قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتابع بقلق بالغ التقارير التى تشير إلى هجوم بالمواد الكيميائية السامة على مدينة دوما بشرق الغوظة السورية.
وأشارت المنظمة في بيان تلقت المصري اليوم نسخة منه إن التقارير الواردة من شركاء ميدانيين يُقدر عدد القتلى بنحو 70 شخصًا فيما وصل عدد المُصابين إلى نحو 500 شخص.
وأكدت المنظمة أن معظم المُصابين تظهر لديهم علامات وأعراض تتفق مع التعرض للمواد الكيميائية السامة، إذ كانت هناك علامات على تهيج شديد في الأغشية المخاطية وفشل في الجهاز التنفسي وتعطيل النظام العصبي المركزي.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك اثنين من العاملين بالمرافق الصحية تأثرا بتلك الهجمات.
وجاء في البيان أن منظمة الصحة العالمية تُذكر أطراف النزاع بقرار مجلس الأمن رقم 2286 الصادر سنة 2016 والذى ينص على تجريم إحداث ضرر بالمرافق الطبية والأفراد العاملين بها، كما أكدت على ضرورة اتلاع القواعد العالمية المناهضة للأسلحة الكيميائية لتجنب آثارها التى «تثير الامتعاض».
وقال الدكتور بيتر سلامة، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشئون الحالات الطارئة إن الجميع عليهم «الشعور بالغضب» جراء التقارير والصور المروعة القادمة من دوما.
وطالب «بيتر» السماح بالوصول الفوري دون عوائق للمناطق المنكوبة لتقديم الرعاية الصحية للمتضررين وتقييم التأثيرات وتقديم استجابة شاملة للصحة العامة.
وتقوم منظمة الصحة حاليا بتنسيق الجهود والوقوف على أهبة الاستعداد لتوفير مزيد من المساعدات للمناطق التى يُمكن الوصول إليها في الغوطة الشرقية.
ومنذ عام 2012، قالت تقارير متفرقة إن هناك استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، وعلى الرغم من عدم وجود دور رسمي للمنظمة في التحقيق الجنائي، إلا أن منظمة الصخة العالمية تقول إنها تحاول توفير الإمدادات الطبية اللازمة وإعداد العاملين الصحيين وتدربيهم وتجهيزهم للاستجابة في محاولة للحد من تأثير الحرب المندلعة في سوريا منذ نحو 7 سنوات.
وتحتفظ منظمة الصحة العالمية بمخزون استراتيجي من معدات الوقاية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتقول إن تلك المعدات تم توزيع بعضها على المستشفيات في سوريا.
وتلقى أكثر من 800 طبيب سوري تدريبًا متقدمًا للتعامل مع حالات التسمم الناجمة عن الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك 80 طبيب من شمال سوريا تلقوا ذلك التدريب في الربع الأخير من عام 2017.