أكد الدكتور رفعت عبد الوهاب، رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، على ضرورة بناء نظام متكامل للحد من كوارث الفيضانات والإنذار المبكر للتنبؤ بكميات وأماكن هطول مياه الأمطار والسيول والإدارة المثلى لها، ووضع السيناريوهات المرنة المرتبطة بالمتغيرات على المناخية للوصول إلى أفضل الحلول المستدامة.
وأضاف «عبد الوهاب»، خلال اجتماع اللجنة العلمية لمياه الشرب والصرف الصحي، الخميس، برئاسة المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لبحث موضوعات الإدارة الاستباقية لفيضانات مدينة الإسكندرية، وتحسين القدرة الاستيعابية للبنية التحتية للحد من المخاطر والتأثير المتوقع للتغيرات المناخية أن قطاع البحوث والتطوير بالشركة، بالتعاون مع المعهد الهولندي العالمي للهيدرولوجي والمياه أعد مقترح مشروع لدراسة إعداد نظام إنذار مبكر للتنبؤ بالفيضانات بالتنسيق مع جامعة الإسكندرية، وجمعية رجال الأعمال، وبدأت المراحل التنفيذية للمشروع في نوفمبر 2017.
واستعرض الدكتور كريستن زيفنبرجن، أستاذ علم الفيضانات بالمعهد العالي للمياه والبنية التحتية في هولندا، أهداف ومنهجية مشروع الإدارة الاستباقية لفيضانات مدينة الإسكندرية، ولخص أهم المخرجات المتوقعة من المشروع في تحديد نظام متكامل للحد من كوارث الفيضانات والإنذار المبكر للتنبؤ بكميات وأماكن هطول الأمطار، وإمكانية الاستفادة من تخزين مياه الأمطار والفيضانات لأغراض مياه الشرب، وتحديد دراسة شاملة للفيضانات في مدينة الإسكندرية وتوفير نظام محاكاة ديناميكي لتحديد أماكن ومستويات السيول وسيناريوهات التعامل معها.
واستعرض «عبد الوهاب» تكنولوجيا الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار لإنتاج مياه الشرب بجودة عالية وتكلفة منخفضة، باعتبارها تكنولوجيا خضراء لا تستخدم كيماويات، ولا تتأثر بتلوث مياه المصدر في حالات الطوارئ والأزمات مثل الفيضانات وتسرب المواد الزيتية من الناقلات النهرية.
وأوضح أنه تم تنفيذ ما يقرب من 61 وحدة إنتاجية بنظام الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار بـ5 محافظات وهم «الجيزة، وبني سويف، والمنيا، وسوهاج، وقنا»، بتكلفة تقارب 18 مليون جنيه، في الوقت الذي تصل فيه التكلفة التقديرية لتنفيذ محطات تقليدية لذات الإنتاجية ما يقرب من 600 مليون جنيه.