فتحت نتائج الدراسة الفرنسية الحديثة التي أجراها فريق من الباحثين الفرنسيين في المعهد الوطني للأبحاث العلمية الفرنسية، التابع لجامعة (نيس) ومستشفى (سانت آن) في باريس، الطريق لمعرفة مناطق في المخ يعتقد منذ 70 عاما أنها غير مؤلمة ولا تسبب الصداع وآلام الرأس، وخاصة الصداع النصفى الذي يصيب المرأة الفرنسية ثلاثة أضعاف الرجل، كما يصيب ما من 11- 13% من الشعب الفرنسي.
وأظهرت الدراسة أن هذه المناطق هي أساس الإحساس بالألم عندما يتم تنشيطها ميكانيكيا، لاسيما وأن العلماء كانوا يعتقدون منذ أكثر من 70 عاما أن الإحساس بالألم صادر عن الغشاء المغلف للدماغ والحبل الشوكى والأوعية الدموية المغذية للمخ، وأن هذا الجزء غير حساس للألم .
ولجأ الباحثون- في دراساتهم الجديدة- إلى التدخل الجراحي في هذه المنطقة، التي لا تشعر بالألم لدى مرضى في حالة يقظة لمعرفة إذا كان في تحريك باليد بهذه المنطقة من الرأس يشعر المريض بألم أم لا، فتبين أنه يشعر بآلام حادة مما يسبب الصداع الشديد خاصة في منطقة الجبهة وحجاب العين والمناطق العليا من الأنف والمخاط الأنفي.