قال المهندس إبراهيم العربي، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس غرفة القاهرة، إن مصر تمتلك واحدًا من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لذلك نسعى بخطوات ثابتة ووفق خطة مدروسة لتنويع اقتصادنا وتطوير قدراته الإنتاجية في مختلف المجالات، وذلك من خلال إقامة شراكات قوية مع أكبر عدد من الشركاء الدوليين لدفع عجلة التنمية والاستثمار، والمساعدة في نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا.
جاء ذلك خلال الملتقى «المصري-البرازيلي»، الذي نظمته غرفة القاهرة، الأحد، لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأعرب رئيس الغرفة عن تقدير المجتمع التجاري والاقتصادي المصري، متمثلًا في الغرفة التجارية للقاهرة للوفد التجاري البرازيلي، وطرح «العربي» سؤالًا خلال لقاء الوفد البرازيلي: «لماذا الاستثمار في مصر؟»، مجيبًا: إن «الحكومة المصرية شرعت في تنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي والتشريعي، وتذليل العقبات أمام الاستثمار الأجنبي ومنح حوافز عديدة للمستثمرين، وتطوير وإنشاء شبكة طرق كبيرة وموانئ والاتصالات والطاقة، وتجهيز العديد من المناطق الصناعية، خاصة في محور قناة السويس، وإصدار قانون جديد للاستثمار يحمي المستثمر، ويقضي على البيروقراطية لتيسير إجراءات التسجيل والتشغيل».
وأكد «العربي» أن غرفة القاهرة تسعى بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية في الدولة لتذليل أي عقبات قد تظهر أمام المستثمرين الأجانب، لافتًا إلى أن الغرفة توفر كافة البيانات عن المنتجات المصرية التي يمكن تصديرها إلى السوق البرازيلي، فضلًا عن توفير كافة البيانات عن الفرص الاستثمارية التي يمكن لرجال الأعمال البرازيليين الاستثمار بها في السوق المحلية، مؤكدًا أن اللقاءات الثنائية التي نظمتها الغرفة بين الجانبين من شانها تقارب وجهات النظر ومناقشة سبل جديدة لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين بشكل مباشر، خاصة أن المباحثات المباشرة تكون أكثر إيجابية في خلق استثمارات حقيقية بين الجانبين.
من جانبه، قال اللواء صلاح العبد، أمين صندوق غرفة القاهرة، إن مصر تتميز بسوق كبير، حيث يبلغ عدد السكان حوالي 100 مليون نسمة، بالإضافة إلى إبرام مصر للعديد من الاتفاقيات التي تساعد على التصدير، مثل «الكوميسا مع إفريقيا، والكويز مع الولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية التجارة الحرة مع دول الاتحاد الأوروبي، والتجارة الحرة مع الدول العربية وغيرها من الاتفاقيات»، كما تتميز مصر بوفرة في الأيدي العاملة مع انخفاض الأجور.
ونوه «العبد» إلى أن مجالات الاستثمار في مصر متنوعة، منها «الآلات والمعدات الكهربائية، والمقاولات والعقارات، والتعدين، والصحة، والكيماويات والأدوية».
وأشار «العبد» إلى أن غرفة تجارة القاهرة تأسست عام 1913، حيث تلعب دورًا كبيرًا في المجتمع التجاري والخدمات التي تقدمها للتجار من خلال الأنشطة المختلفة، المتمثلة في العديد من الشعب التي تضمها، وتُعد الغرفة التجارية للقاهرة من أكبر الغرف على مستوى الشرق الأوسط، وتقوم بدور فعال في الاتصال والتنسيق بالهيئات الأجنبية التجارية العاملة داخل مصر وخارجها، وذلك لتشجيع وزيادة التبادل التجاري بين مصر ومختلف دول العالم.
من جانبها، قالت fernanda candido Baltazer، رئيس الوفد البرازيلي، إن الهدف من هذا اللقاء إقامة استثمارات مشتركة بين البلدين في مجالات عديدة بما يساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، مشيرة إلى الشركات البرازيلية لديها الاستعداد الاستثمار في مصر وتسعى إلى تنمية العلاقات الاقتصادية المتبادلة.