x

القمة العربية وتداعيات ضرب سوريا.. الأبرز في صحف الأحد

الأحد 15-04-2018 06:58 | كتب: أ.ش.أ |
مقاتلة عسكرية بريطانية تشارك فرنسافي قصف سوريا مقاتلة عسكرية بريطانية تشارك فرنسافي قصف سوريا تصوير : أ.ف.ب

استحوذ الهجوم الثلاثي الذي نفذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا، على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة الأحد، كما حظيت القمة العربية الـ29 التي ستنطلق أعمالها في وقت لاحق اليوم بمدينة الظهران، شرقي المملكة العربية السعودية، بقسط كبير من تغطيات هذه الصحف.

وتناولت صحيفة «الأهرام» الضربة الصاروخية على سوريا تحت عنوان «هجوم ثلاثي غربي على مواقع عسكرية سورية»، واستهلت موضوعها الرئيسي قائلة: «في تصعيد جديد للأزمة في سوريا، يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات عسكرية مشتركة على أهداف للجيش السوري فجر أمس، بزعم الرد على هجوم يشتبه في أنه كيميائى على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قرب العاصمة دمشق».

وروت الصحيفة، نقلا عن شهود عيان، تفاصيل 45 دقيقة دوت خلالها أصداء الانفجارات المتتالية عبر إطلاق نحو 110 صواريخ صوب العاصمة دمشق وخارجها، وأبرزت الصحيفة إعلان دمشق تصديها لهذه الصواريخ ونجاحها في حرفها عن مسارها.

كما نقلت الصحيفة ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض، حيث قال ترامب إنه أمر القوات الأمريكية بتنفيذ ضربات محددة على أهداف مرتبطة بقدرات الرئيس بشار الأسد في مجال «الأسلحة الكيميائية»، موضحا أن العملية مشتركة بين بلاده وفرنسا وبريطانيا، وفي المقابل أعلن الجيش الروسي أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لدمشق نجحت في اعتراض 71 صاروخا.

وأبرزت الصحيفة رد فعل مصر إزاء هذه الأزمة، وإعراب وزارة الخارجية، في بيان، عن قلقها البالغ نتيجة هذا التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوى عليه من آثار على سلامة الشعب السورى الشقيق، كما أكدت الخارجية المصرية تضامنها مع الشعب السورى الشقيق، وضرورة الحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة أراضيه ووحدتها.

وجاءت تغطية صحيفة «الأخبار» تحت مانشيت رئيسي «3 مصابين في عدوان صواريخ (نص الليل) على سوريا»، وقالت: في أكبر تدخل غربي في سوريا نفذت الدول الثلاث أمس ‬ضربة- لمرة واحدة فقط- أطلقت خلالها أكثر من مائة صاروخ، أكدت روسيا تصدي الدفاعات السورية لمعظمها في حين كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواقع المستهدفة كانت خالية بفضل تحذيرات موسكو.

ونشرت الصحيفة تغريدة كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، هنأ فيها بنجاح الضربات الجوية الغربية، وقال «إنها نُفذت بإحكام، وإن ‬المهمة أُنجزت.. ‬شكرا لفرنسا والمملكة المتحدة على حكمتهما وقوة جيشيهما. لم يكن بالإمكان تحقيق نتيجة أفضل. المهمة أنجزت»، وبعد أكثر من ساعة، أعلن رئيس الأركان الأمريكي الجنرال ‬جو دانفورد انتهاء الضربات، وإنه ليس هناك حاليا خطط لشن عملية عسكرية.

ومن مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وبحضور رئيس الأركان الفرنسي، قال دانفورد إنه تم إبلاغ موسكو بالمجال الجوي الذي سيستخدم في الضربة لكن لم يتم بإخبارها بموعدها مسبقا.

وتحت عنوان (الأسد يظهر في مكتبه بعد ساعات من القصف الأمريكى)، ذكرت «الأخبار» أن صفحة رئاسة الجمهورية السورية على موقع التواصل الاجتماعي بثت مقطع فيديو مصورا للرئيس السوري بشار الأسد التقط بعد ساعات من الضربة الثلاثية الأمريكية البريطانية الفرنسية على مواقع عسكرية بدمشق ومدن أخرى، ويظهر الفيديو- مدته ثوانى معدودة- الرئيس السورى في مكان يعتقد أنه قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وهو يسير حاملا حقيبة بيده.

وتناولت صحيفة «الجمهورية» العدوان على سوريا، تحت عنوان (سوريا تحتفل بفشل العدوان الثلاثي)، ونشرت صورة تظهر تجمع السوريين في أبرز ميادين العاصمة (دمشق) عقب هذا العدوان، وقالت الصحيفة إن السوريين أطلقوا العنان لأبواق السيارات التي تغنت بأغان وطنية تعبيرا عن رفضهم للقصف وتأييدهم للأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية السورية أعربت عن «اشمئزازها» من انطلاق طائرات أمريكية من قواعد في قطر، ووصفت الأمر بـ«الموقف المخزي لحكم مشيخة قطر».

