أحالت النيابة الإدارية، الأحد، مدرس مجال صناعي بإحدى المدارس الابتدائية سابقا ويعمل حاليا موظفا بقسم الصرف بمخازن إدارة غرب القاهرة التعليمة للمحاكمة التأديبية العاجلة، لاتهامه بهتك عرض إحدى التلميذات بالصف الثاني الابتدائي بالمدرسة التي يعمل بها واعتداءه وتحرشه جنسيا بعدد من الطالبات بذات الصف بالمدرسة، وذلك عقب بلاغ إدارة غرب القاهرة التعليمية في مذكرة مدير إحدى المدارس الابتدائية والمتضمنة شكوى ولي أمر إحدى الطالبات ضد المتهم لقيامه بالتحرش الجنسي وهتك عرض ابنة شقيقتها، واعتراف المتهم بالواقعة عند استجوابه.
أخبار متعلقة
وكشفت تحقيقات حسن على حسن، وكيل أول النيابة، تحت إشراف المستشار ابن الوليد إكرام، مدير النيابة، أن المتهم هتك عرض إحدى التلميذات بالصف الثاني الابتدائي بأن استدعاها منفردة إلى الغرفة المخصصة للمجال الصناعي بالمدرسة أثناء الفسحة، وطالبها بالجلوس على ساقيه، وقام بخلع سروالها ولمس وداعب مناطق حساسة بجسدها وتقبيلها والتسبب في جرح إحدى شفتيها، وكذلك الشروع في الممارسة الجنسية الكاملة معها، كما كشفت التحقيقات قيامه بالتحرش والاعتداء الجنسي على عدد من التلميذات بذات الصف الثاني الابتدائي.
واستمعت النيابة إلى ولية أمر التلميذة والتي قررت أن الطفلة- وهي ابنة شقيقتها- حضرت إليها في إحدى الأيام تشكو من ألم بالمنطقة الحساسة لديها، ووجود جرح في إحدى شفتيها، وعند سؤالها عن السبب أخبرتها بأن المتهم المذكور اعتاد أن يطلب منها الدخول إلى غرفة المجال الصناعي بالمدرسة ويهددها بالعصا ويخلع سروالها وتقبيلها في فمها ولمس وداعب مناطق حساسة بجسدها، وأن ذلك تكرر أكثر من مرة خلال الفصل الدراسي الأول لعام 2017/2018.
كما استمعت النيابة إلى شهادة عدد من أعضاء هيئه التدريس بالمدرسة والذين حضروا الاستجواب الذي تم بالمدرسة مع المتهم، والذين شهدوا جميعا أن المتهم اعترف بارتكابه مثل هذه الأفعال خلال الاستجواب، وطلب من أسرة الطفلة أن تسامحه وطلب نقله إلى مدرسة أخرى.
واستمعت النيابة إلى أقوال الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة، والتي قررت أنها قامت بسؤال بعض الطالبات بالصف الثاني الابتدائي عن كيفية تعامل المتهم معهن، فقررن أنه اعتاد أن يقوم بإجلاسهن على ساقه وملامستهن جسديا بشكل جنسي، وانتهت النيابة إلى إحالة المتهم للمحاكمة العاجلة، كما أمرت النيابة بإبلاغ النيابة العامة بالواقعة لمباشرة إجراءات الدعوى الجنائية.
من جهته، أهاب المستشار محمد سمير، المتحدث باسم النيابة العامة، بأولياء أمور التلميذات والتلاميذ التواصل المستمر مع بناتهم وأبنائهم وتوعيتهم بشكل علمي وتربوي بسيط مفهوم الانتهاك الجسدي وكيفية التعامل مع مثل تلك المواقف وأهمية متابعة أولئك الأطفال بشكل يومي وملاحظة أي تغيير جسدي أو سلوكي والوقوف على أسبابه دون ترهيب الطفل، مع التنبيه المشدد على حسن اختيار المدرسين القائمين على العملية التعليمية من ذوي النفوس السليمة والخلق القويم، خاصة في مراحل التعليم الأساسي بما يتفق وقدسية رسالتهم السامية.
وأكد سمير أن النيابة الإدارية ستواصل مباشرة التحقيقات القضائية وضمان إنفاذ القانون وتطبيقه في مثل تلك الجرائم التي ترتكب في حق أطفال ضحايا لا يملكون من أمر نفسهم شيئا، واستبعاد وملاحقة ومحاسبة العناصر الفاسدة واجتثاثها من منظومة التعليم بأسره.
