x

غضب أهالي «إدكو ورشيد» يتسبب في إنهاء جلسة مصنع «المياه الملوثة»

مساعد مدير أمن البحيرة يتدخل لتهدئة الأهالي الغاضبين
الأربعاء 11-04-2018 20:20 | كتب: حمدي قاسم |
لقاءات نادية عبده محافظ البحيرة - صورة أرشيفية لقاءات نادية عبده محافظ البحيرة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تسببت حالة الغضب من أهالي مركزي إدكو ورشيد في إنهاء جلسة الحوار المجتمعي التي أقيمت في مبنى ديوان عام محافظة البحيرة، لإقامة مصنع معالجة المياه الملوثة الناتجة من شركات البترول والغاز.

واضطرت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، إلى تأجيل الجلسة بعد هياج الأهالي من المركزين، وتصريح النائب محمد عبدالله زين الدين، بأنه توجد دراسات من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، تحدث من التأثير السلبى للمشروع على البيئة، وقالت عبده «نؤجل الجلسة لحين إحضار النائب للدراسة مختومة من كلية الهندسة وتأتي الشركة بدراستها لإنشاء المشروع»، وانسحبت بعدها المحافظ من الجلسة.

ورفع المشاركون من أهالي المركزين في الجلسة أوراق مكتوب عليها «لا لإقامة شركة المعالجة على أرض رشيد» و«لا لإقامة شركة المعالجة على أرض إدكو»، وكان الأمن قام بجمع عدد من الأوراق من الحاضرين قبل بدء الجلسة، وأخفى عدد منهم الأوراق وقاموا برفعها خلال الجلسة.

وحاول اللواء علاء عطاوية، رئيس فرع الرقابة الإدارية بالبحيرة، التدخل لتهدئة الأهالي مطالبًا إياهم بتقديم حل لمشكلة المياه الملوثة الناتجة من الشركات في المشكلة، ورد عليه محمد سيف من أهالي رشيد، ليست دورنا تقديم الحلول لمشكلة، ولكن لا تصدروا لنا المشكلة.

وتدخل اللواء جمال متولي، مساعد مدير أمن البحيرة، عدة مرات لمحاولة تهدئة الأهالي الغاضبين.

وقال «زين الدين» نائب إدكو، إن الأرض المخصصة للمصنع تبعد على مدينة إدكو 1.5 كم، بينما الشركة تقول أنها تبعد 6 كيلو عن الكتل السكنية، وأضاف النائب محمد عباس، نائب رشيد، إن الأرض المخصصة تبعد 500 متر فقط عن الأرض المخصصة للمدينة السكنية برشيد.

ومن جانبها، قالت «المحافظ» إن اللواء هاني ذكى عمر، رئيس مجلس إدارة شركة سيناء للخدمات البترولية والتعدينية، تقدمت بطلب منذ 7 شهور لتخصيص أرض لإقامة مصنع لمعالجة المياه الملوثة الناتجة من شركات البترول والغاز الموجودة في منطقة رشيد وإدكو في المنطقة، وفق المعايير والقياسات العالمية، وأنه طلب منذ أسبوعين عمل حوار مجتمعي مع أهالي رشيد وإدكو، وقدم دراسة بيئية معقولة.

وقال اللواء «هانى ذكى»، إن الشركة هي إحدى شركات وزارة البترول، وأنها تقيم 3 مصانع لمعالجة المياه الملوثة الناتجة من شركات الغاز في غرب بورسعيد ورأس غارب وإدكو، مشيرًا إلى أن الشركة ليس لها أهداف إنتاجية، مضيفًا أن المياه الناتجة من الشركات في منطقة إدكو ورشيد تتم معالجتها على بعد 12 كيلو مترا والعرب يقومون بفرض إتاوات على السيارات التي تنقلها، وأن السيارات تستهلك وقود المشروع سيعمل على توفيره.

وأشار المهندس محمود شوقي، الاستشاري البيئى للمشروع، إلى أن جلسات الحوار المجتمعي ضرورية لإقامة المشروع، وأنه تم عمل دراسة بيئية وفق الدليل الإرشادى وهي موجودة حاليًا في جهاز شؤون البيئة.

وأضاف المهندس هاني فائد، المسؤول عن المحطات في المشروع، قمنا بزيارة هولندا وأنجلترا وأتينا بنفس التكنولوجيا المطبقة هناك لنطبقها في المشروع، وقال إن المياه الناتجة هناك بعد المعالجة صالحة للشرب، ورد «زين الدين» نائب إدكو، إن تقرير كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية يذكر أن المياه مالحة وغير صالحة حتى للري.

وقال يمين الرجال، من أهالي إدكو، إن المنطقة لا تحتمل أي تلوث بيئى جديد، وتساءل مصطفى فهمي، من أهالي رشيد، هل الحوار المجتمعي ملزم للشركة أم غير ملزم، وأجابت «المحافظ»: «هنقول في آخر الاجتماع لما تقولوا»، وأشار حمدي بلال، رئيس حزب المحافظين بإدكو إن البيئة من مخلفات الشركات وأثرت على الصيادين وزراعة الجوافة.

حضر الجلسة اللواء المهندس حازم الأشموني، السكرتير العام المساعد للمحافظة، وجميل زايد، رئيس مدينة رشيد، والعميد خالد كشك، رئيس مدينة إدكو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية