من لشبونة أبحر البحار كابرال بسفينتين و1500 رجل على متنهما ومن أمهرهم كان البحار (نيكولاو كويلهو) الذي كان في الهند وبارتولوميو دياس، والذي اكتشف رأس الرجاء الصالح وتم الابحار من ميناء لشبونة، مرورا بمنطقة الرأس الأخضر، في 16 مارس. بعد أن ابتعد عن الساحل الأفريقي وبالقرب من جزر الكناري، الذي هبت به الرياح التجارية تجاه الغرب. في 21 أبريل، رأى قبطان السفينة النباتات والطيور البحرية، علامات للنباتات بحرية و«زي النهارده» في 22 أبريل 1500، سمع صرخة «الأرض في الأفق».
وكان أول ما اكتشف هو مونتي باسكوال الذي يقع في الساحل الجنوبي لولاية باهيا حاليا وتحتفل «البرازيل»، في هذا اليوم من كل عام بذكرى اكتشافها وكان البرتغاليون حين تدفقوا على هذه القطعة المكتشفة حديثا، أبادوا السكان الأصليين للمنقطة، وجلبوا الرقيق من أفريقيا عام 1550، وعاد البحارة في 1502 ولكن كانت رحلة تقتصر على جلب الخشب والدهان، وبعد تحقيق المرابح في أوروبا دعم الملك البرتغالي أسطولا بالتعاون مع بعض التجار البرتغاليين أسطولاً بقيادة القبطان كويلهو لاستخراج الخشب البرازيلي الأحمر وفي نفس السنة بدأ التنفاس التجاري والاستعماري بين البرتغال، إسبانيا، هولندا وفرنسا وكانت تتعرض السفن البرتغالية للقرصنة الهولندية والفرنسية.
وظلت البرازيل مستعمرة للبرتغال بداية منذ هبوط المستكشف كابرال فيها في 1500 حتى 1815. وفي عام 1880 ألغي الرق، وتم إعلان الجمهورية البرازيلية في العام التالي. وفي عام 1815، رُقيت البرازيل إلى رتبة مملكة عند تشكيل مملكة البرتغال والبرازيل والغرب المتحدة. بقيت البرازيل مستعمرة برتغالية حتى 1808 عندما نُقلت عاصمة الإمبراطورية من لشبونة إلى ريو دي جانيرو بعد غزو نابليون البرتغال، وقد تحقق الاستقلال في 1822 عندما تم تشكيل الإمبراطورية البرازيلية، وهي دولة موحدة يحكمها نظام ملكي دستوري ونظام برلماني. أصبحت البلاد جمهورية رئاسية في عام 1889، عندما أعلن الانقلاب العسكري الجمهورية في البرازيل، مع وجود مجلسين تشريعيين، والذي يدعى بالكونجرس حاليا، يعود تاريخ التصديق على أول دستور إلى عام 1824 دستور البرازيل الحالي والذي وُضع في عام 1988.
و البرازيل جمهورية فيدرالية، ويتكون الاتحاد من اتحاد منطقة العاصمة الاتحادية، واتحاد 26 ولاية، و5،564 بلدية، وهي دولة ذات اقتصاد قوي إذ تصنف عاشرة في قائمة الدول حسب دخلها السنوي. يمر فيها خط الاستواء وفيها أجزاء كبيرة من نهر الأمازون ولذا فأراضيها مليئة بالغابات الاستوائية أو المناطق الصالحة للزراعة وجمهورية البرازيل الاتحادية هي أكبر دولة في كل من أمريكا الجنوبية وأمريكا اللاتينية.
وثالث أكبر بلد في الامريكتين وخامس أكبر دولة في العالم، سواء من حيث المساحة الجغرافية أو عدد السكان، وهي أكبر البلدان الناطقة بالبرتغالية في العالم، والوحيدة في الأمريكتين ويحدها المحيط الأطلسي من الشرق، للبرازيل خط ساحلي يبلغ طوله 7،491 كم «4،655 ميل»، يحدها من الشمال فنزويلا وغيانا وسورينام وإحدى مقاطعات وأقاليم ما وراء البحار الفرنسية جويانا الفرنسية؛ وتحيط بها من جهة الشمال الغربي كولومبيا، وبوليفيا وبيرو غربًا، الأرجنتين وباراجواي من الجهة الجنوبية الغربية، والأوروجواي جنوبًا والعديد من مجموعات الجزر جزءا من الأراضي البرازيلية، مثل فرناندو دي نورونا، روكاس أتول، وسانت بيتر وبول الصخور، وترينداد ومارتيم فاز، وتحدها كل البلدان الأخرى في أمريكا الجنوبية باستثناء الإكوادور وتشيلي وتحتل 47٪ من قارة أمريكا الجنوبية