أكد الرئيس البرتغالي مارسيليو دي سوسا، أن مصر تمثل قوة حقيقية في المنطقة العربية وتتمتع بوضع إقليمي يحظى بتقدير كافة القوى الدولية، مشيرا إلى أن مصر من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار.
وقال الرئيس البرتغالي - خلال كلمته بمنتدى الأعمال المصري البرتغالي - "إنه تم اختيار مصر على خلفية وجود عدد من القواسم المشتركة في مقدمتها الحوار الناجح الذي عكس حجم الثقة بين الجانبين، بالإضافة إلى وجود ثقافة مشتركة واقتصاد قوي بجانب الأستقرار السياسي والأقتصادي وهو ما ساهم في تعزيز ودفع حركة التجارة بين البلدين".
وأضاف أن بناء الثقة بين البلدين يرتكز على العمل المشترك وهو ما نطمح إليه في المستقبل القريب، مؤكدا أن مصر قادرة على أن تكون مثالا رائدة لدول أخرى حيث سيجنى المصريون في القريب العاجل نتائج الإصلاح الأقتصادي.
وشدد «دي سوسا» على أن حكومة بلاده جاهزة لتقديم أشكال المساعدة والدعم لمصر، لافتا إلى أنه يعتبر منتدى الأعمال المشترك بداية جيدة لتعظيم فرص التعاون بين البلدين.
وأوضح أن هناك إرادة سياسية وإقتصادية تجمع بين كل من مصر والبرتغال، مشيرا إلى أنه تم الأتفاق على التعاون في 6 ملفات إقتصادية، لتعزيز التعاون المشترك تضمن استمرار العمل الوثيقي من أجل الأرتقاء بالعلاقات الثنائية بين الدولتين، وتعظيم الأستفادة من الإمكانيات والفرص المتاحة، بالإضافة إلى تنفيذ الأتفاقيات التي تم إبرامها اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما أعلن الرئيس البرتغالي، توقيع اتفاقية تفاهم بين مصر والبرتغال في المجال الأقتصادي والتعليمي لزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مؤكدا التنسيق المستمر والتعاون لمعالجة التحديات بين البلدين.
وقال:"إن مصر اختارت البرتغال كمعبر ووسيط لأوروبا، والبرتغال اختارت مصر كوسيط ومعبر لها للمنطقة وأفريقيا"، مضيفا: "نحتاج إلى الثقة المتبادلة في قدرات كل منا في كل المجالات، والآن الفرصة فريدة للتعاون".
وتابع الرئيس البرتغالي: "ناقشت اليوم مع رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، فرص الاستثمار المشترك، والتعاون في مجال التعليم مثل مذكرة التفاهم بين جامعتي بورتو وعين شمس".
واختتم« دي سوسا» كلامه: "أريد العودة لمصر خلال عامين لرؤية نتائج ما قمنا به والمشروعات المشتركة التي قمنا بها".