تواصلت محاولات اقتحام أقسام ومديريات الشرطة ببعض المحافظات، وتبين أن من بين المهاجمين متظاهرين ومسجلين خطر وأهالى أرادوا الإفراج عن ذويهم المحبوسين على ذمة قضايا متنوعة بينها قتل وشروع فى قتل ومخدرات وسرقة.
فى أسوان، تحرك المتظاهرون من ميدان الشهداء بأسوان وطافوا شوارع المدينة وقاموا بمحاولة الاعتداء واستفزاز أفراد الشرطة المتمركزين أمام قسم شرطة أسوان أول بإلقاء الحجارة عليهم وترديد الهتافات المعادية للشرطة، وقاموا بالاعتداء على سيارة مصفحة تابعة للشرطة، تصدت لهم بمساعدة اللجان الشعبية والاتحاد النوبى العام وقيادات الجماعة الإسلامية وعدد من ائتلاف شباب الثورة.
وتجمع نحو 2000 متظاهر، وقال شهود عيان إن معظمهم من ألتراس الأهلى والزمالك، تجمهروا لمحاولة اقتحام القسم للافراج عن المقبوض عليهم. ونجحت مساعى الشيخ خالد إبراهيم القوصى، مسؤول الجماعة الإسلامية، فى الإفراج عن المتظاهرين بعد محاولات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين.
وقال عدد من المتواجدين فى ميدان الشهداء إن سيدة ظهرت فى أكثر من موقع وسط المتظاهرين داخل سيارة ملاكى وحرضت المتظاهرين، وعندما اقترب منها أحد المواطنين والتقط صورة بالموبايل لرقم السيارة التى تجلس بداخلها لمعرفة الدافع وراء ظهورها اعتدت عليه بالسب، وقام أحد اتباعها بإخراج مطواة ومحاولة الاعتداء على المواطن قبل أن يفر هاربا بالسيارة من الموقع بعد تجمع المواطنين حول السيارة.
وفى مطروح، تجمع 3000 شخص بوسط مدينة مرسى مطروح لاقتحام قسم شرطة الترحيلات، وقسم شرطة مركز مرسى مطروح وشرطة الكهرباء، وذلك بعد أن تم اقتحام وسرقة مبنى جمارك مطروح ومصيف العاملين المدنيين بوزارة الداخلية ثم توجهوا بعد ذلك لقسم شرطة الترحيلات وقسم شرطة مطروح بغرض اقتحامهم وتهريب المحتجزين. وفى الوقت نفسه، انتشرت اللجان الشعبية فى شوارع مرسى مطروح بعد انسحاب الشرطة من المدينة. وتشهد مطروح هدوءاً يشوبه الحذر بعد أحداث الاربعاء وترديد العديد من الشائعات بخطف وسرقة الأطفال والمنازل.
وفى بنى سويف، كوّن أهالى مركز ناصر لجاناً شعبية أمام مركز شرطة ناصر للدفاع عنه بعد أن سرت شائعة قوية عن قيام عدد من البلطجية باقتحام قسم الشرطة عقب صلاة المغرب وقام الشيخ عبدالناصر طه، إمام مسجد عمر بن الخطاب مع الأنبا باسيليوس وكيل دير الأنبا بولا وأكثر من 3000 مواطن بالتوجه إلى قسم شرطة ناصر للدفاع عنه فى حالة هجوم البلطجية لسرقة السلاح وتهريب المساجين. وعقدت اللجان الشعبية لقاء مع العميد صلاح سليمان، مأمور قسم شرطة ناصر، وعرضوا الدفاع عن قسم الشرطة والتصدى لأى محاولات هجوم عليه وتأمين البنوك ومكاتب البريد.
ونفى اللواء عطية مزروع، مدير أمن بنى سويف، تعرض أى من أقسام شرطة بنى سويف لأى محاولات هجوم، وأن ما أثير عن شائعة قوية سرت بين أهالى مركز ناصر عن قيام مجموعة من البلطجية بإلقاء مولوتوف على قسم الشرطة لمحاولة تهريب مساجين، فإن هذا لم يحدث نهائيا. وأضاف أن الأهالى كونوا لجاناً شعبية مع الشرطة لمحاولة التصدى لأى هجوم على المركز.
وفى الغربية، حاول أهالى بعض السجناء اقتحام السجن المركزى بكفر الزيات، مساء الثلاثاء ، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية فى اتجاه مركز الشرطة وخلق حالة من الفوضى، فى الوقت الذى قام فيه السجناء بحالة من الهياج داخل السجن، وذلك فى محاولات للهروب باءت جميعها بالفشل.
كان اللواء مصطفى باز، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات يفيد بقيام السجناء فى السجن المركزى بكفر الزيات بإحداث حالة من الشغب والهياج داخل العنبر، ومحاولة الهروب، تزامنا مع تجمهر ذويهم أمام مركز الشرطة، وإطلاق أعيرة نارية صوبه، ومحاولة اقتحامه لتهريبهم، مستغلين الاحتجاجات الشعبية الحالية.
أطلقت قوات الأمن المركزى قنابل غاز على المتجمهرين وفى طرقات السجن، مما أدى إلى إصابة خمس حالات باختناق، بالإضافة إلى إطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتفريق المتجمهرين. حرر محضر بالواقعة رقم 14141 إدارى مركز كفر الزيات وأحيل إلى النيابة للتحقيق، فيما قررت مديرية أمن الغربية تعزيز الخدمة الأمنية أمام المركز.