x

ياسر أيوب البطولة المنسية (1) ياسر أيوب السبت 21-04-2018 18:37


فى عام 1934.. تم اختيار مصر من أفريقيا للمشاركة فى تصفيات كأس العالم.. وكان على مصر اللعب مع تركيا وفلسطين.. وقبل بدء التصفيات انسحبت تركيا.. وأشارت بعض الكتابات المصرية إلى أن سبب الانسحاب كان الخوف من هزيمة أخرى أمام مصر بعد الخسارة الثقيلة بهدف واحد لسبعة أهداف مصرية فى دورة أمستردام الأوليمبية عام 1928.. أما الكتابات الغربية فقد أشار بعضها إلى أن الحساسية والخلاف بين تركيا وبريطانيا هما سبب رفض تركيا، وكتابات أخرى أكدت أن هذا الانسحاب كان شأناً داخلياً فى تركيا لا علاقة له بالتصفيات ومَن سيشارك فيها..

وفى السادس عشر من مارس 1934.. لعبت مصر المباراة الأولى أمام فلسطين فى ملعب الجيش البريطانى فى العباسية.. وأدارها الحَكَم الإنجليزى ستانلى ويلس أمام ثلاثة عشر ألف متفرج.. وضم منتخب مصر مصطفى كامل منصور لحراسة المرمى ومعه على كاف وحميدو شارلى وحسن الفار وحسن رجب وأمين صبرى ومحمد لطيف ومختار التتش ومصطفى كامل طه وعبدالرحمن فوزى وجميل الزبير.. وقادهم المدرب الأسكتلندى جيمس ماكرى.. وفازت مصر بسبعة أهداف مقابل هدف واحد لفلسطين.. وأحرز التتش ثلاثة أهداف لمصر، ومصطفى كامل طه هدفين، ومحمد لطيف أيضاً هدفين.. وأحرز أفراهام نودلمان الهدف الوحيد لفلسطين.. وأُقيمت المباراة الثانية بعد أقل من الشهر فى ملعب تماريم فى القدس.. وأدارها الحَكَم الإنجليزى فريدريك جون جودسبى أمام عشرة آلاف متفرج.. ولعب المنتخب المصرى بنفس تشكيل المباراة الأولى، باستثناء عزيز فهمى لحراسة المرمى بدلاً من مصطفى كامل منصور.. ولعب محمد فريد ومحمود هانى لبيب بدلاً من أمين صبرى وجميل الزبير.. وشهد المنتخب الفلسطينى استبدال ثلاثة لاعبين أيضاً.. وفازت مصر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد لفلسطين.. أحرز التتش هدفين لمصر، ومحمد لطيف وعبدالرحمن فوزى الهدفين الآخرين، وأحرز يوهانان شوكنيك هدف فلسطين.. وهكذا تأهلت مصر لنهائيات كأس العالم فى إيطاليا لتشارك لأول مرة فى تاريخها فى مونديال كرة القدم فى دورته الثانية. وبعد التأهل، طلب جيمس ماكرى، مدرب المنتخب المصرى، تأجيل نهائى الكأس السلطانية ونهائى كأس الأمير فاروق حتى يتفرغ المنتخب للاستعداد للمشاركة فى كأس العالم.. ورفض الاتحاد المصرى، برئاسة حسين باشا صبرى.. فلم تكن كأس العالم قد أصبحت بطولة تستحق مثل هذا الاهتمام.. فلم يحتفل حسين باشا صبرى مثلاً وزملاؤه فى الاتحاد بهذا التأهل، ولم يعتبروه انتصاراً أو إنجازاً لهم.. ولم يروا أن الاستعداد للمشاركة فى كأس العالم أهم أو أجدى من الكأس السلطانية وكأس الأمير فاروق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية