يورى جاجارين رائد فضاء سوفيتي، ولد في ٩ مارس ١٩٣٤ وتوفى في ٢٧ مارس ١٩٦٨، ويعتبر أول إنسان يتمكن من الطيران إلى الفضاء الخارجى والدوران حول الأرض. وجاجارين مولود لأسرة فقيرة في كلوشينو بالقرب من جزاتسك منطقة غرب موسكو في روسيا، كان والده نجاراً وكانت أخته الكبرى معنيةبتربيته لغياب والديه معظم الوقت لكسب العيش وقد عانت أسرته الأمرين خلال فترة الحرب العالمية الثانية وفقد شقيقيه أثناء الحرب حيث قام الألمان بأسرهم ولم يعودا حتى نهاية الحرب، وصفه أساتذته بالذكاء والتفانى والاجتهاد وأثناء عمله في أحد مصانع الحديد الصلب تم اختياره لبرنامج تدريب في معهد التكنولوجيا في مدينة سرتوف، خلال وجوده هناك التحق بناد للطيران حتى استطاع إتمام وإتقان فنون الطيران بشكل ممتاز مما شجعه على الالتحاق بالكلية الحربية للطيران في أورنبيرج سنة ١٩٥٥.
وبعد تلقيه التدريب الكافى على طائرة «ميج-١٥» تم تعيينه في قاعدة جوية بالقرب من الحدود النرويجية في إقليم مورمانسك وفى ١٩٦٠م بدأ العاملون على برنامج الفضاء السوفيتى بعمليات بحث دقيقة للعثور على الأشخاص المناسبين لتدريبهم للمهمة المرتقبة ووقع الاختيار على عشرين شخصاً من بينهم يورى وقد أخضع العشرون لشتى أنواع الاختبارات الجسدية والنفسية القاسية لضمان نجاح المهمة، كان على القائمين في البرنامج السوفيتى أن يختاروا أحد الاسمين يورى جاجارين أو جيرمان تيتوف ووقع الاختيار على قصير القامة يورى جاجارين لكونه الأكثر تميزاً أثناء التدريبات والاختبارات بالإضافة لتمتعه بشخصية لطيفة وبسيطة و«زي النهارده» في ١٢ أبريل ١٩٦١كان يورى أول رجل يرى الأرض من الفضاء الخارجى على متن «فوستوك١» وأثناء وجوده في الفضاء تمت ترقيته من مساعد أول إلى رائد دهش السوفيت من عودة يورى إلى الأرض سالماً حيث إنهم لم يتوقعوا ذلك.
وأسرع نيكيتا خروتشوف إلى جعل يورى بطلاً قومياً وعمل بعد ذلك نائباً في المجلس السوفيتى الأعلى إلى أن عاد مجدداً إلى سيتى ستار ليساعد في تصميم مركبة فضاء قابلة للاستعمال لأكثر من مرةوكنائب لمدير التدريب في سيتى ستار كان على يورى أن يقوم بالطيران مجدداُ على متن «ميج-١٥» ليمنح أهلية الطيران مرةً أخرى،وفى ٢٧ مارس ١٩٦٨وأثناء قيامه بطلعة تدريب روتينية بالقرب من كيرزاتش تحطمت طائرته ولقى مصرعه.