x

شباب الإخوان فى الميدان: نزلنا لنصرة المظلوم وندعو «الجماعة» لمراجعة قرارها

الأربعاء 23-11-2011 18:40 | كتب: علي زلط |

بين قلب معلق بميدان التحرير والدم المراق برصاص الداخلية وعقل يلح فى الالتزام بقرار الجماعة بالحذر وعدم النزول، خشية جر الإخوان لسيناريوهات الفوضى، عاشت قطاعات من شباب الإخوان صراعاً داخلياً، حسموه بالنزول إلى الميدان، مع التماس العذر لقادتهم وحساباتهم السياسية.

فى خيمة المستشفى الميدانى لنقابة الأطباء، وقف عبدالله الكريونى، الشاب الإخوانى، عضو النقابة العامة للأطباء، مع العشرات من زملائه منهمكين فى علاج الحالات التى تصل إلى المستشفى بين اختناق وإصابات بالرصاص المطاطى والخرطوش، وفى الوقت نفسه وجد نفسه فى موقف الدفاع عن قرارات جماعة الإخوان بعدم النزول إلى الميدان، وهى القرارات التى يعتقد أنها ربما تكون خاطئة وجانبها الصواب، بالرغم من تأكيد احترامه لها.

يقول الكريونى لـ«المصرى اليوم»: عشرات الشباب من الإخوان موجودون بصفتهم الشخصية لنصرة المظلومين، وأغلبهم من الأطباء الذين وجدوا من واجبهم المهنى تقديم المعونة العلاجية، بغض النظر عن اتفاقهم أو اختلافهم مع مواقف جماعتهم السياسية.

«على المستوى الشخصى، أعتقد أننى وغيرى من شباب الإخوان نزلنا بمبادرة فردية من يوم السبت، قبل أن يقرر الإخوان عدم النزول للميدان، وبأعيننا رأينا العنف المفرط الذى تعمدت الشرطة التعامل به مع الشباب الثائر، وأنا ألتمس العذر للجماعة فى رفضها المشاركة، وإن كنت أعتقد أن هذا القرار جانبه الصواب». ويضيف الكريونى: «ما يحزننى هو تشويه بعض قيادات الإخوان صورة الشباب فى التحرير، أو نفى البعض الآخر لنزول أى من شباب الإخوان فى الوقت الذى أصيب فيه بعض شباب الإخوان بالرصاص، وحالتهم خطرة فى المستشفيات مثل الشاب أحمد النشرتى، أحد طلاب الإخوان فى طب جامعة القاهرة». عبر الهاتف جاء صوت النشرتى قويا، رغم إصابته، يحكى «أحمد» لحظات مساء السبت، حين تلقى رصاصة مطاطية اخترقت بطنه واستقرت بين الفقرة الثالثة والرابعة من عموده الفقرى، ويقول: «الشرطة تعمدت قتل المتظاهرين، ولم أتحمل المشاهد البشعة التى رأيتها فى التحرير، وكنت وشباب كثيرون من الإخوان وغيرهم نحاول صد هجوم الشرطة البربرى من ناحية شارع الشيخ ريحان، حتى أصبت برصاصة سقطت معها على الأرض، غير قادر على الحركة، ونقلنى زملائى لقصر العينى، حيث أظهرت الأشعة استقرار عيار مطاطى فى فقرات العمود الفقرى»، يسكت لحظة ويقول: «الحمد لله.. حالتى مستقرة».

لا يبدى «أحمد» أى أسف على نزوله وإصابته فى الأحداث، لكنه يعرب عن تخوفه من حالة الفوضى فى الميدان، ويرى أن الشرطة بالغت فى العنف، حتى تجر الإخوان كأكبر فصيل سياسى للعنف غير المبرر، وحتى تخرج الأوضاع عن السيطرة، ويتم فرض الأحكام العرفية. يبدو «أحمد» وكأنه يلتمس العذر لجماعته، ويقول بحرص شديد: «نزلت قبل اتخاذ الإخوان قراراً بعدم المشاركة فى مليونية إنقاذ الثورة». حالة أخرى لشباب الإخوان ورأى ثالث فى الأحداث يطرحه أحمد عقيل، صيدلى من شباب الإخوان، حيث عاد «عقيل» إلى بيته ليسطر على حسابه على «فيس بوك» بعد يوم حافل ويقول: «قضيت معظمه فى الميدان مع أصدقائى الصيادلة، هناك نقاط أود الإشارة إليها، جسم الميدان الرئيسى هم مصريون مخلصون، هالتهم الأحداث الدامية وساءهم القتل الوحشى فى الميدان، وغالبهم غير مسيس بالمرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية