استعان الأمريكيون بنظرية البعث بعد الموت، لدى الفراعنة فى وصف الثورة المصرية ووضع القاهرة بعدها، مؤكدين أن مصر عادت إلى الحياة من جديد.
وطالب الأمريكيون، خلال لقاءاتهم مع وفد غرفة التجارة الأمريكية لطرق الأبواب، بضرورة تقنين الاعتصامات والاحتجاجات فى المرحلة المقبلة لإنعاش عجلة الاقتصاد المحلية، فى الوقت الذى طلب فيه وفد الغرفة من الولايات المتحدة مساندة مصر فى الحصول على قروض من البنك الدولى بأفضل الشروط. وبرغم حالة التكتم التى فرضتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة على الرحلة السنوية، التى تقوم بها للولايات المتحدة تحت اسم «بعثات طرق الأبواب»، فإن «المصرى اليوم» توصلت إلى كواليس ما دار بين أعضاء الوفد التابع للغرفة خلال لقاءاتهم مع أعضاء الكونجرس فى الرحلة التى انتهت 9 أبريل الحالى.
وقالت مصادر بالغرفة إن جهات عليا لم تسمها طلبت من الغرفة الأمريكية المضى قدما فى تنظيم البعثة السنوية لكن فى أضيق الحدود ودون ضجيج إعلامى.
وحول موقف الأمريكان من محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، أشارت المصادر إلى تأييدهم الكامل لرغبة الشعب.
لكن أبرز ما أثار حفيظة الأمريكان فيما يحدث فى مصر بعد ثورة يناير، كان حجم الاحتفاء بـ«عبود الزمر»، بعد الإفراج عنه فى قضية اغتيال الرئيس السابق محمد أنور السادات، وتساءلوا حول « ما هى الرسالة التى ترغب وسائل الإعلام المصرية فى توصيلها للعالم عبر التهافت على استضافة الزمر؟».
وقاد البعثة جمال محرم، رئيس الغرفة، ونائباه أنيس أكليمندوس والدكتور عادل دانش، وخلال التحضير للسفر استعد الوفد للإجابة عن الأسئلة المتوقع صدورها من الجانب الأمريكى مثل: «لماذا قامت الثورة، وماذا تريد وما أهدافها، وأخيرا إلى أين تتجه مصر ومن سيحكم مصر؟.
لم يزد عدد الوفد العام الحالى على 10 أعضاء، مقارنة بنحو 50 عضواً فى الأعوام السابقة. وفى أمريكا تطرق أعضاء الكونجرس إلى دور السلفيين والإخوان فى الحياة السياسية مستقبلا، وهل ستصبح مصر مثل تركيا أم لا فيما لو حكمها الإسلاميون؟.