لم تنجح القنابل المسيلة للدموع فى تحقيق غرضها، وهو إبعاد المتظاهرين، رغم إصابتهم بالاختناق الشديد فى شارع محمد محمود، ومع اصرار قوات الأمن على استخدام تلك القنابل، وتزايد عدد المصابين بحالات الاختناق، فإ الثائرين لن يتراجعوا عن التقدم نحو قوات الأمن التى استخدمت ضد من تواجد فى الميدان أنواعاً من القنابل منتهية الصنع، وما إن تحققت الجهات الأمنية من أن مفعول تلك القنابل لن يبعد المتظاهرين استخدمت أنواعاً أخرى حديثة لم تنته مدة صلاحيتها، أمريكية الصنع تعرف بـ«سى. إس». كشف اللواء عبدالحميد مشالى، خبير السلاح الكيماوى، أن الجيش توقف عن إنتاج القنابل المسيلة للدموع، وبات يستوردها من الخارج. وقال لـ«المصرى اليوم»: إن القنابل المسيلة للدموع «غير مميتة» ويستخدم فيها أنواع مختلفة من الغاز منها «س. إن» و«سى. إس» الأكثر استخداماً، والابتكار الجديد «سى. آر»، موضحاً أن كلها غازات مسيلة للدموع، لكن الاختلاف فى درجة تأثير كل منها.
وأضاف أن غاز «سى. إس» أكثر تأثيراً لاحتوائه على مادة «السينايت» وهى مادة سامة يزيد تأثيرها فى الأماكن المغلقة، وقد تتسبب فى الوفاة إذا استنشق الفرد منها جرعة كبيرة، وتأثيرها أكبر على الأطفال وكبار السن.
وأوضح أن هذه القنابل تضرب بالندقية وتسبب التهاب العين، وأحياناً العمى إذا كان الفرد يعانى من التهاب فى عينيه، مؤكداً أن هذه الغازات لا تسبب إصابات فى الجمجمة، لكن إذا ارتطمت عبوة ساخنة بالرأس فقد تسبب ارتجاجاً فى المخ.