شهدت قرية أبو قرقاص البلد في المنيا حالة من الغضب بعد إفراج أجهزه الأمن عن 8 أقباط من الذين قبض عليهم في الاشتباكات التي وقعت بالقرية منتصف الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل وإصابة 4 مسلمين على إيدي مجموعة من المسيحيين بعد الخلاف على مطب صناعي فيما عرف بـ«واقعة المطب».
وأرسل عشرات المواطنين برقيات إلى اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا عبروا فيه عن رفضهم الإفراج عن هؤلاء المواطنين، فيما أكد مقلد أن المفرج عنهم ليسو متهمين بارتكاب أية جرائم والتحفظ عليهم كان لأسباب أمنية حتى تستقر الأوضاع. وأضاف أن الأمن لن يتهاون في إحالة أي مواطن يثبت تورطه فى الاحداث إلى النيابة العامة أو العسكرية.
من جانبه أعلن أحمد نصار، ممثل ائتلاف شباب كلنا مصريين في مركز أبو قرقاص أن الائتلاف يسعى لوقف أي أعمال احتجاجية عقب صلاة الجمعة دعي إليها للتعبير عن رفض الإفراج عن المضبوطين وللمطالبة بإعادة تفتيش وتمشيط القرية واستخراج الأسلحة غير المرخصة من منازل المقيمين فيها.
فيما طالبت أسر الضحايا المجلس المجلس الأعلى للقوات المسلحة باصدار الأحكام العادلة ضد المتهمين بالقتل وترويع المواطنين. وقالت صباح رمضان حميد وهي زوجة على عبد القادر على (39 سنة) ويعمل فرانًا قتل أثناء واقعة المطب «زوجي خرج على صوت شجار وأعيرة نارية بسبب خلاف بين مسلمين وأقباط، خرج يطمئن على أبنائه الستة فأصابه عيار ناري قتله في الحال».
وتطالب أسماء عبد الله زوجه المجنى عليه معبد أبو زيد محمد (28 سنة) بضروره الإسراع بالحكم بمعاقبه المتهمين حتى تهدأ الأحوال في القرية مؤكده أن زوجها «كان يجلس مع والدي وأحد الجيران يشربون الشاى فسمع صوت شخص يستغيث إلحقونى.. إلحقونى.. فتوجه ناحيته لانقاذه فأصيب بطلقة في ظهره خرجت من صدره نقل على إثرها إلى المستشفى الأميرى بأبو قرقاص حيث تم تحويله إلى مستشفى جامعة المنيا ليلفذ أنفاسه الأخيرة هناك.