x

مكرم محمد أحمد: وزيرة التخطيط قدمت إسهامًا مهمًا في إصلاح أوضاع الصحافة والإعلام

الخميس 19-04-2018 12:48 | كتب: مينا غالي |
مكرم محمد أحمد - صورة أرشيفية مكرم محمد أحمد - صورة أرشيفية تصوير : محمود طه

أكد مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، قدمت إسهامًا مهمًا في إصلاح أوضاع الصحافة والإعلام المصري على كافة المستويات التنظيمية والمالية، خاصة الصحف القومية لتمكينها من معالجة أوجه القصور على امتداد أعوام طويلة من الفترة الانتقالية.

وأوضح «مكرم» في كلمته ببداية الدورة التدريبية، التي تنظمها وزارة التخطيط، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للصحافة، والمجلس الأعلى للإعلام، الخميس، أن «تلك الفترة الانتقالية سادت فيها الفوضى وتبددت معايير المهنية والحرفية وسقطت كل صنوف المسؤولية، التي تُنظم الحريات العامة والخاصة بما فيها حرية الرأي والتفكير واختلط الحبال بالنابل، وضاع احترام القانون، وتبددت حقوق القراء في صحافة جيدة ونزيهة، وأصبحت حرية الصحافة والإعلام مجرد عدوان على حريات الآخرين وافتئات على حق المجتمع، وضاعت معايير الصدق والموضوعية وحق الرد والتصحيح».

وتابع: «نحمد الله أن جهود الإصلاح نجحت أخيراً، واستعاد الإعلام والصحافة الكثير من أصولهما المهنية ونهض في المجتمع قوة تصحيح جديدة، تتمثل في ثلاث هيئات مستقلة عن السلطة التنفيذية لكنها لا ينبغي أن تبقى مُستقلة عن بعضها لبعض مهمتها وضع الأمور في نصابها الصحيح بما يضمن الاقتران الصحيح بين الحرية والمسئولية، والارتقاء بجودة المهنة إلى معايرها العالمية، وتطبيق معايير الثواب والعقاب في إطار مؤسسي يحفظ للإعلاميين والصحفيين حقوقهم في تداول المعلومات من مصادرها الصحيحة، والارتقاء بأساليب عملهم وفقاً لأحدث تكنولوجيا المعلومات عبر برامج تحديث وتدريب مستمرة تعوض فقدان المدارس المهنية القديمة، التي كانت تُميز الصحف المصرية الأهرام والأخبار وروز اليوسف على وجه التحديد، وتعطيها تميزها الخاص في مصداقية الخبر وشيوع الانتشار والتحديث المستمر للغة الكتابة الصحفية».

وتقدم «مكرم» بالشكر لوزيرة التخطيط «لرعايتها لهذه الدورة التدريبية»، متمنيًا أن تكون جزءاً من برنامج متكامل، ينهض به المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام متعاوناً مع الجميع، ينطوي على برامج نوعية للصحفيين والإعلاميين في تخصصاتهم المختلفة الاقتصادية والمالية وغيرها، مشيرًا إلى تدريب 100 منهم مع تقديم حاسب إلكتروني لكل متدرب، للارتقاء بأدواته المهنية، فضلاً عن برنامج متكامل بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية لتدريب كل من يشغل وظيفة رئيس قسم في كافة مؤسسات الصحافة والإعلام المصري على التحديات الإستراتيجية الأمنية الأساسية، التي تواجه خيارات مصر السياسية، على دفعات متواصلة تبدأ هذا الشهر، إضافة إلى برامج أكثر تقدماً للنابهين من الصحفيين والإعلاميين يشغلون مراكز مهمة أو مقدمي برامج الـ«توك شوك»، الذين ينبغي أن يكونوا على مستوى مسؤولية تشكيل الرأي العام.

وتابع: «ما يهمنى في مجال التدريب الصحفي والإعلامي ألا يكون هناك تمييز بين الصحفيين والإعلاميين في المؤسسات القومية أو الخاصة، لأنهم جمعياً في خدمة أهداف مصرية يتحتم بالضرورة أن تكون أهدافاً مشتركة، وأن يتوقف تفكيرنا تماماً في الفصل بينهما عندما يتعلق الأمر بالمساءلة عن آداب المهنة ومواثيقها الأخلاقية، التي ينبغي أن تحكمها معايير واحدة لا تُفرق بين المؤسسات القومية والمستقلة خاصة أن قوانين المجلس الأعلى لا تعرف هذه التفرقة والتمييز».

ووجه «مكرم» كلامه لوزيرة التخطيط قائلًا: «سيكون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام جاهزاً لتنظيم جهوده مع كل المؤسسات المعنية بما في ذلك وزارة التخطيط والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام ونقابتي الصحفيين والإعلاميين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية