«دورى ورجع لى تانى» هكذا تبرر الفنانة وفاء عامر تأخر مشاركتها فى مسلسل «نسر الصعيد» الذى تصوره حاليا وتشارك فى بطولته أمام محمد رمضان وتوضح أن العمل سبق أن عرض عليها لكنها اعتذرت عنه لانشغالها بعمل آخر وبعد فترة عاد إليها مجددا فوافقت عليه.
«وفاء» تتوقع أن المنافسة فى رمضان المقبل ستكون لصالح الدراما المصرية التى ترى أنها تتقدم وتشهد تطورا على مستوى الأفكار والصورة وأن عودة المخرج خالد يوسف للسينما أهم من تواجده فى البرلمان.
■ إلى أين وصل تصوير مسلسل نسر الصعيد؟
- نصور حاليًا بشكل يومى المسلسل للحاق بالعرض فى شهر رمضان المقبل، حيث نصور الآن مشاهد الصعيد فى محافظة قنا.
■ وما سبب قبولك لدورك؟
- قرأت المسلسل وكنت سأنفذه من قبل ولكن اعتذرت عنه لأننى كنت فى هذا التوقيت أقرأ مسلسلا آخر بعد ذلك عرض على مرة أخرى فوافقت عليه خاصة أننى كنت المرشحة الأولى له وعاد لى مرة أخرى وحماسى لدخول المسلسل وقبولى له أن الدور بشكل حقيقى أكثر من رائع ومكتوب بحرفية عالية جدًا فهو دور مقسم على مرحلتين وأدعو الله أن يقدرنى ويوفقنى على تقديمه بالشكل المناسب فالعمل ككل حالة قوية جدًا ومختلف عن الدراما التليفزيونية المصرية ولكن أهم أسباب موافقتى وجود محمد رمضان فهو نجم كبير جدًا ومحبوب ومحترم ويشبه المصريين بالرغم من نجوميته التى حققها ويتميز بالبساطة وأحب التمثيل معه لأنه موهبة كبيرة، إضافة إلى ذلك مسلسل «نسر الصعيد» يعتبر التعاون الأول لى مع المنتج جمال العدل والذى تشرفت بالعمل معه فى هذا المسلسل.
■ تعاونت مع محمد رمضان فى ابن حلال والآن فى نسر الصعيد ما الاختلاف بين العملين؟
- محمد رمضان تغير كثيرا وأصبح فى حالة اهتمام أكثر من السابق بكل كلمة يقدمها وأكثر خوفًا على مستقبله ومكانته ونجوميته. يحاول دائما فى كل مشهد وكل حرف وجملة أن يقدمها بالشكل الصحيح وأصبح أكثر قلقا على نجوميته ويحاول مع كل لحظة أن يزيدها، فهو يشبهنى كثيرا فى تحمل المسؤولية والقلق الذى نشعر به فى كل جملة نقولها فهو اختلف كثيرًا فى هذا المسلسل لأنه يقدم عملا قويا يضاف إلى أعماله الماضية التى جعلته نجما محبوبا بين الناس البسيطة الذين يشبههم وأصبح متنوعا ولم يضع نفسه فى قالب واحد فالعام قبل الماضى قدم مثلا مسلسل «الأسطورة» وقدم فيه الدراما الشعبية وكانت شخصيته فى العمل بين الإنسان الشعبى ورجل الأعمال وفى ابن حلال قدم شخصية الصعيدى الغلبان االذى تضطره الظروف لمواجهتها أما هنا فى نسر الصعيد فهو مختلف تماما سيظهر بدور ضابط شرطة صعيدى وهو دور مختلف أتمنى له التوفيق والنجاح فيه.
■ المخرج ياسر سامى يخوض أول تجاربه الدرامية فى هذا العمل؟
- مخرج حقيقى جدًا أقولها بكل صدق وأتوقع أن الناس هتتخانق عليه بعد مسلسل نسر الصعيد ليتعاونوا معه، فهو مخرج يعمل بضمير وبيشتغل براحة كبيرة ويخرج من الممثل كل طاقاته وإبداعاته وأنا سعيدة بالعمل معه.
■ وما رأيك فى المنافسة الدرامية الرمضانية هذا العام؟
- المنافسة هذا العام ستكون لصالح الدراما التليفزيونية المصرية فالفن يتحدث بلسان الأوطان والأعمال الفنية المقدمة ستكون واجهة لمصر أمام العالم لذلك أتمنى أن يظهر الجميع بشكل مشرف وأن نتنافس كلنا من أجل بلدنا ولأجل فننا الذى نقدمه وأن يتفانى الجميع من أجل تقديم صورة جيدة لبلدنا.
■ وهل تم تحديد قنوات عرض نسر الصعيد بشكل نهائى؟
- سيتم عرض المسلسل بشكل نهائى على قناة dmc وقناة أبوظبى الإماراتية فى شهر رمضان.
