمة الروابط السياسية المتميزة بين البلدين لمشروعات تعاون مشترك في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وقال «قابيل»، خلال اللقاء الذي عقده مع وفد المجلس الوطني الصيني للملابس والمنسوجات «CNTAC»، الذي ضم ممثلي 50 شركة صينية، حيث استعرض اللقاء ملامح قطاع صناعة الملابس والمنسوجات المصرية، وأهم الحوافز والسياسات التي تتخذها الحكومة المصرية لتطوير هذا القطاع الهام، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، إن الفترة الماضية شهدت زخما سياسيا مكثفا تمثل فى الزيارات المتبادلة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والصيني شى جين بينج، والتى استهدفت نقل العلاقات الثنائية بين مصر والصين لمرحلة جديدة تحقق المصلحة المشتركة للدولتين سياسيا واقتصاديا.

وأشار الوزير إلى أن صناعة الغزل والنسيج تمثل واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية بالصناعة المصرية، لافتاً إلى أهمية توجيه المزيد من الاستثمارات الصينية بهذا القطاع للاستفادة من الميزات التنافسية الكبيرة للسوق المصرية، والتي تتضمن توافر القطن طويل التيلة والتوجه الحكومي نحو التوسع في زراعة القطن قصير التيلة بالصعيد، واتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية التي تربط مصر بعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية في العالم، وتوافر مصادر الطاقة وحزم الحوافز الضخمة التي يتيحها قانون الاستثمار الجديد، بالإضافة إلى توافر الأراضي الصناعية المرفقة.

ولفت «قابيل» إلى حرص الحكومة على جذب مزيد من الاستثمارات الصينية للسوق المصرية في المجال الصناعي، خاصة في مجال صناعة المنسوجات، وفي إطار استراتيجية التنمية المستدامة 2030، واستراتيجية وزارة التجارة والصناعة 2020، التي تستهدف النهوض بالقطاع الصناعي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 21% بحلول عام 2020.

وقال «قابيل»: إن «هناك فرصة ضخمة للتعاون بين الشركات المصرية العاملة في مجال صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات ونظيراتها الصينية»، مشيرا إلى أن الوفد الصيني يضم كافة مجالات الإنتاج بقطاع الملابس والمنسوجات، وهو ما يتوافق مع الرؤية المصرية الهادفة إلى إقامة مشروعات استثمارية تضم سلاسل إنتاج متكاملة في هذا القطاع.

من جانبه، قال صن روزهي، رئيس المجلس الوطني الصيني للملابس والمنسوجات، نائب رئيس الاتحاد الدولي للمنسوجات، إن زيارة وفد المجلس للقاهرة تستهدف دراسة المناخ الاستثماري بقطاع الملابس والمنسوجات، والتعرف على أهم الحوافز والفرص الاستثمارية المتاحة به، فضلاً عن بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في ضوء الفرص الاستثمارية المتاحة.

وأضاف أن «المجلس يعد أحد أهم المؤسسات الصينية المعنية بصناعة الملابس والمنسوجات، حيث يضم في عضويته الاتحادات والتجمعات الصناعية والشركات الصينية العاملة في مجال الصناعات النسيجية»، مشيرا إلى أن المجلس يهدف إلى خدمة الشركات الصينية العاملة في مجال صناعة الملابس والمنسوجات من خلال توفير المعلومات اللازمة عن السوق الصيني والأسواق الخارجية المُستهدفة من خلال الدراسات والأبحاث التي يعدها المجلس حول صناعة الملابس والمنسوجات في السوق الصيني والأسواق العالمية، كما يقوم المجلس بتقديم توصيات لمتخذي القرار بالصين حول أهم السياسات التحفيزية التي يتعين على الحكومة الصينية اتخاذها لتشجيع الشركات الصينية العاملة في هذا المجال.

وأوضح «روزهى» أن المجلس يمثل وجهة رئيسية للشركات الصينية العاملة في مجال صناعة الملابس والمنسوجات، والتي ترغب في توجيه استثماراتها خارج السوق الصيني، حيث يقوم بمساعدة الشركات على صياغة خطتها الاستثمارية في الأسواق الخارجية، لافتا إلى أن المجلس يقوم بإصدار البحوث والدراسات المتعلقة بمجالات صناعة الغزل والنسيج والتي تشمل المنسوجات القطنية والصوفية ونسيج الكتان، وصناعة الحرير، والطباعة والصباغة، والمنسوجات المنزلية والمنسوجات الصناعية، وصناعة الملابس، والألياف الكيماوية، وآلات صناعة النسيج.

وقال «قابيل»: إن «الزيارة تعكس اهتمام الرئيس الصيني شى جين بينج بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين ومصر خلال المرحلة الحالية»، مشيراً إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق فى تنمية قطاع الغزل والنسيج بكل من مصر والصين.

وأضاف أن «صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة تعد إحدى الصناعات الرئيسية بالاقتصاد الصيني، وتلعب دوراً هاماً في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي الصيني».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية