افترش العشرات من أبناء الجالية والقبائل الليبية فى مصر، شارع الصالح أيوب بالزمالك أمام مقر سفارتهم، الثلاثاء، رافضين المغادرة إلا بعد استبدال العلم الليبى «الأخضر» بعلم الملك السنوسى، أو ما أطلق عليه الليبيون «علم الاستقلال».
وبعد مرور نحو 4 ساعات، قام الليبيون بتوزيع الورود على قوات الجيش المكلفة بتأمين السفارة، بعد حصولهم على وعد من أحد القادة العسكريين بالتفاوض مع العاملين فى السفارة لتغيير العلم، وهو ما جعلهم يرددون هتافات شكر لمصر وجيشها، ومنها «مصر وليبيا إيد واحدة»، و«ثورة ثورة حتى النصر ثورة فى ليبيا وثورة فى مصر»، «يا لواء كلامك وافى نزل راية القذافى».
ورفع الليبيون أعلام الملك السنوسى، ولافتات كتبوا عليها عبارات مؤيدة لثوار 17 فبراير، والمجلس الانتقالى الليبى، الذى يرأسه الدكتور مصطفى عبدالجليل، مطالبين بطرد «قذاف الدم»، ابن عم العقيد القذافى، والسفير الليبى فى القاهرة، على ماريا، باعتبارهم ممثلين لنظام القذافى الذى يقمع الثوار، مرددين هتاف «اطلع بره يا ماريا أنت عار على الليبية».
واضطر الليبيون المعتصمون إلى إنهاء الاعتصام بعد انتهاء المفاوضات التى أجراها أحد رجال الجيش مع السفارة الليبية، وانتهت بإصرار السفارة على عدم إنزال العلم استجابة لمطالب المعتصمين.
وقال ناصر الهوارى، المتحدث باسم ائتلاف ثورة 17 فبراير فى مصر، إن الهدف من الوقفة الاحتجاجية، هو طرد السفير الليبى على ماريا من السفارة الليبية فى مصر، لأن وجوده يعد اعترافاً مصرياً بنظام معمر القذافى، فضلاً عن تغيير العلم الليبى الأخضر إلى علم الاستقلال.
وأضاف «الهوارى»، أن الجالية الليبية فى مصر تأمل من المجلس العسكرى المصرى الاستجابة لمطالبها بطرد أحمد قذاف الدم، لما سببه من أضرار للثورة الليبية، مثل بيعه لأصول ليبية فى مصر وتحويل أموالها إلى ابن عمه «القذافى».