x

كامل الوزير.. القائد التنفيذى لجبهة التنمية

الإثنين 16-04-2018 19:56 | كتب: محمد البحراوي |
اللواء كامل الوزير، رئيس الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة - صورة أرشيفية اللواء كامل الوزير، رئيس الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

«هى سنة واحدة يا كامل».. كانت هذه أوامر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 5 أغسطس 2014، فى الشهور الأولى لتوليه منصبه خلال ولايته الرئاسية الأولى، حيث فاجأ الرئيس جميع المصريين صبيحة هذا اليوم بتدشين مشروع حفر قناة السويس الجديدة، الذى يعد نواة للتنمية فى محور القناة كاملاً، بينما كانت تقديرات رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى يترأس أركانها اللواء كامل الوزير ومعها الشركات المنفذة، هى 3 سنوات كمدة زمنية لإتمام تنفيذ هذا المشروع.

هذا هو المشهد الأول فى رحلة تنمية كبيرة على مدار 4 سنوات قادها تنفيذياً رجل على كتفيه فخر العسكرية المصرية «النسر والسيفين»، ولم يفكر «الوزير» ولو لثوانٍ فكان رده سريعاً «تمام يا فندم»، وانتظر الجميع تحقيق المعجزة التى شكك فيها أيضاً كثيرون، فكيف يستطيع إنجاز هذا المشروع فى عام بدلاً من ثلاثة؟!، إلا أنه أوفى بالوعد وكان عبارة عن «دينامو» لا يهدأ ولا ينام طوال 24 ساعة بين العمال والضباط والجنود، قائداً تنفيذياً لجبهة التنمية، حتى إنه قال فى لقاءات تليفزيونية إنه لم ير أسرته خلال هذا العام سوى مرة أو مرتين.

بعدما حقق الوزير ومعه شركاء النجاح المعجزة، توقع الجميع أن يهدأ ولو قليلاً، وهو ما لم يحدث، ففى حفل افتتاح القناة الجديدة صدرت إليه تكليفات جديدة من رئيس الجمهورية، شملت محور التنمية بأنفاقه الضخمة وموانئه الجديدة والقديمة التى تحتاج لتطوير كبير، والعمل بكثافة فى مشروع الإسكان الاجتماعى الذى تم بناء 240 ألف وحدة منه حتى الآن، ويجرى تنفيذ 340 ألف وحدة أخرى، ليصبح الإجمالى 600 ألف وحدة، ومشروع «دار مصر للإسكان المتوسط» الذى تم إنشاء 57 ألف وحدة منه، وسيرتفع العدد ليصل 150 ألف وحدة، و«سكن مصر» الذى يتم بناء 40 ألف وحدة منه حالياً وسيصل إجمالى وحدات هذا المشروع إلى مائة ألف وحدة.

لم يقد «الوزير» مشروعات الإسكان وقناة السويس فقط، بل ثقلت التكليفات والأوامر الصادرة إليه، وامتدت لتشمل مجالات زراعية مثل: استصلاح وزراعة مشروع المليون ونصف المليون فدان، والمشروعات السمكية، والصوب الزراعية، كما ثقلت المهمة بشكل كبير بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والجلالة، والعلمين الجديدة، وغيرها من المدن العملاقة التى يتم نثر بذور التنمية والتعمير فيها فى الوقت الحالى، ودائماً ما يقول «الوزير» إن الرئيس السيسى يتابع معه ما يقوم به يومياً.

لم تشغل هذه المشروعات العملاقة «الوزير» عن قيادة مشروعات كبيرة للتنمية فى سيناء، فالقناعة السياسية والعسكرية المصرية أن محاربة الإرهاب والتنمية فى سيناء لابد أن تكونا متوازيتين، فقاد إنشاء مشروعات فى بئر العبد ووسط وجنوب سيناء وغيرها.

ولم ينس رئيس الهيئة الهندسية دوره العسكرى الأساسى، فقاد جنوده وضباطه المهندسين فى عملية غلق الأنفاق على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة والتى كانت هذه الأنفاق تهديداً أساسياً للأمن القومى المصرى، وشهد بطولات رجاله وهم يزيلون ألغام وقنابل الحقد التى زرعها التكفيريون فى أرض الفيروز، ليغرس مكانها جذور الخير لأرض البطولات ومصر كلها، وحصن الكمائن والوحدات هندسياً ضد الهجمات البربرية للإرهابيين.

لم يكتف «الوزير» بدور «المنشئ للتنمية»، ولكنه كان أيضاً «المنقذ»، ففى كثير من الكوارث التى وقعت خلال الفترة الماضية كان للهيئة الهندسية الدور الأساسى فى مواجهتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية