أعلن مجمع البحوث الإسلامية عن تنظيم حملة موسعة في جميع محافظات ومدن الجمهورية للتحذير من لعبة «الحوت الأزرق» التي باتت تهدد أرواح الأطفال والمراهقين من خلال السيطرة على عقولهم وتحدي قدراتهم والوصول بهم إلى مراحل يشعرون فيها بالعجز مما يؤدي بهم إلى الانتحار خاصة بعد وقوع ضحايا لهذه اللعبة الخطيرة التي أدت إلى إزهاق أرواحهم.
وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحملة تنطلق من خلال التركيز على عدة محاور مهمة منها: استعادة دور الأسرة في التربية والمتابعة المستمرة لأفرادها في مراحلهم العمرية المختلفة، وهو ما يدعونا إلى ضرورة الاهتمام بالبناء الفكري للأبناء وليس البناء الجسدي فقط، فالمخاطر الفكرية التي تهدد حياة الأبناء أكثر من المخاطر الجسدية.
أضاف «عفيفي» أن الحملة تركز أيضا على جانب مهم يتعلق بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والاستفادة منها في المعرفة والتواصل البناء دون الوقوع في أضرارها، وأشار الأمين العام إلى أن مثل هذه الألعاب الإلكترونية الخطيرة التي حصدت أرواح الأبرياء تلقي باللوم أولا على الآباء لغيابهم وانشغالهم عن توعية أبنائهم ومتابعة مسيرة حياتهم وعلاقتهم بغيرهم، فضلا عن إهمال جوانب مهمة في حياتهم كتعزيز الثقة بالنفس وتنمية الذات والإحساس بالمسئولية إلى غير ذلك من القدرات النفسية التي تجعلهم أكثر قدرة على المواجهة والحفاظ على أنفسهم.
وأكد أن الحملة التي سينفذها المجمع سوف تنتشر في المدارس والمعاهد ومراكز الشباب للتوعية بأهمية استغلال الوقت والتحذير من مخاطر الفراغ، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم التواصل مع الأطفال والمراهقين من خلال خبراء في التربية وعلم النفس، ومع المدرسين وأولياء الأمور من جانب آخر لحثهم على الاهتمام بهذا النشء وتشجيعهم على وضع أهداف إيجابية في حياتهم، وضرورة استعادة الدور المفقود للعديد من الأسر.