■ مارأيك فيما أثاره البعض حول كتابة الأسماء على تتر المسلسل؟
- «قلة أدب» من يتحدث عن كتابة اسمه على التتر، لأننا تعلمنا الأصول، فهناك للمهنة أخلاق لا نتخطاها، والأصول والأدب بتقول إن المسلسل بطولة محمد رمضان، لذلك فهو رقم 1 ولا خلاف أو تفكير فى ذلك، أما الباقى، فالجميع يعرف حجمه، فأعتقد أن الجميع أيضا يعلم من هى وفاء عامر، ويعلم حجمها وموهبتها ومكانتها والتاريخ هو من يحكم وعدد البطولات والجوائز وعدد المسلسلات والأعمال الفنية التى قدمتها، ومحمد رمضان هو بطل القصة، والذى تم بيع المسلسل باسمه ولكن لو تحدث أحد عن التتر فهذا «قلة أدب».
■ وما سبب موافقتك على المشاركة فى فيلم «كارما»؟
- وافقت عليه بسبب تواجد هذا الكم من النجوم، منهم بطل العمل عمروسعد، فهو ممثل «تقيل» وأنا من جمهوره، وشاهدت آخر أفلامه «مولانا» الذى قدمه بشكل رائع، وهو فنان جميل ومؤدب ويحب زملاءه، كما أن المخرج خالد يوسف من أسباب موافقتى على العمل، فأنا صاحبة تجربتين معه، أعتقد أنهما وضعا فى تاريخى من الأهم وهما حين ميسرة وكف القمر وتكرمت عنهما كثيرا، وكان آخر تكريم عنهما فى مهرجان سلا بالمغرب.
■ وما رأيك فى عودة خالد يوسف للسينما؟
- أراها عودة قوية، فأنا كنت رافضة لفكرة دخوله ملعب السياسة، لأن موقعه السينمائى، ضمن أهم مخرجى مصر، أهم من 100 كرسى فى البرلمان، عفوا، البرلمان على رأسى، لكن لو توافرت له كل السبل التى تجعله غير مقيد اليدين، نتيجة ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية والإرهاب الذى يملأ العالم، وأرفض أن أقول إن مصر وحدها بها إرهاب، كل بلاد العالم فرنسا وأمريكا وتركيا تعانى منه، وفى قطر أيضا حدثت حادثة دهس من 3 شهور، وتم التعتيم عليها، وأعتقد أن وجود خالد يوسف كمخرج وتوثيقه لمعلومة فى السينما أقوى، لذلك أجد أن دور خالد أقوى كمخرج من عضوية البرلمان، فلو هناك مشكلة تم التعتيم عليها وجاء المخرج وقدمها فى عمل سينمائى، فهذه ستكون أقوى فى وصولها للناس وللرئيس من البرلمان.
■ لكن هناك انتقادات تواجهونها بتصديرالعشوائيات فى أعمالكم؟
- أقدم مسلسل اسمه السر، بطولة النجم حسين فهمى، ونضال الشافعى، ونورين كريم وريم البارودى وأشرف عبدالغفور، وأحمد حلاوة ومنة جلال ومحمد جمعة، فى هذا المسلسل تظهر الحارة الشعبية والعشوائيات بشكل محترم وجميل من خلال حالة المحبة والود بين أهل الحارة، فلن تجد زبالة فى الحارة، فسنجد عم ريمون الذى يأتى ليعطى لوالدى الحقنة، وعم ظريف الذى يهدينا الكعك فى العيد، فنحن طول عمرنا مسلمين ومسيحيين نعيش سويا فى الحارة ولا توجد بيننا أى مشاكل.
■ ولماذا تأخر إعلان انضمامك للمسلسل؟
- كنت عملت فى مسلسل «الطوفان» ومسلسل آخر انسحبت منه، إنتاج ممدوح شاهين، وهذا الانسحاب كان لظروف خاصة بى ليست لها علاقة بأى شىء، وكانت هناك ممثلة زميلة تتواجد فى مسلسل السر، ولكن اعتذرت لظروف خاصة بها، فعاد لى الدور مرة أخرى قرأته، وأحسست بأن الدور مناسب لى بعد محاولات كثيرة قمت بها مع الزميلة لإعادتها مرة أخرى قبل انضمامى للعمل من باب الزمالة وحتى يكون ضميرى مرتاح، وبعد قراءتى للورق أعجبتنى الشخصية، فهى امرأة ستتضرب وتنضرب وتجرى الحارة بشومة وتعيش قصة حب وتعمل فى مشتل ورد وتتعرض للخيانة ويظهر لها ابن أخ معاق، والمسلسل يلقى الضوء على منطقة متجاهلة دراميا، وهى ذوى الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل معهم.
■ هل تظهرين فى كارما كضيفة شرف؟
- أنا ضيفة شرف، ولكن عندى مشاهد كثيرة، فأنا أقوم بدور جارة لجماعة مسيحيين وجزء من قلب مصر، ويتم التعامل معهم ونوضح طريقة تعاملنا فأنا جارة، لأسرة تتكون من عمر وسعد، وتقوم زينة بدور زوجته وأمه دلال عبدالعزيز، فنحن هنا لا نتحدث عن الوحدة الوطنية، لأن مصر لا يوجد بها أى مشاكل من هذا النوع، لكن تيمة العمل تتحدث عن شخصين يشبهان بعضهما تماما، واحد مسلم، والآخر مسيحى ويتبادل الاثنان الأماكن ويقوم بدوريهما عمر وسعد، فى العمل نقول إن الدين لله والوطن للجميع.