قال المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، الأربعاء، إن افتتاح أعمال تطوير شارع الشريفيين بمنطقة وسط البلد، هي جزء من برنامج يستمر لمدة أسبوع تشارك به العاصمة احتفالات دول العالم باليوم العالمي للتراث الموافق 18 إبريل وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية الـ(ICOMOS) للاحتفاء به كل عام ويتم برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني والثقافي من العبث والاندثار تنفيذاً للاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972.
وأشار «عبدالحميد»، في تصريح له، إلى أن الدولة المصرية تحرص على المشاركة السنوية في هذا الاحتفال بعدة محافظات على رأسها القاهرة بهدف التوعية بإرث مصر الحضاري والثقافي الفريد ولحث المواطنين والمؤسسات على التكاتف من أجل حمايته، مضيفا أن القاهرة تعد من المحافظات ذات الأهمية التاريخية والتراثية والثقافية على المستوى الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى انضمامها مؤخرا لشبكة المدن الإبداعية في اليونسكو لأهميتها التراثية وغناها بالحرف اليدوية التقليدية القديمة.
وأوضح أن القاهرة تعد من أهم وأثرى المواقع التراثية على قائمة اليونسكو حيث تضم أكثر من 3 آلاف مبنى وموقع تاريخي وإسلامي متميز، مشيرا إلى أن القاهرة تسعى لإعادة تأهيل المناطق التراثية بالقاهرة وتنميتها وتحويلها إلى مزارات سياحية ومناطق جذب سياحي إلى جانب وضع برامج توعية للمواطنين من سكان تلك المناطق بأهميتها التاريخية لحثهم على الحفاظ عليها ودعم ومساندة ما تم من جهود لتطويرها بحمايتها وحراستها وعدم التعرض لها أو العبث بها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ريهام عرام، مدير الإدارة العامة للحفاظ على التراث، إن القاهرة أعدت برنامجا ثقافيا يمتد لمدة أسبوع يشمل إقامة كرنفال القاهرة التاريخية بشارع المعز وهي احتفالية فنية لفناني الجمعيات الثقافية التراثية مع ديفيليه لفرق الفنون الشعبية يصاحبها ورش وعروض اراجوز وعرائس أطفال، كما سيشهد استعراضات لعدة فرق تراثية محلية ودولية على هامش المهرجان الدولي للطبول وعروض لفرقة النيل للآلات الشعبية، كما سيشهد شارع الألفي كرنفال للفنون التراثية وعروض فنية لفرق التراث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى جانب إقامة مهرجان بالكوربة، ومعرض للصور النادرة للقاهرة في القرن الـ19 للمصور الفرنسي ايميل بشار يقام بممر كوداك وورشة حكي وألعاب شعبية للأطفال بحي الأسمرات وعدد من الندوات التي تحكي تاريخ الآثار بمصر.