x

«زي النهارده» وفاة الفنان رياض القصبجي في ٢٣ أبريل ١٩٦٣

الإثنين 23-04-2018 05:09 | كتب: ماهر حسن |
رياض القصبجي - صورة أرشيفية رياض القصبجي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كان الفنان رياض القصبجي رديفا مميزا لإسماعيل يس في أفلامه وبالأخص في دور الشاويش عطية في أكثر من فيلم، إذ كان إسماعيل يس يقوم بدور جندى في الجيش أو البوليس والقصبجى يكون الشاويش الذي يرأسه ولعب دورا شريرا في في فيلم ريا وسكينة، وبالرغم من ضخامة جثته وخشونة ملامحه التي جعلت المخرجين يحاصرونه في أدوار الشر فقد شهد له أصدقاؤه وأهله وجيرانه بأنه كان طيبا وحنونا.

لقد كان القصبجي واحدا من الفنانين فطريى الموهبة، ومن نجوم الكوميديا في السينما المصرية بين الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى وهو مولود في ١٣ سبتمبر ١٩٠٣ عمل في بداية حياته العملية «كمسارى بالسكة الحديد»، ولحبه واهتمامه المبكر والشديد لفن التمثيل انضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضواً بارزاً فيها ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة أحمد الشامى وعلى الكسار وجورج أبيض وأخيرا إسماعيل يس وفى نهاية حياته أصيب بالشلل النصفى ولزم الفراش ولم يستطع توفير نفقات العلاج.

وكان ابنه فتحى بدأ رحلة توفير هذه النفقات وسمع محمود المليجى بالأمر فسارع بالذهاب إلى بيت القصبجى هو والمنتج جمال الليثى الذي لم يكد يرى رياض القصبجى طريح الفراش حتى خرج ثائرا على نقابة الممثلين، وقام بجمع التبرعات لعلاج القصبجى، وشاركه المخرج فطين عبدالوهاب والسيناريست على الزرقانى، وفى أبريل ١٩٦٢ كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم «الخطايا» وأرسل إلى القصبجى للقيام بدور في الفيلم،بعدما سمع بأنه تماثل للشفاء فأراد أن يرفع من روحه المعنوية فحضر القصبجى ودخل البلاتوه مستندا على ذراع شقيقته لكن الإمام لاحظ حالته فأخذ يطيب خاطره وطلب منه ألا يتعجل العمل قبل أن يشفى تماما لكن القصبجى ألح فوافق الإمام مضطرا وتهيأ للقاء الكاميرا التي اشتاق إليها وانطلق صوت الكلاكيت وبدأ القصبجى مندمجا في الأداء وسرعان ما سقط وهو يبكى فقاموا بحمله وأعادوه إلى بيته لتكون هذه آخر مرة يقف فيها أمام الكاميرا، وبعد عام و«زي النهارده» في ٢٣ أبريل ١٩٦٣ كان قد توفي بعد سهرة وداع مع عائلته تناول خلالها الطعمية واستمع إلى أم كلثوم في الراديو، وتكتمل فصول المأساة عندما لم تجد أسرته ما يغطى تكاليف الجنازة حتى تكفل بها المنتج جمال الليثى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية