وقع 110 من جميع الأطياف والتيارات السياسية، على نداء للمجلس العسكرى، طالبوا فيه بضرورة العفو العام والشامل عن كل السجناء السياسيين والبالغ عددهم 83 سجيناً إسلامياً فى سجن العقرب، ما بين محكوم عليه بالإعدام والمؤبد وأحكام أخرى على خلفية قضايا كثيرة.
قال يحيى محمد طاهر، أحد السجناء: إن التيارات السياسية بأكملها وقعت على البيان من أقصى اليمين ومروراً بالوسط إلى أقصى اليسار، فضلاً عن توقيع أقباط ومسلمين، وأضاف أن مظاهرة حاشدة ستخرج يوم السبت لتسليم مطالبنا بالعفو العام عن السجناء مذيلة بتوقيعات جميع الأطياف والقوى السياسية، مشيراً إلى أن حملة التوقيعات مازالت مفتوحة لجمع أكبر عدد من التوقيعات.
وقال طاهر: أصبح خروج الإسلاميين من السجون مطلباً شعبياً، لأن القضايا المتهمين فيها ملفقة وهدفها تشويه صورتهم وقال على أحمد على حروكة من سجن العقرب: إن الإسلاميين وقع عليهم ظلم كبير فضلاً عن تشويه صورتهم وإلصاق التهم الباطلة بهم، والأدل على ذلك أننا حوكمنا أمام محاكم استثنائية الغرض منها تقويض حقنا فى الدفاع عن أنفسنا، وكانت الأحكام تصدر غيابياً بالمخالفة لأبسط نماذج العدالة وقواعد القانون.
وقال غريب الشحات الجوهرى، محكوم عليه بالإعدام: إن قضيتنا عادلة، فقد ظلمنا كثيراً وعانينا الأمرين من النظام السابق وآن الأوان كى نخرج من محبسنا بعد رفع الظلم عنا.
وأكد سيد فرج، محامى الجماعات الإسلامية، أن الوقفة الاحتجاجية التى تقدم فيها هذه المطالب للمجلس العسكرى سيقودها الشيخ أحمد المحلاوى والسفير محمد رفاعة الطهطاوى وعدد آخر من النشطاء السياسيين من جميع الاتجاهات.
وأضاف أن خروج السجناء السياسيين أصبح مطلباً لا يخص فقط التيارات الإسلامية وإنما تطالب به جميع الأطياف السياسية لأنهم يدركون حجم الظلم التى تعرضت له هذه التيارات.
ومن أشهر السجناء السياسيين عبدالعزيز الجمل «إعدام» والمتهم فى قضية «العائدون من ألبانيا»، وعثمان السمان «إعدام» والتهم فى قضية «العائدون من أفغانستان والسودان»، وأحمد عبدالقادر بكرى «إعدام» المتهم فى قضية «مقتل ضابط السويس»، ومرجان مصطفى الجوهرى «مؤبد» المتهم فى قضية «مقتل ضابط السويس»، وأحمد سلامة مبروك «مؤبد»، المتهم فى قضية «العائدون من ألبانيا»، وجمال شهرى «مؤبد» المتهم فى قضية «طلائع الفتح»، ونبيل المغربى «مؤبد» المتهم فى قضية «اغتيال السادات»، ومحمد الأسوانى «مؤبد» المتهم فى قضية «اغتيال السادات»، وشعبان رجب «مؤبد» المتهم فى قضية «العائدون من أفغانستان والسودان».
من جانبه، قال صبحى صالح، المحامى وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين: نطالب بالعفو الشامل عن كل السجناء السياسيين الذين اتهموا فى قضايا أغلبها ملفق، خاصة أن النظام السابق كان له موقف منهم، وفى نفس الوقت نطالب بإعادة محاكمة كل من اتهموا فى قضايا قتل أو استخدموا عنفاً، وأن تكون هناك ضمانات عادلة لمحاكمتهم، وأن ينال منهم الجزاء الأوفى إذا كان مخطئاً أو متورطاً فى قضية ما.
وقال: نحن ندافع عن الحق ولكننا ندافع أيضاً عن العدالة، وأن يأخذ كل ذى حق حقه، فربما تكون إعادة المحاكمة أفضل لهؤلاء من العفو، مادام أنهم مظلمون.
وقال الدكتور عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن مطلب العفو عن السجناء السياسيين عادل وطبيعى، خاصة أنهم تعرضوا للظلم الفادح، أما بخصوص المحكوم عليهم بالإعدام فإننا نطالب بإعادة محاكمتم إذا كانوا متورطين فى قضايا قتل أو متهمين فى هذه القضايا حتى تبرأ ساحتهم أولاً، وعدم العفو عنهم فى حال إدانتهم.
وأكد أن هؤلاء السياسيين تمت محاكمتهم فى ظل نظام استبدادى لم يراع الحقوق الإنسانية ولم يكفل لهم الدفاع عن أنفسهم فى ظل قضايا تم تلفيقها والجميع يعلم ذلك.
وأكد الدكتور عمار على حسن، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، نطالب بخروج كل السياسيين غير المتهمين فى قضايا عنف، أمام الذين أدينو من قبل النظام السابق، فنطالب بإعادة محاكمتهم مرة أخرى.
وذكر أن هؤلاء تمت محاكمتهم أمام قضاء مسيس ودوائر بعينها - حسب قوله - للحصول على أحكام إعدام ولم يأخذوا فرصتهم فى الدفاع عن أنفسهم فضلاً عن وجود فصيل آخر تمت محاكمتهم أمام قضاء عسكرى لم يكفل لهم حرية الدفاع عن أنفسهم، وطالب بالتوقف أمام كل حالة على حدة.
وأبرز الموقعين صلاح الدين محمود نصار، إمام وخطيب بالجامع الأزهر، والشيخ حافظ سلامة، والشيخ أحمد المحلاوى، والقس باقى صدقة، راعى الكنيسة الإنجيلية بأسيوط، والمهندس سامى أراميا ناشد، مسؤول نوادى الشباب المسيحيين بالشرق الأوسط، ومحفوظ عزام، وأيمن نور، والمستشار هشام البسطويسى، ومجدى أحمد حسين، وحمدين صباحى، والسفير عبدالله الأشعل، وصبحى صالح، والدكتور عاطف البنا، والمستشار طارق البشرى، والمستشار محمود الخضيرى، والدكتور حسن نافعة، والسفير محمد رفاعة الطهطاوى، وجورج إسحاق، وعبدالحليم قنديل، وفهمى هويدى، وأنور السادات، وممدوح قناوى، والداعية صفوت حجازى، والدكتور محمد البلتاجى، ورضوى عاشور، والدكتور عمرو الشوبكى، والشيخ محمد مختار المهدى، والدكتور رفيق حبيب، والدكتور سمير مرقس، والدكتور محمد صلاح الصاوى، والدكتور عصام العريان، والدكتور محمد عبدالمقصود، والشيخ عبدالمنعم الشحات، والشيخ محمد حسان، وتميم البرغوثى، ويوسف زيدان، ويوسف القعيد، وسعيد اللاوندى، وجميلة إسماعيل، وعصمت داوستاشى، فنان تشكيلى، وخالد عبدالقادر عودة، وأحمد ماهر، مسؤول حركة 6 أبريل، وطارق زيدان، وصافى ناز كاظم.