كما استحوذت القمة العربية الـ 29 التي ستنطلق في وقت لاحق اليوم من مدينة (الظهران) شرقي المملكة العربية السعودية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم، وأفردت صحيفة «الأخبار» صفحاتها لهذا الحدث العربي الجامع، مبرزة وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السعودية للمشاركة في أعمال القمة.

وذكرت الصحيفة أن أعمال القمة ستشهد جلسة افتتاحية، تتضمن تسليم رئاسة القمة من الملك عبدالله بن الحسين ملك الأردن إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويتم خلال الافتتاح إلقاء ثلاث كلمات من الرئيس السابق للقمة والحالي وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وبعدها يتم الإعلان عن جلسة مغلقة، يتم خلالها الموافقة على القرارات المرفوعة من وزراء الخارجية؛ بما يتماشى مع رؤية القادة العرب، وكذلك (إعلان الظهران)، الذي يتضمن المواقف العربية من القضايا المطروحة بالتأكيد على الحل السياسي للأزمات التي تواجه المنطقة العربية سواء في ليبيا أو سوريا، ودعم السعودية ضد استهدافها بالصواريخ البالستية من ميلشيات الحوثي والتأكيد على المواقف الثابتة من عملية السلام باعتباره خيارا استراتيجيا، وعدم الاعتداد بقرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

وعلى هامش أعمال القمة، ذكرت الصحيفة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز وعدد من القادة والمسئولين العرب سيحضرون ختام فعاليات التدريب المشترك (درع الخليج 1)، الذي تستضيفه السعودية، وذلك بمشاركة 24 دولة، مضيفة أن ميدان صامت برأس الخير في المنطقة الشرقية بالسعودية شهد- أمس- الاستعدادات النهائية لـ«بروفة» الحفل الختامي لتمرين (‬درع الخليج)، مشيرة إلى أن التمرين- الذي يهدف إلى تعزيز وحفظ أمن واستقرار المنطقة- يعد الأضخم على الإطلاق من ناحية عدد القوات المشاركة ونوعية الأسلحة المستخدمة والخطط العسكرية المنفذة.

وعن جدول أعمال القمة العربية، ذكرت صحيفة «الجمهورية»، في صدر صفحتها الأولى، أن القمة ستناقش العديد من القضايا والملفات المهمة على رأسها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن إلى جانب مشكلة التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، كما تناقش القمة قضية حماية الأمن القومي العربي من العمليات التي تمارسها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية، وفي كافة دول العالم بما في ذلك رفع الشعارات الدينية أو الطائفية أو المذهبية أو العرقية التي تحرض على الفتنة والعنف والإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بجامعة الدول العربية خالد الهباس القول إن القمة سوف تتخذ قرارات مهمة، وأن السعودية أطلقت عليها (قمة التضامن العربي لمواجهه التحديات)، وأن القمة ستناقش ملف الإرهاب باعتباره من أخطر التحديات المطروحة بجانب القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية، ويجب دعمها سياسيا وماديا وتأكيد الرفض العربي الكامل للقرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس، كما تناقش كيفية مواجهة التدخلات الإيرانية في الشأن العربي.

وأكد «الهباس» أنه سيكون هناك قرارات مهمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي من أجل الوصول إلى التكامل العربي، ومن المنتظر تفعيل اتفاقية التجارة العربية.

أما صحيفة «الأهرام»، فذكرت أن القادة العرب سيناقشون خلال القمة 18 بندا تتوزع بين كل ملفات المنطقة، وأبرزت الصحيفة استعدادات القمة، حيث تزينت مدينة (الظهران) بأعلام الدول العربية، وعلى طول الطريق الرئيسي من مطار المدينة الدولى، وحتى مركز الملك عبدالعزيز الثقافى العالمى (إثراء)، الذي سيحتضن وقائع القمة في قاعته الكبرى، التي تم تدشينها في عام 2016.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجلسة الافتتاحية سيشارك بها مسئولو المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية، في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجرينى.

وأوضحت الصحيفة أن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، سيعرض تقريرا مفصلا أمام القادة العرب حول تنفيذ القرارات والتكليفات الصادرة منهم خلال القمة السابقة التي عقدت بمنطقة البحر الميت في الأردن، يتناول مختلف الموضوعات والأنشطة التي جرت على مدى عام كامل والنتائج التي تم التوصل إليها في هذا الصدد.

وذكرت الصحيفة أن «أبوالغيط» سيتبنى، في هذه القمة، نهجا غير تقليدي من خلال تسليط الضوء على مكامن الإيجابيات والسلبيات فيما يخص كل موضوع في إطار رؤية عملية أو براجماتية تستشرف الفرص المتاحة للتحرك بشكل عربي جماعي في إطار القدرات والطاقات العربية الحقيقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية